سياسة دولية

كاميرون يطلب تحقيقا في نشاطات الإخوان ببريطانيا

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (أرشيفية) - أ ف ب
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (أرشيفية) - أ ف ب

أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أجهزة الأمن في بلاده، بإعداد تقرير حول جماعة الإخوان المسلمين ونشاطاتها في بريطانيا

ويتعرض كاميرون لضغوط للسير على خطى السعودية ومصر اللتان صنفتا الجماعة "إرهابية". 

ودعا كاميرون جهاز الاستخبارات الخارجية (أم أي-6) والداخلي (أم أي-5) للتحقيق في ارتباط الجماعة بأعمال إرهابية منها عملية استهداف حافلة السياح في طابا في شباط/ فبراير الماضي، والتي قتل سائقها مع سائحين من كوريا الجنوبية.

 ويريد رئيس الوزراء معرفة نشاطات الحركة في بريطانيا ومن يعيش من قيادتها فيها. كما ويرغب كاميرون بالتعرف على "فلسفة وأفكار الجماعة".
 
وأكد مسؤولون نقلت عنهم صحيفة "التايمز" التحقيق وتقييم نشاطات جماعة الإخوان. وأكد مصدر في "10 داونينغ ستريت" مقر رئيس الوزراء أن التحقيق سيتركز على علاقة محتملة بتفجير حافلة السياح، وإن كانت الجماعة قد قامت بتنظيم عمليات وتوجيهها من داخل بريطانيا.

وقال المصدر "أمر رئيس الوزراء بمراجعة لمعرفة الإخوان المسلمين، أفكارها وعلاقاتها بالتطرف".

وأكد المصدر ذاته التقارير التي أوردتها صحيفة "التايمز"، أن كاميرون يتعرض لضغوط لمنع نشاطات الحركة واتباع ما فعلته مصر والسعودية اللتان تدعيان أن الإخوان المسلمين يستخدمون لندن مركزا لنشاطاتهم.
 
وبحسب تقرير "التايمز" فإن جهاز الاستخبارات الخارجية (أم أي -6) سيقوم بالتحقيق في المزاعم التي تقول إن الحركة هي التي نفذت هجوم الحافلة في طابا. وستقوم وكالة الأمن الداخلي (أم أي-5) بالنظر والتحقيق في عدد قادة الإخوان المسلمين المقيمين في بريطانيا أو الذين جاؤوا إليها بعد الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي العام الماضي، والذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وقام النظام الجديد بحملة واسعة ضد الإخوان المسلمين واعتقل قادتهم.

وجاء إعلان الحكومة عن فتح تحقيق بعد توصل الحكومة إلى أنه لا يوجد لديها ما يكفي من معلومات عن حركة الإخوان المسلمين ونشاطاتها في بريطانيا ومصر. وطلبت الحكومة من سير جون جينكز، السفير البريطاني السابق في السعودية الإشراف على التحقيق، وكتابة تقرير عن حركة الإخوان المسلمين "فلسفتها وقيمها ومزاعم ارتباطها بالتطرف والعنف".

 وتقول صحيفة "الغارديان" إن سير كيم داروش، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي قد بدأ بالعمل على التقييم. وسيلعب سير جون سوريز، مدير (أم أي-6) دورا في التحقيق، خاصة أنه عمل سفيرا في  مصر في الفترة ما بين 2001-2003، وعمل في حكومة توني بلير كمستشار للشؤون الخارجية ولديه صلات قوية مع نظام حسني مبارك السابق.

ويقول المسؤولون البريطانيون إنه من "الممكن ولكن من غير المحتمل" منع نشاطات الإخوان المسلمين في بريطانيا بناء على روابط بالإرهاب.

 وقاوم المسؤولون -ولوقت قريب- الضغوط لمنع الحركة على أرضية أنها تشجع التطرف. ونقل عن مسؤول قال للتايمز "الحقيقة أن هذه جماعة كبيرة ومتنوعة وتأخذ أشكالا متعددة في دول مختلفة".

وتقول الصحيفة إن الخدمات الأمنية تتخذ مواقف متشددة، حيث رأى سير ريتشارد ديرلاف في الإخوان أنها "في الجوهر جماعة إرهابية". 

وبحسب متحدث باسم الحكومة البريطانية "جماعة الإخوان المسلمين صعدت في الأعوام الأخيرة، ولكن فهمنا للجماعة وفلسفتها وقيمها لم يكن كافيا. وبناء على مظاهر القلق من المزاعم التي تربطها بالعنف المتطرف، فمن الصواب والحكمة أن نحصل على معرفة عن مواقف الإخوان المسلمين، وكيف سيحققون أغراضهم وماذا يعني هذا لبريطانيا".
التعليقات (0)