سياسة عربية

مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين شرق الضفة

ناشطون فلسطينيون يحيون قرية عين حجلة - ا ف ب
ناشطون فلسطينيون يحيون قرية عين حجلة - ا ف ب
اندلعت مواجهات، الثلاثاء، بين قوة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي وعشرات من النشطاء الفلسطينيين على مدخل قرية "عين حجلة" التي أقامها الناشطون بالأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية؛ رفضًا للاستيطان.

وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية، صلاح الخواجا، إن قوة عسكرية إسرائيلية أطلقت أعيرة مطاطية وقنابل الغاز باتجاه النشطاء، بعد محاولتهم إدخال مساعدات ونشطاء آخرين للقرية، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانيًا.

وأضاف الخواجا: "الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا على القرية ويمنع إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية".

وأشار إلى أن النشطاء مصرون على البقاء فيها، محذرًا من أي اقتحام للجيش الإسرائيلي والاعتداء على السكان.

ولفت الناشط إلى تنظيم عدد من الفعاليات المناهضة للاستيطان وللحصار الإسرائيلي على القرية خلال الأيام القادمة.

وكان نشطاء استطاعوا يوم الجمعة الماضي الوصول إلى منقطة عين حجلة القريبة من الحدود الأردنية الفلسطينية وأقاموا قرية فلسطينية ردًا على الاستيطان الإسرائيلي.

ويقيم النشطاء الفلسطينيون، في تلك القرى بشكل رمزي، عبر تجديد مبان مهجورة أو إقامة خيام في مناطق مهددة بالاستيطان؛ لتجسيد السيطرة الفلسطينية عليها، كشكل من أشكال المقاومة، وغالبا ما تستمر مثل تلك القرى أياماً قبل قيام قوات الاحتلال باقتحامها، وطرد النشطاء منها، واعتقال عدد منهم.

ويسيطر الاحتلال على أكثر من 80% من منطقة الأغوار، ويعتبرها محمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها ترغب في الاحتفاظ بالوجود الأمني في الأغوار، ضمن أي حل مع الفلسطينيين، في حين يشدد الفلسطينيون على أنهم "لن يبنوا دولتهم المستقلة، بدون الأغوار، التي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد".

وأدى استمرار التوسّع الإسرائيلي في الاستيطان إلى توقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ثلاث سنوات، قبل استئنافها أواخر تموز/ يوليو الماضي برعاية أمريكية، دون التوصل حتى اليوم إلى توافق تجاهها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

الاحتلال يفرج عن نائب من "حماس" بعد اعتقاله إداريا لمدة عام

وفي سياق آخر، أفاد مكتب كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي أفرج في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، عن النائب محمد إسماعيل الطل (46 عاماً).

وأوضحت المصادر في تصريح لـ "قدس برس"، أن قوات الاحتلال أفرجت عن النائب من "حماس" محمد الطل على معبر "عوفر" العسكري التابع للاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله، بعد 12 شهرًا  من الاعتقال الإداري.

وأشارت المصادر إلى أن عددًا من أعضاء المجلس التشريعي من حركة "حماس" وشخصيات أخرى، إلى جانب عائلة النائب الطل، استقبلوه على معبر "عوفر" غرب رام الله، ومن ثم اتجه لمنزله في مدينة الخليل، جنوب الضفة.

يشار إلى أن الاحتلال اعتقل النائب الطل بتاريخ 4 شباط/ فبراير ،2013 من منزله في بلدة الظاهرية، جنوبي مدينة الخليل.

وكان أمضى قبل ذلك أكثر من 9 سنوات في سجون الاحتلال.

بدورها، لفتت "الحملة الدولية" للإفراج عن النواب المعتقلين، في بيان صحفي، أن الاحتلال ما زال يعتقل 11 نائباً في سجونه بعد الإفراج عن الطل.

وبينت الحملة أن هناك تسعة نواب معتقلين من كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحركة "حماس".

نقل أسير فلسطيني إلى المستشفى لإصابته بالتسمم

وفي سياق متصل، نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير جهاد النجار (32 عاماً) إلى مستشفى "سوروكا"، بعد إصابته بتسمم في الركبة.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير النجار بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2001، عبر حاجز مفاجئ بالقرب من مخيم الفوار، أثناء توجهه لعمله في مدينة الخليل.
التعليقات (0)