ملفات وتقارير

خبير طيران يفكك لغز الطائرة الماليزية

(أرشيفية)
(أرشيفية)
أثارت الطريقة التي اختفت فيها الطائرة الماليزية المفقودة والغموض الذي رافق اختفاءها شكوكا واسعة لدى خبراء الطيران المدني والعسكري. فالمتخصصون في حقل الطيران لم تقنعهم سلسة الأخبار التي تصدر عن المسؤولين الماليزيين بل زادت من شكوكهم واعتقادهم بوجود نظرية مؤامرة ما تلوح في الأفق.

عربي 21 أجرت لقاء مع الكابتن رجا أبو زينة المقيم في لندن والذي يعد أحد الخبراء في مجال الطيران المدني والعسكري حول الموضوع، حيث أكد أبو زينة في تصريحات خاصة  أن فرضية تعرض الطائرة لحادثة ارهاب واردة جدا ومرجحة. ويعتقد الخبير الذي قضى 52 عاما في الحقل الجوي أن يكون قد نشب شجار بين الارهابيين وطاقم الطائرة أدى الى تعطيل أجهزة الرادار المدني، وفي هذه الحالة فإن هؤلاء الارهابيون لديهم دراية وخبرة بتعطيل الرادادات وقاموا بهذا الأمر قبل اختطاف الطائرة أو تفجيرها ما عطل قدرة الرادارات المدنية على رصدها.
ويطرح أبوزينة في لقائه مع "عربي 21" سؤالا هنا يستغرب فيه من عدم اجابة السلطات المسؤولة في ماليزيا عليه، وهو لماذا لم يتم اللجوء الى الرادارات العسكرية لتحديد مصير الطائرة؟ ويوضح أنه اذا كان الارهابيون نجحوا في تعطيل الرادارات المدنية فإنه من المستحيل أن ينجحوا في تعطيل الرادارات العسكرية، اضافة الى تواجد بوارج أمريكية ترصد وتصور كل شيء في الأرض والسماء وعلى مدار الساعة على حد تعبيره، الا أن تكون جهة ما كبيرة استعملت طائرات مرت بجوار الطائرة وعطلت كل الرادارات واختطفت الطائرة او فجرتها.

مقارنة مع الطائرة الفرنسية التي تحطمت قبل 3 سنوات

جملة هذه المعطيات والمؤشرات جعلت الخبير العسكري والمدني لا يستبعد وجود مؤامرة ما أو سر ما كبير وراء هذا التخبط والصمت. ويقارن هنا بين هذا الحادث الغامض للطائرة الماليزية وبين الطائرة الفرنسية التي سقطت عند خط الاستواء قبل 3 سنوات، ويوضح أن تلك الطائرة الفرنسية هي من طراز ايرباص، ووجد 22 انذارا وجهتها الطائرة اوتوماتيكيا لغرفة العمليات في شركة ايرباص قبل ان يعرف الطيار اصلا عن العطل، فأين الإنذارات الأوتوماتيكية؟ ولماذا لم يتم مراجعة غرفة العمليات في حالة الطائرة الماليزية؟

الصندوق الأسود... يبدو أن أحدا لا يريد سماع ما فيه

ينتهي الكابتن أبو زينة في تحليله الى التساؤل عن مصير الصندوق الأسود، ويشير بداية أن هذا الصندوق لونه برتقالي، لكنه يوصف بالأسود مجازا، ويشير إلى أنهما صندوقان واحد في غرفة القيادة يتعلق الأول برصد الكلام وما يجري في غرفة التحكم، والآخر يرصد الوضع الفني العام والميكانيكي للطائرة طيلة الرحلة. ويوضح الخبير أن هذ الصندوق يستمر لمدة ثلاثين يوما في ارسال اشارات عندما يلامس الماء، وحتى على اليابسة، كما أنه يبقى آمنا حتى لو انفجرت الطائرة، فلماذا لا أحد من المتحدثين يخبرنا عن مصيره؟ يتساءل أبوزينة.

 ويعبر الخبير المدني والعسكري عن أسفه لهذه الحالة من التقصير والعبث بسلامة الطيران، رغم أن سجل الشركة الماليزية حافل بالسلامة وسمعتها جيدة، كما أن الطائرة البوينج 777 في الخدمة منذ أكثر من 20 عاما، والطائرة المفقودة عمرها 12 سنة و يعتبر هذا عمرا حديثا .

وربما يدعم رأي الخبير أبو زينية ما نقلته الوكالات عن عثور المحققين بقضية فقدان الطائرة الماليزية برحلتها رقم 370 على عقدة جديدة في هذا اللغز الغامض، وهي إغلاق زر جهاز الكتروني يدعى "المستجيب" قبل فترة من فقدان الاتصال بالطائرة، الأمر الذي يعيد ببعض التحقيقات إلى المربع الأول. وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية لم تسجل أي انفجار جوي عندما فقد الاتصال مع الطائرة، فيما نقلت صحيفة سنغافورية عن سفير ماليزيا في الصين تأكيده أن أحد الطيارين قال: "حسناً، تصبحون على خير" بعد خروج الطائرة من المجال الجوي الماليزي ودخولها المجال الجوي الفيتنامي.
التعليقات (0)