صحافة دولية

الغارديان: تبادل اتهامات بين جالاوي وسفير إسرائيل

النائب عن حزب "ريسبيكت" جورج غالوي - أرشيفية
النائب عن حزب "ريسبيكت" جورج غالوي - أرشيفية
قالت صحيفة "الغارديان" إن الشرطة البريطانية حققت مع النائب عن حزب "ريسبيكت" جورج جالاوي،  وأنه تلقى تحذيرات منها بعد تصريحاته التي أطلقها معتبرا مدينة برادفورد التي تسكنها جالية مسلمة من أصول باكستانية "محور حر محرم على إسرائيل".

وقالت شرطة يوركشاير إن النائب جالاوي (59 عاما) تحدث مع الشرطة طوعا بعد شكاوى تلقتها من خطابه في مدينة ليدز هذا الشهر، والذي قال فيه: "لا نريد بضائع إسرائيلية، أو خدمات إسرائيلية، ولا نريد أكاديميين إسرائيليين كي يأتوا للجامعات والكليات، ولا نريد سياحا إسرائيليين كي يأتوا لبرادفورد حتى لو فكر أحدهم بالحضور".

وقال متحدث باسم الشرطة إنه سيتم تحويل الأمر  للمدعي العام بعد استكمال التحقيقات.

وقال جالاوي: "هذه مضيعة كبيرة لوقت الشرطة، وتكاليف من أشخاص يرون أنه مبرر حرق أطفال وأجنة غزة الأبرياء. ولن أعاني من أي محاولة تريد تخفيض حريتي في التعبير، وأنا واثق من أنني سأحافظ على حقي في قول الحق بعد هذه المهزلة". 

وجاء ذلك بعد اتهام قيادي مسلم بارز في برادفورد كلا من جالاوي النائب عن منطقة غرب برادفورد والسفارة الإسرائيلية بخلق جو من التنافر في المدينة.
 
وزاد التوتر الاثنين الماضي عندما قام السفير الإسرائيلي في لندن دانيال تاوب بزيارة برادفورد، والتقى مع جماعات يهودية ومسؤولين في المجالس المحلية. 

وحضر تاوب بناء على دعوة من الأقلية اليهودية الصغيرة وداعمي إسرائيل، وذلك بعد تصريحات جالاوي أن السياح الإسرائيليين غير مرحب بهم في برادفورد.

وأثناء زيارة تاوب الاثنين الماضي قال: "باسم الروح الطيبة ليوركشاير، فالصوت الحقيقي لبرادفورد يعرف أن أحسن مقاطعة هي مقاطعة جوف"، ويقصد مقاطعة جالاوي.

ونقل عن الأمين العام لمجلس الأئمة والمساجد في برادفورد زلفي كريم قوله الثلاثاء: " بقيام السفير الإسرائيلي بالتلويح بالعلم الإسرائيلي أمام علامة برادفورد ترحب بكم يعتبر استفزازا متعمدا، وتصرفا لم أكن أتوقعه من سفير دولة من أهم الدول في العالم"، على حد قوله. 

ودعا كريم كلا من جالاوي وتاوب التوقف عن استخدام المدينة لخدمة أهدافهما السياسية، مضيفا: "هذا الكلام موجه لغالوي وللسفير، أرجوكما لا تحضرا مواقفكما السياسية لشوارع برادفورد وخلق الفتنة بين السكان، وإن كان لديكما مشاكل فتحدثوا عنها في السفارة أو البرلمان أو مكان محايد وليس برادفورد"، موضحا: "نعمل من أجل الانسجام في برادفورد وندعم المجتمع اليهودي، وفي العام الماضي كان المسلمون هم من دعموا استمرار الكنيس الوحيد في المدينة".

ويعيش في برادفورد 299 يهوديا، ولم يكونوا قادرين على إصلاح سقف الكنيس حتى بدأ المسلمون حملة جمع تبرعات لتوفير المبلغ وحماية المبنى الذي أقيم منذ 133 عاما.

وفي تغريدة له، دعا جالاوي أعضاء مجلس برادفورد حجب الثقة عن  رئيسه من حزب العمال، ديف غرين، الذي التقى تاوب في مبنى البلدية إلى جانب نظرائه من حزب المحافظين و"الليبراليين الأحرار".
وقال غرين إنه التقى تاوب كما يلتقي أي سفير من بلد آخر. وذلك عندما طلبت السفارة الإسرائيلية استقبال السفير، ورحب بالفرصة لإعطاء تاوب فرصة لعرض اهتماماته التي برزت بين سكان المدينة فيما يتعلق بالحرب على غزة. 

وقال غرين إنه كان يريد ضحد رأي جالاوي الذي "ظلم وقدم رأيا غير عادل عن المدينة". 

فإطلاقه مثل هكذا تصريحات "سخيفة"، هو عمل خطير "لأنه يخلق توترا بين مجتمعات المدينة"، على حد قول غرين.

يذكر أن جالاوي فاز في انتخابات تكميلية عام  2012 فوزا "ساحقا"، وأطلق على فوزه "ربيع برادفورد".
التعليقات (0)