سياسة عربية

الغاز الجزائري يشعل فتيل الانتقادات للسيسي

صحيفة جزائرية: مصر ستحصل على غاز من الجزائر بسعر مخفض "تصدقا على السيسي"
صحيفة جزائرية: مصر ستحصل على غاز من الجزائر بسعر مخفض "تصدقا على السيسي"
 شنت صحيفة الشروق الجزائرية هجوما حادا على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر، لاسيما على خلفية قرار الأخيرة بيع الغاز إلى الحكومة المصرية.

 وأشعلت زيارة السيسي وقضية الغاز فتيل الانتقادات في الأوساط الجزائرية الحزبية والإعلامية، بينما تحاشت الصحف المصرية على غير عادتها الرد بشأن ما اعتبره بعضها "تطاولا على مصر".

 فبعد أن نشرت خبرا بعنوان: "الشروق" الجزائرية تتطاول على مصر: نبيع الغاز للقاهرة "تصدقا على السيسي"، عادت صحيفة "المصري اليوم" المقربة من سلطات الانقلاب لتسحب الخبر من موقعها الإلكتروني، بينما نشرت صحيفة النهار المصرية خبرا مقتضبا حول ذات الموضوع، مشيرة إلى أن صحيفة "الشروق" الجزائرية تطاولت على مصر من جديد، حين أوردت خبرا مفاده أن "الجزائر تبيع الغاز لمصر بنصف ثمنه"، وجاء العنوان التقديمي له "تتصدق به على السيسي بالدينار الرمزي" كتبته صحفية جزائرية تدعى نوارة باشوش، وفق "النهار" التي أوردت أن ذلك يأتي بالتزامن مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للجزائر في أولى جولاته الخارجية، بالإضافة إلى تعليق خبير اقتصادي جزائري إن مصر لا تستهلك كل الكمية التي تشتريها من الجزائر بل تصدر جزءا منها لإسرائيل.

 وكانت "الشروق" الجزائرية أول من كشف النقاب عن نتائج المفاوضات التي جرت بين مسؤولين في وزارة الطاقة الجزائرية ووزارة البترول المصرية، حيث وافقت السلطات الجزائرية على تزويد مصر بدفعات من الغاز الطبيعي المميع، ووفقا لهذا النمط فإن الغاز الجزائري سيصل بطريقة غير مباشرة إلى إسرائيل، حسب ما نشرته "الشروق".

 واستغربت الصحيفة أنه "بالرغم من كون سعر المتر المكعب للغاز الجزائري، يقدر ما بين 10 و11 دولارا لمليون وحدة حرارية، في أسواق أروربا  إلا أن السلطات المصرية أبدت تفضيلا للغاز المميع الجزائري على الغاز القطري، الذي اعتمد أسعارا منخفضة تتراوح بين 4 إلى 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية". 

 ونقلت "الشروق" عن الخبير الاقتصادي عبدالرحمن مبتول قوله "إن أسباب بيع الجزائر لغازها المميع بالدينار الرمزي، ترجع إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر ناهيك عن سعي السلطات الجزائرية سياسيا إلى تعزيز العلاقات مع مصر، خاصة مع الحكومة الجديدة، إلا أن أهداف مصر من خلال هذه الاتفاقية تبقى غامضة".

 بدوره شن الكاتب الجزائري نسيم لكحل في "الشروق" ايضا هجوما على زيارة السيسي، قائلا: "كذب الإعلام المصري مرة أخرى عندما وضع زيارة عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر في سياق العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين المصري والجزائري".
 وأضاف: "الصحيح أن الزيارة التي قادت الفريق (ولا أقول الرئيس المصري) سياقها الوحيد أنها تدخل في إطار الإنسجام والتناغم التام بين منظومتي الحكم في البلدين. ولولا هذا، وهذا فقط، ما كان للسيسي أن يكونا ضيفا على الجزائر.. لو استطلع الإعلام موقف الجزائريين من زيارة قائد الإنقلاب العسكري الدموي في مصر لوجد أن من قد يرحب به نسبة لن تبلغ حتى ما حصل عليه في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، أو "انتخابات الأشباح" التي قاطعتها أطياف الشعب المصري قاطبة".

 في غضون ذلك، قال مصدر بشركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة إن الجزائر وافقت على توريد خمس شحنات غاز طبيعي مسال لمصر حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام.

 وأضاف المصدر أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على السعر لكن الاتفاق اكتمل تقريبا في إطار محادثات لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الجزائري لتشغيل محطات الكهرباء.

 وأدى الانخفاض المطرد في انتاج الغاز إلى جانب توخي الشركات الأجنبية الحذر من زيادة الاستثمار فضلا عن دعم الأسعار ونمو الاستهلاك إلى أسوأ أزمة في الطاقة تشهدها مصر منذ عقود.

 وتسارع مصر لتدبير إمدادات من الغاز الطبيعي والتي لا يمكن لحلفائها من دول الخليج العربية توفيرها. وأمدت السعودية والامارات والكويت مصر بمنتجات بترولية قيمتها ستة مليارات دولار منذ الانقلاب في يوليو تموز الماضي.

التعليقات (1)
الحر
الخميس، 26-06-2014 04:02 م
السيسي بالأمس يهدد الجزائر بالاجتياح في غضون ثلاثة أيام واليوم يأتي ليشحة في الجزائر