سياسة عربية

لبنان: تأجيل محاكمة الوزير ميشال سماحة المتهم بتفجيرات

ميشال سماحة (أرشيفية)
ميشال سماحة (أرشيفية)

أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، مجددا، محاكمة الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة المتهم بالمشاركة في مخطط تفجيرات بالتنسيق مع النظام السوري، بسبب غياب رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك المتهم في القضية. وفي الأثناء، وبعد إعلان حزب الله مقتله في سورية، من المقرر أن تصدر محكمة عسكرية حكمها بحق المسؤول في الحزب محمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير والنائب بطرس حرب.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس؛ إن جلسة محاكمة ميشال سماحة انعقدت لوقت قصير تبين خلالها انه "لم يتم تبليغ اللواء علي مملوك" الصادرة في حقه مذكرة توقيف غيابية في القضية.

وأوضح المصدر ان شركة البريد اللبنانية "ليبان بوست كان يفترض ان تقوم بإيصال التبليغ الى مملوك، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب تردي الوضع الأمني" في سورية. وعلى الأثر، أرجأ القاضي المحاكمة الى الخامس من كانون الأول/ ديسمبر "حتى يتم التبليغ".

وهو الإرجاء الثالث للمحاكمة منذ أن بدأت في حزيران/ يونيو 2013. وفي 20 شباط/ فبراير 2013، صدر قرار اتهامي في حق سماحة ومملوك "في قضية نقل متفجرات من سورية الى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين" مسيحيين بينهم البطريرك الماروني بشارة الراعي في مناطق سنية في طرابلس، بهدف إشعال حرب طائفية في لبنان. وطلب القرار عقوبة الاعدام للمتهمين.

وسماحة موقوف منذ آب/ أغسطس 2012 بعد ان ضبطت القوى الامنية المتفجرات التي كانت ستستخدم في المخطط في سيارته. وأصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حق علي مملوك.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2012، اغتيل اللواء وسام الحسن، الذي كان يرأس فرع المعلومات في مديرية الأمن اللبنانية، المسؤول عن كشف مخطط سماحة.

وسماحة وزير ونائب سابق معروف بولائه للنظام السوري، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق. كما كان يعتبر من رجال السياسة الاقوياء خلال فترة الهيمنة السورية على لبنان في الثمانينات والتسعينات قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ ابريل 2005 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي اثر اتهام النظام السوري بالتورط في قتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.

وفي سياق متصل، قال مصدر قضائي لبناني إن المحكمة العسكرية الدائمة ستصدر مساء الجمعة حكما غيابيا بحق المسؤول الأمني في حزب الله محمود الحايك، المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، أحد أبرز قادة قوى 14 آذار وهو حاليا وزير الاتصالات، بواسطة عبوة ناسفة وضعها في مصعد مكتبه في بيروت في 5 آب/ أغسطس 2012.

وقال المصدر لوكالة الأناضول؛ إنه من المقرر أن يصدر الحكم بحق الحايك، مساء الجمعة، موضحا أن المحكمة لم تتبلغ حتى الآن رسميا بوفاته.

وكان حزب الله قج شيع الحايك قبل يومين في جنوب لبنان، بحضور عدد كبير من نواب ومسؤولي الحزب، بعد إعلان مقتله في سورية أثناء مشاركته بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري.

وكان قاضي التحقيق قد سطر في شباط/ فبراير من العام الماضي مذكرة توقيف غيابية بحق الحايك بجرم محاولة اغتيال حرب استنادا إلى استقصاءات وتحريات أجرتها القوى الأمنية والتي أظهرت صورا للمدعى عليه الحايك في مكان الحادث من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في المكان. لكن حزب الله رفض مثول الحايك أمام أجهزة التحقيق.
التعليقات (0)