سياسة عربية

صحف: عباس هو الوحيد الذي هنأ السيسي بذكرى الانقلاب

المشير السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية عباس - أرشيفية
المشير السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية عباس - أرشيفية
 كشفت صحف مصرية النقاب عن أن الجنرال عبد الفتاح السيسي لم يتلق تهنئة من أي من رؤساء وزعماء دول العالم بذكرى 30 يونيو أو 3 يوليو، باستثناء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبومازن"؛ الذي كان المسؤول الدولي الوحيد الذي أرسل برقية إليه تهنئة بالذكرى الأولى لـ30 يونيو.
 
وقالت جريدة "المصري اليوم" الصادرة السبت إنه بالبحث في أرشيف وكالة أنباء الشرق الأوسط، باعتبارها الوكالة الرسمية للدولة، في الفترة من 30 حزيران/ يونيو الماضي حتى الجمعة 4 تموز/ يوليو الجاري، تبين أن السيسي لم يتلق أي برقيات رسمية ذات صلة بذكرى 3 يوليو، وأنه لم يتسلم منذ توليه السلطة إلا برقيات تهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، أو برقيات تهنئة بحلول شهر رمضان.
 
وأضافت الصحيفة أنه على الصعيدين العربي والعالمي، لم يتلق السيسي أي برقيات تهنئة بحلول ذكرى 30 يونيو من أي من الدول، خاصة الخليجية، إلا من السلطة الفلسطينية، إذ أرسل رئيس السلطة محمود عباس رسالة إلى الرئيس المصري، الجمعة، لتهنئته بالذكرى الأولى لاحتفالات 30 يونيو.
 
وقال عباس في رسالته التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "إننا ونحن نشارككم وشعبنا احتفالاتكم بهذه المناسبة المهمة، التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الشعب المصري، وأخرجته من نفق مظلم، لنثمن عالياً دور مصر الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي بقيادتكم الحكيمة والشجاعة"، على حد تعبيره.
 
وأضاف: "نحن نقدر في الوقت ذاته موقف مصر وجيشها من التضحيات الجسام التي قدمها دفاعا عن فلسطين، ومن أجل حريتها، واستقلالها"، حسبما قال.
 
وأضافت "المصري اليوم" أنه على الرغم من خطاب السيسي في ذكرى 30 يونيو، إلا أن الدولة لم تعلن هذا اليوم أو 3 يوليو مناسبة رسمية أو عيدا قوميا على غرار أيام 25 يناير، و23 يوليو، و6 أكتوبر.
 
وعلق الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، على الأمر بقوله: إن عدم تهنئة أي دولة من دول العالم سوى الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" للرئيس عبد الفتاح السيسي بذكرى 30 يونيو أو 3 يوليو، يعد انعكاسا طبيعيا لعدم احتفال الدولة المصرية نفسها به رسميا".

 وأضاف في تصريحات لجريدة "صدى البلد" الإلكترونية السبت أن "مسألة التهنئة بروتوكولية، وتعتمد في المقام الأول على أن تعتبر الدولة نفسها يوما ما عيدا وطنيا، فتسعى الدول الأخرى لتهنئتها"، بحسب رأيه.
 
من جهته، أقر الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،
بأن كثيرا من الدول العربية والإفريقية تعتبر 30 يونيو موجة ثانية لثورة 25 يناير، وترى أنه لا داعي للتهنئة بالثورة مرتين، بحسب مزاعمه.
 
وتابع: "اقتصار الاحتفالية المصرية على كلمة قصيرة للرئيس السيسي دفع تلك الدول أيضا إلى عدم الاهتمام بتهنئة الدولة المصرية"، على حد قوله.
التعليقات (0)