سياسة عربية

ابنة زعيم الحوثيين تعترف بمقتل 250 حوثيا

مسلحو القبائل يستولون على أسلحة كانت بحوزة الحوثيين - أرشيفية
مسلحو القبائل يستولون على أسلحة كانت بحوزة الحوثيين - أرشيفية

قالت الزهراء ابنة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بأن المعارك التي دارت، السبت، بين المسلحين الحوثيين، وقوات الجيش المساند بمسلحين قبليين في محافظة عمران، أسفرت عن سقوط 250 قتيلا من مسلحي الحوثي.

وأضافت في منشور لها على "فيسبوك" بأن "من وصفتهم، بثوار عمران، هزموا، بعد أن أحكمت قوات الجيش سيطرتها على أبناء عمران، في إشارة منها إلى المسلحين الحوثيين، مشددة على أن المسلحين التابعين لوالدها، سيدخلون عمران، ولو كلفهم ذلك آلاف الجماجم والرؤوس".

وفي السياق ذاته، يستمر السجال السياسي وتبادل الاتهامات بين الحوثيين وحزب الإصلاح، حيث اتهم القيادي الحوثي حسين العزي، الذي يشغل رئيس دائرة العلاقات السياسية للمجلس السياسي للحوثيين، مسلحين قبليين تابعين لحزب الإصلاح، بالاعتداء على قرى ومناطق موالية للحوثيين في منطقتي الصفراء ومجزر التي تتبع إداريا محافظة الجوف شمال العاصمة صنعاء، بينما ينفي حزب الإصلاح أي صلة له بتلك المعارك التي تدور بين مسلحي القبائل والحوثيين في المناطق التي ذكرها القيادي الحوثي.

وقال العزي في تصريح لصحيفة "نبض المسار" التابعة لهم بأن "تلك الاعتداءات خطيرة لكونها تقع في محافظات ومناطق بعيدة عن دائرة الصراع المعروفة "عمران - ارحب".

وبعد الاتهام الذي وجهه القيادي الحوثي حسين العزي، جاء الرد من حزب الإصلاح، سريعا وعلى لسان رئيس الدائرة السياسية للحزب، سعيد شمسان حيث قال بأن "استمرار جماعة الحوثي في استباحة دماء الأبرياء من أبناء الجيش والأمن والمواطنين في أكثر من منطقة يمنية واستهداف مؤسسات الدولة وتدمير البنية التحتية للحياة العامة، لا يضع الجماعة في مواجهة مع الدولة والشعب فحسب؛ بل مع المجتمع الدولي الذي يراقب عن كثب تصرفات جماعات العنف والإرهاب الرامية إلى تقويض العملية السياسية وضرب مشروع الدولة التي ينشدها كل اليمنيين".

ودعا شمسان في تصريح صحفي، الحوثيين إلى "التخلي عن نهج العنف والتحول إلى حزب سياسي، والالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وفي مقدمتها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة بدلا من وضع العراقيل وإقحام الجيش والمواطنين في حروب عبثية؛ هدفها التهرب من استحقاقات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المجمع عليها محليا وإقليميا ودوليا".

 وشهدت محافظة الجوف خلال اليومين الماضيين، معارك عنيفة بين قوات من الجيش اليمني المساندة بمسلحين قبليين، والحوثيين، بعد هجوم شنه الأخير، على مديرية الغيل بالمحافظة، حيث انتهت المواجهات بطرد الحوثيين من منطقتي الصفراء ومجزر التابعة لمحافظة الجوف شمال اليمن.

وقد أكد طلال العزاني، المسؤول الإعلامي بمكتب محافظ الجوف لــ"عربي 21" بأن "قوات الأمن والجيش في محافظة الجوف، والمساندة باللجان الشعبية استعادت مبنى إدارة أمن الغيل، ورفعت النقاط التابعة للمليشيات المسلحة غير القانونية من الخط الرئيسي في المنطقة".

وفي سياق آخر، حاصر مسلحون في منطقة السنينة بالعاصمة صنعاء، منزل وزير الشؤون القانونية الدكتور محمد المخلافي، بعد اتهام أحد مرافقيه "بمحاولة اغتصاب امرأة من أهالي منطقة السنينة".

وقال عابد عبدالغني، شاهد عيان بأن "مسلحين حاصروا منزل الوزير اليمني، الكائن في حي السنينة، غرب العاصمة صنعاء، ما استدعى تدخل الشرطة لحماية المنزل".

وأضاف لــ"عربي 21 " بأنه شاهد ثلاثة أطقم عسكرية، وسيارتين، وصلت إلى جوار منزل الوزير، وهو قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، معتبرا "التهمة التي يدعيها المسلحون قد تكون غير حقيقية، وأن هناك أبعادا سياسية وراء هذا الحدث".

وكان الحزب الاشتراكي اليمني، قد حمّل حزب المؤتمر الشعبي العام، في بيان له، مسؤولية ما قد يتعرض له وزير الشؤون القانونية.

من جهتهم وصف ناشطون يمنيون محاصرة منزل وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي، بأنه يحمل أبعادا سياسية، نتيجة ترؤسه للجنة الوطنية الخاصة باسترداد الأموال المنهوبة، وهذا ما أثار حفيظة قيادات مؤتمرية، حد وصفهم.
التعليقات (0)