سياسة عربية

مقتل 20 باشتباكات طائفية في سليمان بيك بالعراق

توغلت قوات عراقية مدعومة بالطائرات والدبابات في منطقة سلميان بيك بمحافظة صلاح الدين - أرشيفية
توغلت قوات عراقية مدعومة بالطائرات والدبابات في منطقة سلميان بيك بمحافظة صلاح الدين - أرشيفية
قتل 20 عراقياً في أشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين يتحصنون في ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد مساء الأربعاء.

وتدور في المنطقة أشتباكات منذ أيام يقول الجيش العراقي أنها ضد تنظيم "داعش"، بينما يؤكد الأهالي بأن المعركة تحمل طابعاً طائفياً.

وقال ضابط في مقر العمليات بناحية سليمان بيك للوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا/ مستقلة) إن قواتهم بسطت سيطرتها بنسبة تصل إلى 80% على الناحية وإنها ستنهي وجود المسلحين بها "خلال يومين".

وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة مكتفية بالقول إنه ضابط برتبة لواء، أن "الاشتباكات تدور حاليا في حي الترك وحي الدلالوة، جنوب وغربي الناحية"،  لافتا إلى أن القوات العراقية "قتلت باشتباكات عنيفة  20 مسلحا بينهم  مقاتلون من جنسيات غير عربية".

وأشار إلى أن قسما من المسلحين هم من أهالي سليمان بيك والمناطق المحيطة بها في محافظة صلاح الدين وأنهم مرتبطون بتنظيمي "داعش"، و"أنصار الإسلام" اللذين يقاتلان الحكومة، موضحا أن القوات العراقية قتلت منذ الخميس الماضي حتى أمس أيضا 47 مسلحا آخرين في عملياتها الأمنية بالناحية.

وتوغلت قوات عراقية مدعومة بالطائرات والدبابات في منطقة سلميان بيك بمحافظة صلاح الدين (شمال) بعد تمركز مسلحين تابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) داخلها منذ الخميس الماضي، بحسب مصادر أمنية.

وتقصف قوات من الشرطة الناحية التي تسكنها عشائر سنية وتقول إنها تستهدف معاقل المسلحين المتشددين.

وما زال أغلب سكان سليمان بك (تقع على بعد 150 كلم شمال بغداد) يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب اضطرارِهم إلى ترك منازلهم واستهدافِهم بشكل مباشر، بحسب شهود عيان.

وفي الأثناء يواجه رئيس الوزراء نوري المالكي، سيلاً من الانتقادات الداخلية تحمِّله أسباب الأزمات الأمنية والسياسية في العراق.

فبعد الهجوم الكلامي الذي شنه عليه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، جاء دور ائتلاف العراقية الذي يتزعمه إياد علاوي، الذي أصدر بيانا اتهم فيه الحكومة ورئيسها بالفشل بتفكيك الأزمات الدموية المتصاعدة والاحتقانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف البيان أن التداعيات الخطيرة لسياسة الحكومة تتمثل بنزوح مئات الآلاف من الأنبار مستغربا ظهور داعش المفاجئ وبهذه القوة وهذا التوقيت.

ويغرق العراق منذ نيسان/ابريل العام الماضي في دوامة عنف غير مسبوقة منذ النزاع الطائفي المباشر بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.

وقتل أكثر من 520 شخصا في أعمال العنف اليومية في البلاد منذ بداية شباط/فبراير الحالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل أكثر من 1450 شخصا في هذه الاعمال منذ بداية العام الحالي.
التعليقات (0)