سياسة عربية

فيديو أمريكي ساخر: الربيع العربي بمصر تحول لصيف حار

إحدى التظاهرات في مصر - ا ف ب - أرشيفية
إحدى التظاهرات في مصر - ا ف ب - أرشيفية
تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو أمريكي ساخر يصف انحياز الإدارة الأمريكية للانقلاب - حسب ما صورها الفيديو - والاستماتة في التبرير له و محاولة عدم توصيفه كــ " انقلاب عسكري"، لضمان استمرار المعونات الأمريكية، ومعها الهيمنة والتحكم في الجيش المصري.

 ويبدأ الفيديو بعرض مقدمة لنشرة أخبار "الأخبار باختصار"، ويبدأ الفيديو بالتساؤل "أخبار اليوم هي:انقلاب ؟ أم ليس انقلاب" .

 يعرض الفيديو عودة الثورة إلى نقطة الصفر، وعودتها للوراء بعد إزاحة الجيش للرئيس المنتخب ديمقراطيا، وتولي الجيش لمقاليد الحكم مع إشارته لافتعال الأزمات وإشعالها إبان حكم مرسي فيقول " في شوارع القاهرة بمصر ، تعم الفوضى مرة أخرى بعد أن أزاح الجيش محمد مرسي ، الرئيس المنتخب، من السلطة، وبالتأكيد عمت الفوضى عندما كان الرئيس مرسي في السلطة، لكن هل كان هذا انقلاب؟ أم انتفاضة شعبية؟".

 ثم يستعرض الفيديو موقف الإدارة الأمريكية ومحاولتها المتكررة لعدم توصيفه كانقلاب عسكري "للإجابة دعونا ننتقل إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ".

 ويظهر تصوير كاريكاتيري لمؤتمرات البيت الأبيض وموقف الولايات المتحدة الأمريكية "المائع" وغير المحدد ظاهريا؛ فيتنصل المتحدث من توصيف ما يحدث بمصر كانقلاب عسكري" حسنا، نحن نحب أن نطلق على هذا انقلابا مثل تلك الأشياء التي يطيحون فيها بالرؤساء ، ليس انقلابا تمامًا، لأن الانقلاب قد لا يكون انقلاب، فاهمين ؟ " .

 ويوضح الفيلم لماذا تتخذ أمريكا ذلك الموقف "لأن إطلاق انقلاب عليه سوف يعلق كل المعونات العسكرية لمصر،مليار ونصف المليار دولار لمصر في العام، هي الأعلى بعد إسرائيل " والذي يسمح للولايات المتحدة ببسط نفوذها على الجيش ويوضح الفيلم الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك "حبس الأعضاء الآخرين في النظام  – الوزراء والمستشارين - ، تضييق الخناق على وسائل الإعلام، اعتقال أعضاء الحزب السياسي المؤيد للرئيس المنتخب، إطلاق النار على بعض الناس".

 ويعلق الفيلم عن دور الجيش في الشارع وارتكاب المجازر بطريقة ساخرة "لكن الجيش يجلب الاستقرار، أليس كذلك؟ بالطبع يفعلون، إذا ما تغاضيت عن أكثر من 50 قتيل و100 مصابين يوم الاثنين والفساد والتعذيب والانتهاكات خلال خمسة عقود قبل يوم الاثنين."

 ثم يلفت الفيلم النظر إلى تجاهل أمريكا للديمقراطية "لكن لحسن الحظ الإخوان المسلمين مفتقدي الكفاءة خارج السلطة لأنه من الواضح أن الشعب المصري لا يريد الإسلام في سياسته باستثناء 70% منهم تقريبا ".

 ويشير إلى احتمالات حدوث اشتباكات مسلحة "وقد ظلت الجماعات الجهادية تنصح الإخوان المسلمين الأكثر اعتدالا أن الديمقراطية للخاسرين  ولا مكان فيها للإسلام، وهو تحذير يحمل وزنا أكثر بعد ذلك للشيء المشابه للانقلاب". 

 ويختتم الفيلم "ولهذا فبمزيد من القوة العسكرية والدماء في الشوارع فإن الربيع العربي في مصر قد تحول إلى صيف حار طويل مصحوبا برصاصات منهمرة متقطعة، وفرص متزايدة لسقوط قتلى، التالي : سوريا، حيث مر أسبوع جيد فالحكومة قتلت أكثر من 50 شخصا، ليلة سعيدة والربيع مقرف".

 وهذا الفيديو من إنتاج موقع مارك فيوري والذي تدعوه وول ستريت جورنال "نموذج للمعلم بلا منازع" وهو مؤسس الرسوم المتحركة السياسية في سان فرانسيسكو لأكثر من عشر سنوات. وقد حاز فيوري على جائزة البولتزر في عام 2010 عن الكاريكاتير السياسي. 



التعليقات (0)