سياسة عربية

تشكيك إسرائيلي بمزاعم الشاباك حول خلية حماس بالضفة

صورة لأسرى من حماس عرضها جهاز الشاباك الإسرائيلي - فيس بوك
صورة لأسرى من حماس عرضها جهاز الشاباك الإسرائيلي - فيس بوك

شكك معلقون إسرائيليون بارزون في رواية جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" بأنه نجح في إلقاء القبض على خلية تابعة لحركة حماس خططت للإطاحة بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال باراك رفيد المعلق السياسي لصحيفة "هآرتس" إن هذا التسريب يهدف للتشويش على مباحثات القاهرة الهادفة إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشككا في الوقائع التي سردها "الشاباك".

وعلى حسابه على "تويتر"، أعاد رفيد إلى الأذهان حقيقة أن "الشاباك" يحرص على توظيف عمله لأغراض سياسية تخدم توجهات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، مشيرا إلى أن الشاباك حاول التشويش على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني والتشكيك في دوافع مظاهر الاعتدال الذي اتسم به خطابه أمام الأمم المتحدة، من خلال الزعم بأنه تم إلقاء القبض على عميل إيراني استهدف المصالح الأمريكية.

وأشار رفيد إلى أن "الشاباك" في حينه زعم بأن "العميل" الإيراني قام بتصوير السفارة الأمريكية في تل أبيب.

وأيد جال بيرغير، معلق الشؤون الفلسطينية في شبكة الإذاعة العبرية الثانية ما ذهب إليه رفيد، مشيراً إلى أن سُحُبا من الشك تحوم حول دوافع إعلان "الشاباك"، محذراً من التوظيف السياسي للعمل الأمني، الذي يفترض أن يقوم به الجهاز.

وعلى حسابه على "تويتر" نوه بيرغير إلى أن اختيار هذا التوقيت تحديداً للإعلان عن هذا "الكشف" يبعث على الشكوك.

وكان "الشاباك" قد أعلن أمس عن إلقاء القبض على خلية لحركة حماس خططت لعمليات ضد الاحتلال، وأعدت خطة للانقلاب على السلطة الفلسطينية، من خلال الدفع نحو انتفاضة ثالثة.

وزعم "الشاباك" أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، المتواجد في تركيا هو الذي أشرف على تشكيل هذه الخلية.

ويذكر أن المعلق العسكري الصهيوني البارز رامي إيلديست قد أعد تحقيقاً نشر في "معاريف" بتاريخ 7-7 دلل فيه على أن أتباع التيار الديني الصهيوني المتطرف قد سيطروا على قيادة جهاز "الشاباك"، وأن تقديرات وتوصيات الجهاز باتت تتأثر بالتوجهات الأيدولوجية لقيادته.

وأشار إيدليست إلى أن نائب رئيس الجهاز، الذي يشار إلى اسمه بالحرف "ر"، مستوطن متشدد، منوهاً إلى أن "ر" هو أهم شخصية داخل "الشاباك".

وأوضح إيدليست إلى أن معظم قيادات "الشاباك" الميدانية أصبحوا من التيار الديني الصهيوني، الذي اخترق "الشاباك" والجيش من أجل تعزيز نفوذ هذا التيار في مؤسسات الكيان الصهيوني.

ومن المفارقة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعاطى بجدية مع مزاعم "الشاباك"، حيث كشف موقع "قدس نت" الفلسطيني أن عباس عقد اجتماعاً للأجهزة الأمنية للتباحث في مزاعم "الشاباك".
التعليقات (0)