رسالة للرئيس

عليك من الله ما تستحق وبعد.

الا وقد دانت لك فاسمح لى من قبل أن تبدء الإجرائات والشكليات أن أنقل لك وجهة نظرى المتواضعة.. تلك التي لا تعبىء بها فما يعبء بأمثالى إلا خالقهم ولا يثيرون انتباهك إلا أن ترغب فى حشد يهتف لك أو عمال بناء. 
 
ليس غاية السلطان اللقب فقد غلب على عرش مصر من قبلك الصبي والخصي و الأحمق و العنين و الجارية والمملوك و الخائن و المأفون و قلة ممن يذكرون بخير فانظر فى اى الفريقين تكون. 
 
فحقيقة السلطان أن تطاع فى أمرك ونهيك وحسبما فعلك تكون.

وبداية فأنى لا أنتوى حربك ففى غيرى الكفاية وزيادة وكلفة حربك العالية تدفع إلى البحث عن طريق آخر ولكنك تعلم أن الإنسان قد يضطر تحت ضغوط الى اتيان ما لم يكن ينتوى.
 
فرجاء لا تجعل كلفة بقائك اعلى من كلفة ازاحتك فلست علينا بعزيز.
 
والظاهر من أمرك أنك تدرك أن الدول لا تقوم على عصا دون جزرة ولديك من العقل ما يكفى لمحاولة ارضاء و تسكين شعب لا يوجد ما يجمع افرادة شىء بقدر مايجمعهم الاحساس بالغبن و سوء الحال و وطئة المظالم.  
 
ولسنا نطالبك كما تدعي وادعى سابقوك أن تتحمل مؤونة معيشتنا انما المطلوب أن تتركونا نعيش.
 
فالحق إن أردت سماعة أننا من يتحمل مؤونة معاشكم الرغد فانتم عيال علينا ولسنا عيال عليكم وما تقدمون من عمل يقابلة سلطان وجاة و منعة ومال ولو صدقنا الحساب فانا والله لمغبونون. 
 
و الظاهر أن خطتك فى إقامة دولتك تقوم على الاعتماد على بنى جلدتك من السادة اللوائات فى المناصب التفيذية ومن يحظى بعدم ممانعة السادة المخبرين فى التشريعية و النخبة البيروقراطية التراثية فى المؤسسات و الهيئات بالاضافة لتشكيلة من حلفاء المال و الأعمال ليسدوا النقص حال عجز الباقين عن كفالة مصالحهم كما ينبغى.

فيتولون رعايتها بانفسهم وقليل من الملح والتوابل من المطبلاتية و أصحاب الروىء البراجماتيين.

ولكن هذة الخطة ( الجديدة جداً )بها بعض عوار يقصر فترة صلاحيتها.
 
فان لم يكن فى بيتكم الكريم نتيجة حائط فنحن فى العام 2014 و الأحوال مختلفة تماماً عن ما كانت فى فترة طفولتك البهية فعيون الناس اتسعت كثيراً و أصبحوا يعلمون أكثر مما تتخيل وديناصورات البيروقراطية أصحاب المدد المجددة يقف ورائهم صف طويل ممن هو أقدر وأعلم  وأوسع افقاً ينتظرون اليوم الذى سيحلون فية محلهم وهؤلاء تاثير.

العقدين الاخيرين فى المجتمع بهم أوقع فلم يكونوا فى أبراج بها يعتصمون ولا يعتقدون اعتقاد ميتافيزيقي أن سماع الكلام والتزلف للقادة هو الطريق الوحيد وهناك جيل كامل يجد مصدراً لتسليتة متابعة خاصتك من ذوى الهيئات و السمت المهيب والذين ينكشف مدى سخافتهم و سطحيتهم بمجرد أن يفتحوا افواههم فتلاحقهم السخرية و الاستهزاء.
 
وأصحاب المال والأعمال أصحاب مصلحة وغرض هو كما تعلم مرض ومصالحهم ستتعارض حتماً ليضيفوا الى مشكلاتك مشكلات 
اما السادة المخبرين فلا داعى لسرد ما يعلمة القاصي والداني وتفوح رائحتة فى ارجاء الارض.

ويصعب على صاحب الرؤية الشريف التعاون مع الفاسد الجاهل كما يصعب على الفسدة احتمالهم. 

ولا أطمع منك أن تغير خطتك فان لسذاجتى حدود. 

طلبى منك أن تدرك أن خطتك هي مثلك قصيرة الأمد فلا بشر يستطيع ايقاف الزمان وخطتك لادارة دولتك لا تأتي إلا بمسكنات تعلم مدى قصر امدها.

 فرجائى أن لا تكن علينا فنحن نعلم أنك لست لنا.

هناك من يريد الإصلاح فإن لم تمسك كلابك عنة فلا تحرشهم عليه.

لا تحمى أغبياء الفاسدين فلا يستحقون الحماية و كشفهم واستأصالهم يفسح مجالاً لغيرهم يضعون اسمك على ما يستحق. 

اترك مجالاً للمنافسة ينقى صفك من السوس والفطريات ولا تخشى أن يصل موج الاصلاح اليك فبينك وبينة عمر مديد وإن عشتة فمن الأفضل أن يكون لك فى الموجة نصيب. 

 التغيير آت ولا جدوى من محاولة مقاومتة فليس بأيدينا وانما بطبيعة الاشياء.
 
فما من شعب (بما فى ذالك هذا الذى يتحدث الجميع باسمة )لا يطمح فى عدل فى القوانين و كفأة فى الادارة باستثناء فئة تجمع بين الفساد والغباء وتلك الرغبة مهما كبتت تتسرب للعقول و الضمائر وهؤلاء لا يمكن اسكاتهم للابد للدواعى الامنية والظروف الحرجة التى تمر بها البلاد ولا يمكن اخفاء الحقائق للابد ولا التعمية عليها بالاعيب مستمرة للابد وأعمدة حكمك ليست بمنئى عن هذا التسرب الذى يغير الناس فيتغير واقعهم.

هذا والسلام على من اتبع الهدى وهو غايتنا و خير لكم.