سياسة عربية

إحالة عبد الفتاح وباكينام للتحقيق لعملهما مع مرسي

سيف عبد الفتاح وباكينام الشرقاوي - ا ف ب
سيف عبد الفتاح وباكينام الشرقاوي - ا ف ب
قال مستشار سابق للرئيس المعزول محمد مرسي إنه "واجه تحقيق معه حول عمله السابق بمؤسسة الرئاسة"، حسبما صرح سيف عبد الفتاح المستشار المستقيل في عهد مرسي والاستاذ بجامعة القاهرة.

وأوضح أن إدارة الجامعة حققت معه في تهمتين هي "جمع بين وظفتين في مؤسسة الرئاسة والجامعة دون إذن والاستيلاء علي المال العام".

وأضاف أن "هذا أول تحقيق يجري معي، ولم يصدر قرارا بعد التحقيق وما قيل نفيته ولا أرد أن أعلق أكثر من ذلك عليه".

وكان انضم عبد الفتاح لمؤسسة الرئاسة في أغسطس/ أب واستقال منها في ديسمبر/ كانون أول، منتقدا أداء النخب وجماعة الإخوان المسلمين في الصراع السياسي وقتها.

في وقت قالت، مساعدة مرسي للشؤون السياسية، باكينام الشرقاوي، الاستاذ بالجامعة، إنها حصلت علي إيقاف ثلاثة أشهر عن العمل لحين الانتهاء من تحقيقات معها، بحسب صفحتها الرسمية على الفيسبوك.

وقال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية، إنه تم إيقاف الشرقاوي لمدة 3 أشهر لحين الانتهاء من التحقيق معها على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلال تنظيمها حفل تأبين بالكلية.

وكان عدد من طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية اقتحموا حفل التأبين في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهتفوا ضد السلطة الحالية، وضد عدد من الحضور المؤيدين للسلطات.

وأوضح نصار أن "باكينام الشرقاوي وسيف عبد الفتاح أحيلا للتحقيق في واقعة ثانية عندما عملا مستشارين لمرسى دون إذن الجامعة وحصلا على مرتبين من الجامعة والرئاسة، ويجرى التحقيق معهما لإثبات الاتهام من عدمه".

من جانبها، نفت الشرقاوي التهم الموجهة إليها سواء بالتحريض علي العنف أو الحصول علي راتبين بالمخالفة للقانون.

وقالت: "أحالوني للتحقيق بسبب شكوى مُجهلة، ادعى فيها الشاكي أنه قد سمعني أتحدث فى التليفون مستدعية قدوم طلبة فى الاحتفالية، رغم أنني قد حضرت للقاعة بمفردي".

وأضافت: "ما زلت لم أستوعب كيف تهتم الجامعة بمثل هذه الادعاءات التافهة، وكان ردى أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، ودليلي على ذلك سجل مكالماتي فى هذا التوقيت".

وتابعت مساعدة مرسي السابقة في بيانها: "اتهموني  أنني جمعت بين وظيفتين، فى الجامعة وفى الرئاسة وتلقيت مرتباً من الجهتين، وهو ما لم يحدث مطلقاً، حيث أنني قد كنت فى إعارة قانونية من الجامعة لمؤسسة الرئاسة منذ اليوم الأول لتعييني فى منصب مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، ولم أتقاضى مرتباً إلا من الرئاسة فقط، حتى عودتي للجامعة مرة أخرى".

وقالت إن "السياسة في مصر بمعنى الحوار والشراكة والديمقراطية ماتت، ليحل محلها التسيس بمعنى تحويل مؤسسات الدولة وقوانينها وأذرعها الاعلامية إلى أدوات لفرض سيطرة توجه أحادي".

واستطردت قائلة: "نعيش زمن تشويه أي أصوات معارضة حتى لا تبقى إلا أصوات التهليل والنفاق والمدح، فأضحينا نشاهد مهازل يومية تجافى العقل والمنطق والقانون، وأصبحنا فى زمن لا تنفصل فيه المظالم الشخصية عن المناخ العام السلبى من التضييق وتأميم الوطن بأكمله لحساب صوت واحد".
التعليقات (0)