سياسة عربية

دعوات لحماية الأقصى في عيد الفصح اليهودي

حذر نشطاء من تزايد عمليات الاقتحام خلال موسم الأعياد اليهودية (أرشيفية)
حذر نشطاء من تزايد عمليات الاقتحام خلال موسم الأعياد اليهودية (أرشيفية)

أطلقت رابطة شباب لأجل القدس العالمية، حملة "كلنا حماة الأقصى" ردا على اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى، وبدء جماعات الهيكل المزعوم بتأييد الكنيست الصهيوني، بالتحضير لعيد الفصح التوراتي، والذي يأتي بالرابع من نيسان/ أبريل، ويستمر موسمه لغاية 22 نيسان/ أبريل.

وحذرت الرابطة من أن جماعات الهيكل المزعوم ستقوم بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى، بحماية من قوات الشرطة.

وأوضح المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس العالمية في الكويت، طارق الشايع أنه "منذ فترة توالت الاقتحامات على المسجد الأقصى، وهناك تغير في الكنيست الصهيوني، حيث كان يدعو اليهود فقط للاقتحامات، الآن اختلف الوضع، بات السياسيون يدعون للاقتحام، فيما يتم نقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن لإسرائيل".

وتابع الشايع لـ "عربي21": "الوتيرة متسارعة منذ شهرين تقريبا، وأصبحت الاقتحامات بشكل شبه يومي".

ودعا الشايع المؤسسات والهيئات المعنية، والحكومة الأردنية إلى التقدم بأخذ زمام المبادرة والتحرك، لمناهضة هذه القرارات، وأخذ مواقف جادة حيالها.

وأعلنت الحملة في بيان لها، نشرته رابطة شباب لأجل القدس العالمية على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى وقفات احتجاجية ومهرجانات خطابية، أمام السفارات والوزارات، تبدأ من مساء اليوم 13 نيسان/ أبريل.

وأكدت الحملة في بيانها على إسلامية المسجد الأقصى، وطالبت بحصر السيادة على المسلمين وأوقافهم، وإنهاء التدخل الصهيوني في إدارته للمسجد الأقصى، وإنهاء سياسة التضييق التي يمارسها الاحتلال ضد المرابطين في المسجد، ومنع الاقتحامات الصهيونية، والتأكيد على أحقية المسلمين الكاملة فيه.

كما وطالبت الحملة في البيان، الحكومة الأردنية باتخاذ الموقف الحازم تجاه الانتهاكات والتأكيد على وجوب إنهاء معاهدة وادي عربة.

وأطلقت الحملة يوم الجمعة 11 نيسان/ أبريل وسما "هاشتاغ" تحت اسم #كلنا_حماة_الأقصى على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".

وفي الأردن تقيم الرابطة وقفة أمام وزارة الأوقاف الأردنية، حيث أوضحت عضو المكتب الثقافي لرابطة شباب لأجل القدس العالمية في الأردن، هيا العزة أن الفعالية ستبدأ الأحد في تمام الساعة التاسعة مساء أمام الوزارة وستستمر لظهر غد، وسيتبعها اعتصام.

وتابعت العزة لـ "عربي21": "جدير بالذكر أنه في سنة 2011 في ذكرى عيد الفصح التوراتي، حاول اليهودي يهودا غليك اقتحام المسجد، وحينها عمل الكنيست على اعتقاله ومنعه من الدخول، أما الآن فالكنيست يدعو للاقتحام ولتقديم القرابين أيضا".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد دعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام وشدّ الرّحال، والرّباط للدفاع عن الأقصى المبارك وتصدياً لكلّ محاولات الاحتلال ومغتصبيه تدنيسَه وتهويدَه. 

كما دعت في بيان لها شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى هبّة جماهيرية وتحرّك فاعل لنصرة الأقصى، ودعم صمود المرابطين فيه.

وأهابت حماس بمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأقصى ووقف جرائم الاحتلال ضدّه.

وطالبت السلطة الفلسطينية بإعلان التوقف الفوري والنّهائي عن المفاوضات مع الاحتلال، رداً على هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف المسجد الأقصى.
التعليقات (0)