سياسة دولية

مقتل 5 جنود من "إيساف" بنيران صديقة في أفغانستان

جندي من الايساف في أفغانستان - أرشيفية
جندي من الايساف في أفغانستان - أرشيفية
قُتل خمسة من جنود حلف شمال الاطلسي وأفغاني واحد بطريق الخطأ، الاثنين، كما أكد مسؤولون أفغان موضحين أنهم قتلوا في قصف قامت به قوات التحالف خلال مواجهات مع مقاتلي طالبان في جنوب افغانستان

وأعلن الحلف الأطلسي أن "خمسة جنود من القوة الدولية قتلوا أمس (الاثنين) في جنوب أفغانستان" وأنه يجري تحقيقا لتحديد الظروف الدقيقة للحادث، لكنه لم يتحدث عن "نيران صديقة" وراءه.

كما لم يوضح الحلف جنسية الضحايا لكن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين وأفغان أنهم عسكريون أميركيون.

 وقال التحالف أنهم "قتلوا خلال عملية أمنية عندما اشتبكت وحدتهم مع القوات المعادية".

لكن مسؤولين أفغانيين ذهبا أبعد من ذلك. وقال محسن خان أحد الناطقين المحليين باسم الجيش الأفغاني إن "القوات الأفغانية كانت تخوض معارك ضد المتمردين" في ولاية زابل (جنوب) "عندما طلب الجنود الاجانب دعما جويا فاستهدفهم القصف من طريق الخطأ".

وهذه أكبر خسائر يتكبدها الحلف الأطلسي منذ مقتل خمسة جنود بريطانيين في نيسان/أبريل الماضي لدى سقوط مروحيتهم من طراز لينكس في إقليم قندهار معقل متمردي حركة طالبان في جنوب البلاد.

وكان حادث القصف الأخير "بنيران صديقة" في نيسان/ابريل عندما قتل خمسة جنود أفغان في غارة جوية على ولاية لوغار الشرقية مما أثار استنكار الحكومة الأفغانية.

وأعلن قائد شرطة منطقة زابل (جنوب) غلام سخي رغلواني أن "خمسة جنود من الحلف الاطلسي قتلوا بقصف حليف في ارغنداب". 

وأكد محسن خان أن القصف أدى الى مقتل جندي افغاني أيضا. وأضاف "يمكنني أن أؤكد سقوط ضحايا بين صفوف "إيساف" كما قتل جندي من قواتنا وأصيب آخر بجروح".

ورفض متحدث باسم "إيساف" التعليق على تقارير إعلامية بأن الحادث كان نتيجة "نيران صديقة" واكتفى بالقول "الحادث يخضغ للتحقيق".

وكانت قوات الحلف أعلنت في بيان مقتضب أن "خمسة من عناصرها قتلوا في جنوب افغانستان أمس" الاثنين. وأضاف البيان "من سياسة إيساف إحالة التعريف عن هويات الضحايا وجنسياتهم إلى السلطات الوطنية المعنية".

وأنهت قوات الحلف الاطلسي في حزيران/يونيو 2013 نقل المسؤولية الأمنية إلى القوات الافغانية وبات دورها يقتصر على مهمات تدريبية ودعم خصوصا من الجو.

وبحسب موقع "آي كاجولتيز.كوم" المستقل، فقد قتل 3444 جنديا من قوات الحلف الاطلسي في افغانستان منذ بدء العمليات في البلاد واسقاط نظام طالبان في اواخر 2001.

ويغادر غالبية عناصر الحلف الاطلسي وعديدهم 50 الف جندي افغانستان بحلول نهاية العام مما يثير مخاوف من اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في البلاد التي لا تزال حركة طالبان تتمتع فيها بالنفوذ رغم الغزو الغربي المستمر منذ أكثر من 12 عاما.

وعرضت الولايات المتحدة التي تقود التحالف العسكري منذ مطلع الحرب التي أصبحت الاطول في تاريخها، إبقاء 9800 جندي في البلاد بعد 2014 وذلك قبل انسحاب تدريجي بحلول نهاية 2016.

إلا أن تطبيق هذا الاقتراح المدرج ضمن معاهدة أمنية ثنائية رهن بموافقة الرئيس المقبل للبلاد.

ورفض الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي التوقيع على الاتفاقية التي تحدد اطار الوجود العسكري الاميركي بعد 2014، إلا أن المرشحين لخلافته أشرف غني وعبد الله عبد الله اللذين سيتنافسان في دورة ثانية السبت أعربا عن استعدادهما لتوقيع الاتفاقية.
التعليقات (0)