سياسة عربية

نعيم قاسم: التمديد غير وارد لرئيس الجمهورية بأي شكل

الشيخ نعيم قاسم - (أرشيفية)
الشيخ نعيم قاسم - (أرشيفية)
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن طرح التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان "بات وراءنا منذ فترة طويلة، وهو غير مطروح، لا حاسراً ولا مقنّعا"، على حد تعبيره.

ونقلت وكالة "فارس" عن قاسم، أن تجدّد الحديث عن التمديد "لا يعدو كونه آمالا غير قابلة للتطبيق، لأنه، على الأقل، يتطلب انعقاد المجلس النيابي بنصاب يستحيل تأمينه في ظل رفض كثير من الأطراف لهذه الفكرة غير الجدية".

وأكّد أن حزب الله "يرغب بقوة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده"، لكنه استبعد حصول ذلك لأن "الأمور لا تبدو ناضجة بعد. ومن الطبيعي أن يتأخر الأمر بعض الشيء، وإن كنا نتمنى ألا يتأخر كثيراً".

وشدّد على أنه "ليس في إمكان أي من فريقي 14 آذار أو 8 آذار الإتيان برئيس بمفرده". وأضاف أن طرح مرشحي الاستعراض والتحدي يضرّ بالاستحقاق ولن يصل إلى نتيجة، و"انتخاب الرئيس يتطلّب جوّاً وفاقياً". وأوضح أن "هذا الأمر أدركناه في 8 آذار وعملنا عليه. لذلك لم نطرح اسم مرشح تحدٍّ لنترك الفرصة للاتصالات ليأتي الرئيس بناء على توافقات ولا يشكّل تحدياً لأحد". أما عدم انعقاد النصاب فهو "لعبة ديمقراطية لعبها الجميع في محطات مختلفة".

وعمّا إذا كان انعدام القدرة لدى أي من الطرفين على الإتيان برئيس بمفرده يشمل العماد ميشال عون كونه المرشح غير المعلن لـ 8 آذار، بيّن أنه "ليس المقصود بالرئيس التوافقي أن لا يكون منتمياً لأحد طرفي المعادلة، بل أن يكون قادراً على الالتزام بكلمته وتحمّل مسؤوليته، وألا يشكّل استفزازاً للطرف الآخر، وأن يكون في الموقع الذي يجمع البلد ويحميه".

وعما إذا كانت هذه الصفات تتوافر في العماد عون، قال: "لا نريد الإجابة عن هذا السؤال في هذه المرحلة. لنترك المجال للاتصالات كي تأخذ مجراها كي لا يفسر موقفنا وكأنه تحد لأحد إذا طرحنا اسماً معيناً. الأمور معروفة وواضحة. وهذه الطريقة في النقاش الهادئ خلف الكواليس أنجح للوصول إلى الاختيار المناسب".

وعما إذا كان لدى الأطراف اللبنانية القدرة على صناعة رئيس من دون توافق إقليمي، قال قاسم: "لا نزال في إطار النقاش اللبناني ـــ اللبناني. ومن المبكر الحديث عن تدخلات خارجية".

وأوضح أن "العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ متينة والتعاون كبير جداً، ونتشاور في القضايا المختلفة. وأي كلام عن خلل أو إشكال هو رغبة من الخصوم في دقّ إسفين في هذه العلاقة العاصية على أسافينهم"، نافياً أن تكون الاتصالات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل قد شكّلت أي "نقزة" لدى الحزب، فـ"نحن في أجواء هذه الاتصالات". وعما إذا كانت قد وصلت إلى أي نتيجة، أجاب: "لا تزال في إطار الاتصالات".

وعن العلاقة مع المستقبل، قال إنها "محصورة بالتواصل العادي بين وزراء الطرفين ونوابهما. لا يوجد نقاش استثنائي، ولا يوجد تطوير مدروس للعلاقة بعد". ونفى قاسم وجود أي اتصالات أو رسائل متبادلة بين حزب الله والسعودية، مشيراً إلى أن "الأمور على حالها".

ورفض نائب الأمين العام لحزب الله التعليق على الزيارة المقررة للبطريرك الماروني بشارة الراعي إلى فلسطين المحتلة، مكتفياً بالقول إن "للحزب طريقة في مقاربة هذا الموضوع ستظهّر في الأيام المقبلة".

وعن خرق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية في منطقة اللبونة، الأحد الماضي، قال قاسم إن "الاعتداءات الإسرائيلية تكررت في الجنوب أخيراً، ولا يمكن القبول بأن يصبح هذا الخرق قاعدة. لدينا قواعد معينة في رفض الاعتداءات الإسرائيلية أصبحت واضحة للجميع. طالبنا الحكومة بالتحرك وتقديم شكوى لدى مجلس الأمن لمنع هذا الأمر وإدانته. واذا لم نجد حلاً عبر هذا الطريق فلا بد من أن نفكر في الإجراء المناسب".
التعليقات (0)