ملفات وتقارير

إسرائيل تكشف تفاصيل نقل يهود الفلاشا عبر السودان

يهود الفلاشا يعانون من إجراءات عنصرية تمارس ضدهم - أرشيفية
يهود الفلاشا يعانون من إجراءات عنصرية تمارس ضدهم - أرشيفية
سمحت الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" لأول مرة بعرض شريط فيديو يوثق العملية السرية التي نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع سلاح الجو، وتم خلالها نقل مئات المهاجرين اليهود "الفلاشا" من أثيوبيا إلى "إسرائيل" عبر السودان عام 1986. 

وعرضت كل من قناتي التلفزة الإسرائيلية الثانية والعاشرة الليلة الماضية الشريط، حيث تمت الإشارة إلى أن العملية التي أطلق عليها "أوكسيدوس" تمت ضمن سبع عمليات تمت في الفترة الفاصلة بين عامي 1984 و1988.
 
ونوهت القناتان إلى أن التحضير للعمليات بدأ في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحين بيغن، الذي أصدر عام 1982 أمراً بنقل اليهود الأثيوبيين إلى "إسرائيل". 

وأشارت القناة إلى أن المهمة أوكلت للموساد، حيث تم توزيع العمل بين فريقين من عملاء الموساد. 

وحسب الشريط، فقد توجه فريق من عملاء الموساد إلى أثيوبيا كسياح، حيث عملوا مع نشطاء يهود أمريكيين في تنظيم اليهود الفلاشا، واعدادهم للخروج من قراهم في شاحنات كانت تنتظرهم في بالقرب من الحدود مع السودان، ما يعني اضطرارهم للسير على الأقدام مسافات طويلة.

 وقد توجه فريق آخر من الموساد للسودان كسياح، حيث توجهوا إلى قبالة الحدود مع أثيوبيا وعسكروا في الصحراء، حيث أقاموا سرادقاً على أساس أنه قرية سياحية يتم الاعداد لها، حيث كان يفترض أن يتم جلب اليهود الفلاشا للمكان ومن ثم نقلهم إلى إسرائيل عبر طائرات هيركوليس ضخمة.

وحسب ما ظهر في الفيديو، فقد ظهرت الشاحنات التي تقل اليهود الفلاشا وهي تأخذ طريقها صوب المكان الذي كانت تجري فيه عملية بناء القرية السياحية، في حين كانت طائرة "الهيركوليس" تهبط، حيث قام عملاء الموساد وعناصر من الوحدة الخاصة في السلاح الجو " شيلداغ" باصطحاب الفلاشا إلى داخل الطائرة، ثم أقلعت لإسرائيل.

وأكد قناتا التلفزة أن عمليات تدريب واسعة أجريت في صحراء النقب للتدرب على تنفيذ العملية، حيث تقرر أن يشارك عناصر وحدة "شيلداغ" لتأمين الرحلة.

وأجرت قناة التلفزة الثانية مقابلة مع جاد شمرون، أحد عملاء الموساد الذين شاركوا في العملية، حيث تحدث عن الاحتياطات الأمنية الواسعة التي اتخذت من أجل ضمان نقل الفلاشا في سرية تامة.

ويذكر أن يهود الفلاشا يعانون من إجراءات عنصرية تمارس ضدهم، وصلت إلى حد رفض بنك الدم في إسرائيل قبول تبرع بالدم من عضو كنيست عن حزب "ييش عتيد" لأنها من أصول أثيوبية. 
التعليقات (0)