سياسة عربية

الأردن يطرد السفير السوري.. وحكومته ترد

 السفير بهجت سليمان - أرشيفية
السفير بهجت سليمان - أرشيفية

اعتبرت الحكومة الأردنية، الاثنين، أن السفير السوري بهجت سليمان شخص غير مرغوب به، وطلبت منه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة، في خطوة ردت عليها الحكومة السورية بالمثل.

 وأعلن التلفزيون السوري أن دمشق ستطرد القائم بالأعمال الأردني، رداً على طرد سفيرها في عمان.

وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) قالت إن "الحكومة الأردنية تعتبر السفير السوري بهجت سليمان شخصاً غير مرغوب به، وتطلب مغادرته البلاد خلال 24 ساعة".

وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي،  فإن قرار الحكومة يأتي بعد أن استمر السيد بهجت سليمان في اساءاته المتكررة الموجهة ضد المملكة الاردنية الهاشمية وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، كما انه استخدم الاراضي الاردنية لتوجيه الاساءات المباشرة لدول عربية شقيقة وجارة للأردن، وقياداتها، والتي تربطها بالأردن اوطد العلاقات الاخوية وامتنها، بحسب الرافعي.

من جهته اعتبر النائب في البرلمان الاردني بسام المناصير القرار "خطوة متأخرة"، وجاءت بعد عامين من مطالبات شعبية ونيابية لطرد السفير، مشيراً إلى أن سليمان أساء للأردن وأهله ونخبه، كما أنه "تطاول وهدد البلاد بعد مناورات الأسد المتأهب".

وأضاف الرئيس السابق للجنة الشؤون العربية والدولية في البرلمان  لـ"عربي 21" أن الطرد ليس موجها فقط لشخص السفير، بل هي أيضاً رسالة موجهة للنظام السوري، تفيد بميول الأردن سياسياً نحو المعارضة في سوريا، بعد أن حاول سنوات "امساك العصا من المنتصف" خلال الأزمة السورية.

وتوقع المناصير أن إجراءات استبدال السفير ستأخذ وقتا في ظل الظروف السياسية الحالية.

وكان الأردن وجه في 6 حزيران/ يونيو الماضي "إنذاراً نهائياً" للسفير السوري، مهدداً باعتباره "شخصاً غير مرغوب به" بعد تصريحات نسبت له، انتقد فيها استضافة المملكة لاجتماع أصدقاء سوريا، وطلبها نشر صواريخ باتريوت.

واشتهر السفير سليمان بتصريحات أثارت غضبا في الأوساط السياسية الأردنية كان آخرها اتهامه للأردن بسرقة مخصصات اللاجئين السوريين في الأردن، عوضاً عن مهاجمته للنائب الأردني عبد الله عبيدات، ووصفه بـ"النكرة والصهيوني الوهابي" على خلفية قول الأخير خلال كلمة له بالبرلمان  الأردني إن "حياة الرئيس السوري بشار الأسد قصيرة".




التعليقات (0)