انتقدت منظمة "
هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بشدة البيان الرئاسي الذي أصدره
مجلس الأمن الدولي، الجمعة، خلال جلسته الوزارية المفتوحة حول
العراق.
وقال مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة، فيليب بلوبيون، إن "هذه المناقشة المهمة افتقدت بشدة توجيه الإدانة للانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها
الجيش العراقي والمليشيات الشيعية المتحالفة معه".
وأضافت لوبيون في رسالة مكتوبة بعث بها إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "الانتهاكات الجسيمة من قبل الجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه، هي انتهاكات موثقة، تؤدي إلى تزايد تفاقم عزلة المجتمعات السنية في العراق".
وأردف أن "تجاهل إدانة انتهاكات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية من شأنه أن يساعد، عن غير قصد، في تقوية العدو ذاته الذي نرمي إلى مواجهته"، في إشارة إلى "تنظيم الدولة" (
داعش).
وأعرب مجلس الأمن الدولي، في جلسة له مساء الجمعة، عن دعمه الكامل للحكومة العراقية الجديدة في مواجهة "تنظيم الدولة".
وتبنى المجلس في الجلسة الوزارية حول العراق، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بيانا رئاسيا، أدان فيه "الهجمات التي تشنها المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم داعش".
ودعا أعضاء المجلس، في البيان، المجتمع الدولي، إلى "مساندة جهود الحكومة العراقية الجديدة والرامية إلى استقرار وازدهار جميع العراقيين".
وأكد على "ضرورة مشاركة جميع شرائح العراق في العملية السياسية، وانخراطها في الحوار السياسي، وفقا لخطة العمل الوطنية للحكومة الجديدة في العراق".
وأعرب المجلس، أيضا، عن "الغضب الشديد إزاء أعمال والخطف والاغتصاب والتعذيب التي يمارسها التنظيم ضد العراقيين، وضد مواطني البلدان الآخرى".
وذكر أن بعض هذه الأعمال "قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد المجلس في بيانه على "الحاجة الملحة لوقف أي تجارة مباشرة أو غير مباشرة في النفط العراقي مع تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وذلك بهدف وضع حد لتمويل الإرهاب".
ويصدر عن مجلس الأمن إما قرارات يتم على أساسها اتخاذ إجراء أو الإعراب عن رأي أو إعطاء توجيه، أو تصدر بيانات رئاسية، باعتبارها وثيقة رسمية من وثائق المجلس، أو بيانات صحفية إلى وسائل الإعلام باسم جميع الأعضاء الذي يبلغ عددهم 15.