سياسة عربية

ليبيا.. الليبراليون يتقدمون بانتخابات "هيئة الدستور"

زعيم حزب التيار الوسطي الليبرالي علي الترهوني - ا ف ب
زعيم حزب التيار الوسطي الليبرالي علي الترهوني - ا ف ب
أظهرت نتائج أولية جزئية أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، تقدم قيادات ليبرالية في دوائر رئيسية في ليبيا في انتخابات الهيئة التأسيسية للدستور المعروفة باسم "لجنة الستين".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد لنوري العبار رئيس المفوضية العليا للانتخابات، لإعلان تفاصيل المرحلة التكميلية لانتخابات "لجنة الستين" في عدد من الدوائر التي لم تكتمل فيها اجراءات التصويت بسبب خروقات أمنية شهدتها عملية الاقتراع الخميس الماضي.

وبحسب النتائج الأولية التي أعلنها العبار فقد حجزت شخصيات ليبرالية عديدة مقاعدها بالهيئة التأسيسية للدستور أبرزها فوزها زعيم حزب التيار الوسطي (الليبرالي) علي الترهوني وزير النفط السابق بالمكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي السابق إبان الثورة، والأكاديمي عبد القادر قدورة متفوقين على منافسيهما من الإسلاميين بدائرة بنغازي شرقي ليبيا.

كما فاز محامي حزب التحالف الوطني (الليبرالي) محمد التومي بفارق آلاف الأصوات على منافسه الإسلامي على السباعي بدائرة طرابلس بالعاصمة الليبية، بالإضافة لفوز الإعلامية زينب الزايدي بفارق كبير على نظيرتها الداعية الإسلامية إيمان المغيربي بنفس الدائرة طرابلس.

إلا أن الإسلاميين حققوا نجاحاً بالدائرة الفرعية شرق طرابلس والتي فاز بها الإسلامي سالم كشلاف بفارق كبير على نظيره الليبرالي عبد الإله الزايدي، فيما فازت الإسلامية اعتماد المسلاتي على نظيرتها الأكاديمية تركية الواعر.

وكان رئيس المفوضية نوري العبار قد قال إن المفوضية وصلت لمرحلة متقدمة بإدخال البيانات بعد فحصها وتدقيقها وسيتم الإعلان تباعاً على النتائج الاولية للدوائر الانتخابية خلال هذه الأيام.

وبين أن المفوضيةَ ستتولى وضعَ كافةِ الترتيباتِ والإجراءاتِ اللازمةِ لتمكين الناخبين بالإنتخابات التكميلية المقررة الأربعاء المقبل من الإدلاءِ بأصواتهم، مناشداً رئاسة الجيش ووزارة الداخلية بتوفير الظروف الامنية الملائمة لتأمين العملية.

ودعا رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار لضرورة تحمل الحكومة والمؤتمر الوطني بمسؤولياتهم في عملية تأمين الانتخابات التكميلية، مطالباً بضرورة توفير الحماية الكاملة لموظفي المفوضية و مراكز الاقتراع لضمان نزاهتها.

ومازال 13 مقعداً شاغراً من أصل 60 مقعدا بالهيئة التأسيسية في عدة دوائر انتخابية لم تفتح بها المراكز الاقتراع لعدة اسباب أمنية الخميس الماضي، أحالت دون ذالك أبرزها اقتحام محتجون رافضون للانتخابات بالدائرة العاشرة أوباري ورفض مسلحين فتح  المراكز بالدائرة الفرعية مرزق جنوبي ليبيا، فيما فجر مسلحون مراكز الاقتراع في مدينة درنة شرقي ليبيا، بالإضافة لاستمرار رفض أما زيغ ليبيا لانتخابات بالنظر لضعف تمثيلهم.

وتنافس 649 مرشحًا على 60 مقعدًا بالهيئة التأسيسية المعروفة بـ"لجنة الستين" موزعين بالتساوي على الأقاليم الليبية الثلاثة طرابلس، وبرقة، شرق، وفزان،جنوب، وبينها 5 مقاعد للمرأة، و6 مقاعد أخري للمكونات الاجتماعية وهي: التبو والأمازيغ والطوارق، بحسب بيانات المفوضية العليا للانتخابات.

يذكر إلى أن عددَ المقترعين في الانتخابات الخميس الماضي بلغ حوالي 500 ألف ناخب أيْ ما يعادل 45% من عددِ المسجلين البالغ عددهم مليون و100ألف.
التعليقات (0)