صحافة دولية

اللورد ماكدونالد يهاجم كاميرون بسبب تحقيق الإخوان

كاميرون أمر بالتحقيق في أنشطة وفلسفة الإخوان - عربي 21
كاميرون أمر بالتحقيق في أنشطة وفلسفة الإخوان - عربي 21
حذر المدعي العام البريطاني السابق اللورد ماكدونالد من أن ديفيد كاميرون يغامر بخلق المزيد من "الجهاديين" المحتملين، بسبب تحقيقه الذي وصفه بـ"الغبي" حول جماعة الإخوان المسلمين الذين "خلعوا" من الحكم في مصر العام الماضي، على حد قوله. 

وقال اللورد ماكدونالد إن التحقيق في حزب كان منتخبا بشكل ديمقراطي أرسل رسائل مختلطة للشباب المسلم. 

وحذر في فورة استثنائية له من أن التحرك يمثل "ازدواجية" تلعب "دورا كاملا في خيبة الأمل والفوضى التي نراها في أماكن مثل العراق". 

ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "ديمقراطيون ضحايا لانقلاب عسكري"، واتهم كاميرون بتصويرهم على أنهم يشكلون تهديدا، بينما يبني الجسور مع الجنرالات الذي أطاحوا بهم.

وفي مقال له نشر في "التلغراف" حذر قائلا: "عندما يكون المستهدفون بهذا التحرك ديمقراطيين ولكن مسلمين، فعليك أن تلبس خوذة عندما تذهب لتتحدث عن قيمك الديمقراطية البرلمانية في أجزاء من شرق لندن وبرادفورد"، (وهي مناطق ذات أغلبية من المسلمين). 

وكان كاميرون أمر بتحقيق في "فلسفة وأنشطة" الإخوان المسلمين في نيسان/ أبريل الماضي، وتتضمن تقديرا من الـ(MI5) و (MI6) عن احتمال علاقتها بـ"الإرهاب".
 
وكانت الجماعة نجحت في الانتخابات المصرية بشكل قانوني، ولكنها أقصيت عن الحكم بانقلاب عسكري العام الماضي.

ويقوم في التحقيق الذي من المقرر صدور نتائجه مع انتهاء عطلة البرلمان الصيفية يقودها السير جون جنكنز، السفير البريطاني في الرياض.

ويقدم اللورد ماغدونالد الذي شغل منصب المدعي العام بين عامي 2003 و 2008 بتقديم المشورة القانونية للإخوان المسلمين في تحقيق الحكومة. 

وقال إن الجهاديين البريطانيين "مجانين"، ولكنهم أيضا نتاج "فشل على نطاق واسع ويخرجون من الحارات البريطانية والمدارس البريطانية، وهم يكرهون الجنسية والمنطق والاقتراع".

وتابع: "بدون شك أن هناك أسبابا معقدة لهذا، ولا يمكن أن يتحمل سبب واحد كل المسؤولية لإنحدار هؤلاء الشباب إلى العدمية والعنف.. ولكن يجب أن يتم تفحص الرسائل المختلطة التي يتلقونها ومدى الأذى التي تحدثه".

وقال إن أحد الأمثلة على ذلك هي التحقيق في جماعة الإخوان المسلمين، حيث أن الحجة لها كانت "متكلفة قليلا"، وفيها نوع من التهديد، ومع غياب ذكر حقيقة أن الجماعة نجحت في انتخابات حرة ونزيهة.

وكتب: "من الخطأ الفادح التفكير أن مثل هذه الازدواجية تمر دون أن يلاحظها أحد، أو أنها لا تلعب دورا كاملا في خلق خيبة الأمل والفوضى في أماكن مثل العراق.. ففي العالم الحديث لا يمكنك أن تكون منافقا بالسر".

بالتأكيد يجب أن تكون إدارة مصالح الدول العظيمة في الخارج بعيدة عن العواطف، وأن الحكومات أحيانا تضطر للتنازل في مواقف يفضلون فيها عدم التنازل، ولكن حتى مع هذه المحدودية فإن التحقيق في جماعة الإخوان يبدو جنونيا، فكرة وتوقيتا، وفق اللورد ماكدونالد. 

لقراءة المقال الأصلي بترجمة "عربي 21" اضغط هنا
التعليقات (0)