سياسة عربية

قطع الإتصالات عن أسوان أثناء زيارة النائب العام

مقر محافظة أسوان
مقر محافظة أسوان
انتقل المستشار هشام بركات، النائب العام المصري ظهر الثلاثاء، إلى محافظة أسوان، وقام بمعاينة المواقع التى شهدت العنف والقتل وإشعال النيران بالسهل الريفي في المدينة، وتابع نتائج التحقيقات فى الأحداث التى شهدتها المدينة.

جدير بالذكر أنه  زيارة النائب العام لمحافظة أسوان تسببت بشلل تام في المحافظة، حيث تم قطع جميع شبكات الاتصال لمدة تصل لثلاث ساعات، بالإضافة للتليفونات الأرضية وشبكات الانترنت.

وبحسب ما نشرته شبكة رصد، فوجئ أهالي منطقة السيل الشعبي بأسوان، بانقطاع وسائل الاتصال بكافة أنوعها عن المنطقة بعد ظهر الثلاثاء من  "خطوط أرضية وشبكة الإنترنت و3 شبكات موبايل"، وهو الأمر الذي أثار حالة من القلق والفزع لدى الأهالي، خشية  من تطور الأوضاع وانعزال المنطقة عن الخارج.

وبررت السلطات أنه تم قطع كافة وسائل الاتصال عن المنطقة، كإجراء احترازي أثناء زيارة النائب العام، خشية وقوع أي انفجارات بالمنطقة تستخدم فيها وسائل الاتصال وهو إجراء روتيني في حالة زيارة أية شخصية هامة.

وعودة إلى زيارة النائب العام، فقد أصدر النئب بيانا رسميا مساء الثلاثاء ونشرته بوابة الأهرام جاء فيه "إن النيابة العامة تلقت إخطارًا من الشرطة يوم الجمعة الماضي الموافق 4 أبريل، بنشوب خلافات بين عائلتي "دابود" و"الهلاليين" بمدينة أسوان، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين واشتعال النيران بمنازل تمتلكها العائلتان".

وأضاف البيان" لقد باشرت النيابة العامة التحقيقات على الفور، وقامت بمناظرة جثامين القتلى، والوقوف على ما بها من إصابات، وانتداب الطب الشرعى للكشف عليها، وبيان أسباب الوفاة، مع التصريح بتسليم الجثامين لذويها لاتخاذ اجراءات دفنها والانتقال إلى المستشفيات، التى تم نقل المصابين إليها، والإطلاع على التقارير الطبية الخاصة بهم، والوقوف على طبيعة إصاباتهم، والاستماع إلى أقوالهم بشأن كيفية حدوثها".

وبين أن "التحقيقات كشفت عن أن الواقعة بدأت منذ الأربعاء الموافق 2 أبريل الماضي، بعد نشوب مشاجرة بين أفراد من العائلتين، لقيام كل منهم بكتابة عبارات مسيئة للآخر على جدران مدرسة "محمود بحر سالم" بمنطقة السيل، وتبادل الطرفان خلالها التراشق بالحجارة، ونتج عنها إتلاف 5 سيارات تمتلكها عائلة "دابود"، وتدخلت قوات الأمن وتمكنت من فض المشاجرة وتفريق الأطراف بعد استعمال الغاز المسيل للدموع".

وتابع البيان" أنه يوم الجمعة الموافق 4 أبريل، عاود بعض أفراد من عائلة الهلاليين بكتابة عبارات سب على جدران جمعية دابود النوبة "محل اجتماعات عائلة النوبيين"، فحاولت إحدى سيدات العائلة منعهم، ونشبت المشاجرة مرة أخرى، وأطلق المتهمان "مصطفى عبده أبو جلمبو" و"محمد عرفة أبو جلمبو" من عائلة الهلاليين نيران أسلحتهما الآلية، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين من عائلة "دابود".

وأشار إلى  أنه "في الساعة الثالثة من صباح السبت 5 أبريل، هاجمت عائلة "دابود" بعض المنازل التابعة لعائلة الهلاليل، وأشعلوا فيها الحرائق وأطلقوا النيران على من فيها، وتعدوا عليهم بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً من عائلة الهلاليل، ثم توالت الاشتباكات حتى انتهت بمقتل 7 أشخاص آخرين 2 من عائلة الهلاليين وخمسة من عائلة "دابود"، ووصل عدد المصابين إلى 45 شخصاً من الطرفين".

وأوضح البيان إلى أنه بعد وصول النائب العام، تمكنت النيابة العامة  الثلاثاء، من إجراء المعاينة اللازمة لمواقع الأحداث، و تبين منها احتراق العديد من منازل الطرفين، وقررت النيابة العامة ندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحادث وإعداد التقرير الفني اللازم".

وأمر النائب العام بسرعة ضبط وإحضار كل من ثبت تورطه في ارتكاب الحادث، أو التحريض عليه أو المساعدة فيه.
التعليقات (0)

خبر عاجل