سياسة عربية

تفجيرات في العراق والنجيفي يدعو لوقف إطلاق النار

رجال إطفاء وعمال ينظفون موقع انفجار في مبنى تجاري ببغداد - ارشيفية- ا ف ب
رجال إطفاء وعمال ينظفون موقع انفجار في مبنى تجاري ببغداد - ارشيفية- ا ف ب
قتل ضابط عراقي وأصيب آخر اليوم الاثنين بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهما جنوب الموصل بشمال البلاد.



 ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصدر بشرطة محافظة نينوى قوله إن "عبوة ناسفة كانت مزروعة في قرية الخرار بناحية الشورة (45 كم جنوب الموصل)، انفجرت، قبل ظهر الاثنين، مستهدفة دورية تابعة للجيش، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة آخر يحمل ذات الرتبة بجروح".



وأضاف المصدر أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي، والمصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن منفذي التفجير".



قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة بالأنبار بالعراق



وفي أحداث أخرى، سقط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح الاثنين، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف نقطة تفتيش وسط منطقة الحبانية شرق الرمادي بمحافظة الأنبار بالعراق.



الجيش العراقي يعلن مقتل 9 من مسلحي داعش شرقي البلاد



ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري عراقي، الاثنين، مقتل تسعة مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بينهم قيادي بارز، في منطقة "إمام ويس" في محافظة ديالى شرق العراق.



وتعد مناطق "إمام ويس"، الواقعة شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، من أخطر معاقل التنظيمات المسلحة بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة التي أتاحت للمسلحين فرص التمركز هناك، كما منعت الأجهزة الأمنية من فرض سيطرتها على تلك المناطق.



وقال المتحدث الإعلامي عن عمليات دجلة (التابعة للجيش) غالب عطية، في تصريح للصحفيين إن "القوات الأمنية وخلال عملياتها لتعقب فلول داعش في منطقة إمام ويس وأطراف السعدية شمال المحافظة تمكنت من قتل تسعة إرهابيين من داعش بينهم قيادي بارز فى التنظيم".



وتابع بأن قوات عمليات دجلة تساندها المدفعية وطيران الجيش، تواصل عمليات "ثأر الشهيد فاروق" لليوم الثالث، مضيفا أن العملية حققت نتائج جيدة حتى اليوم (الاثنين).



 وأضاف عطية أن "القوات الأمنية اعتقلت أيضا ثمانية مسلحين من تنظيم داعش في شمال محافظة ديالى".



وأطلقت السلطات الأمنية في ديالى حملة أسمتها "ثأر الشهيد فاروق" لتعقب تنظيم "داعش" في شمال وشمال شرق ديالى، على خلفية الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم ضد نقاط أمنية في "إمام ويس،" وأدت إلى سقوط 12 شخصا بين قتيل وجريح في صفوف القوات الأمنية، بينهم ضابط برتبة عالية إلى جانب مقتل 3 مسلحين بحسب مصادر أمنية.



وتشهد بعض مناطق ديالى توترا أمنيا وتصاعدا بالهجمات المسلحة منذ نحو عام؛ بسبب انعكاسات الأوضاع السورية، وتسلل مسلحي مقاتلي تنظيم "داعش" من خارج البلاد ومن المحافظات المجاورة.



النجيفي يدعو الحكومة إلى وقف شامل لإطلاق النار في محافظة الأنبار



وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، الاثنين، الحكومة الاتحادية إلى وقف إطلاق النار في مدن محافظة الأنبار بشكل كامل، كما دعا زعيم التيار الصدري السيّد مقتدى الصدر، إلى العدول عن قراره باعتزال العمل السياسي.



وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي في مبنى مجلس النواب، إن "على الحكومة أن توقف إطلاق النار في مدن محافظة الأنبار بشكل نهائي"، معتبراً أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة لمدة 72 ساعة "ليس أمراً طبيعياًـ والقصف مستمر".



وطالب النجيفي رئاسة الوزراء بتبنّي المبادرات الخاصة بشأن الأنبار والمتضمّنة إصدار عفو، وأشار إلى عدم وصول قانون العفو العام الذي سبق أن اتفق على تشريعه وفق مبادرات المصالحة الوطنية، إلى مجلس النواب إلى الآن، مطالباً الحكومة بالإسراع في إرساله إلى البرلمان.



ولفت إلى أن المبادرات تضمّنت إصدار قانون العفو العام، ونقل قضية النائب أحمد العلواني إلى محافظة الأنبار، وتعيين أبناء المحافظة في الأجهزة الأمنية.



وعن الخلافات بين بغداد وأربيل حول الموازنة، أعلن النجيفي رفضه استخدام هذه الخلافات لأغراض سياسية.



من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب، إن بلاده تعاني من أزمة داخلية حقيقية بسبب المخالفات الدستورية والتدخلات الخارجية.



وذكر بيان صادر عن مكتبه أنه قال عقب لقائه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، إن "العراق يعاني من أزمة داخلية حقيقية، وهذا ناتج عن مخالفات قانونية ودستورية وانتهاكات لحقوق الإنسان وتدخلات خارجية يرافقها عدم الالتزام بالعهود والاتفاقات المبرمة بين أطراف القوى العراقية المشاركة بالعملية السياسية".



وأضاف البيان أن الطرفين "بحثا الوضع العربي الراهن الذي يتطلب جهوداً استثنائية لإيجاد الحلول المناسبة، بعد أن أصبحت الساحة العربية أرضاً خصبة لتصفية النزاعات والصراعات الدولية، وتفاقم الأزمة السورية وما ترتب عليها من تداعيات أمنية وسياسية كان لها الأثر الأكبر على الشأن العراقي".



وبحث الطرفان ملف الانتخابات البرلمانية في العراق نهاية نيسان/ إبريل المقبل، وأشار البيان إلى أن بن حلي أبدى استعداد الجامعة العربية لإرسال مراقبين للاطلاع عن كثب على سير العملية الانتخابية.

التعليقات (0)