سياسة عربية

الحوثيون يسيطرون على معاقل حاشد في حوث باليمن

اشتباكات بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب بالعاصمة صنعاء - أ ف ب
اشتباكات بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب بالعاصمة صنعاء - أ ف ب
سيطر الحوثيون، الأحد، على أجزاء واسعة من مديرية حوث، أحد أهم معاقل قبيلة حاشد بمحافظة عمران، شمالي اليمن، بعد انسحاب المسلحين القبليين، بحسب مصدر قبلي.

وقال المصدر إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة من مديرية حوث منها مدينة "حوث" ومناطق (ذو عناش، ذو مطيع، ذو فارع، ذو عبد الله، الخمري).

وأشار المصدر إلى أن خلافات بين المسلحين القبليين، الذين ينتمي أغلبهم لقبيلة حاشد، مع أحد مشايخ القبيلة نفسها، أدت إلى انسحابهم من المواقع وتسليمها للحوثيين من دون قتال، ولم يوضح المصدر سبب الخلافات.

يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدتها المديرية، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أدت إلى مقتل 63 حوثيا وجرح نحو 110 آخرين، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 15 من رجال القبائل وجرح 53 آخرين، بحسب مصادر قبلية.

وتدور مواجهات متقطعة منذ أشهر بين الحوثيين ورجال القبائل، الذين يتهمون الحوثيين بمحاولة السيطرة على مناطق في محافظة عمران، وإنشاء نقاط تفتيش في عدد من مناطق المحافظة من بينها مديريات حوث والعشة وقفلة عذر.

وتخوض جماعة الحوثي الشيعية عدة حروب مع رجال قبائل وسلفيين في عدة مناطق يمنية، من بينها منطقة "دماج" بمحافظة صعدة (شمال)، خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، بحسب مصادر سلفية وقبلية.

ومطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين، في منطقة دماج، برعاية حكومية.

وقضى الاتفاق أيضا برحيل متشددين من دماج، ونشر مراقبين من الجيش على جميع المواقع المحيطة بالمنطقة، وفتح الطرقات من مدينة صعدة إلى دماج.

خطف مواطن ألماني
أعلن مسلحون قبليون، في محافظة مأرب شرقي اليمن، الأحد، أنهم اختطفوا مواطنا ألمانيا من صنعاء، السبت، واقتادوه إلى منطقة مجهولة في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.

من جهة ثانية قالت مصادر قبلية إن مسلحين يتبعون قبيلة "المراقشة" اختطفوا، الأحد، ضابطا في الجيش بالطريق العام بمحافظة أبين جنوبي اليمن، للمطالبة بالإفراج عن معتقل من أبناء القبيلة، صدر عليه حكم بالإعدام قبل يومين، على خلفية اشتباكات حدثت قبل سنوات.

وأفادت المصادر بأنه تم اختطاف الضابط أثناء مروره بنقطة تفتيش نصبها مسلحو القبيلة في الطريق العام المؤدي إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وأضافت المصادر ذاتها أن الخاطفين يهدفون للضغط على الحكومة لإيقاف حكم الإعدام الصادر على شخص يدعى "أحمد المرقشي" المعتقل منذ سنة 2008، على خلفية اشتباكات حدثت بصنعاء مطلع العام نفسه.

وكانت قبيلة المراقشة، أصدرت بيانا، السبت، هددت فيه بالقيام بأعمال خطف في حال استمر حكم الإعدام بحق أحمد المرقشي، فيما لم تؤكد القبيلة مسؤوليتها عن عملية الخطف حتى الآن.

وتشهد المنطقة أعمال قطع طرق واختطافات، أسفرت العام الماضي عن اختطاف عدد من الضباط اليمنيين والموظفين العرب والأجانب، أبرزهم أطباء يتبعون الصليب الأحمر ومهندسين مصريين يعملان في مصنع أسمنت، احتجزا لعدة أيام في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وأفرج عنهما بعدما وصلت القضية لمستوى رئاستي الوزراء في البلدين.

إصابة ثلاثة جنود باشتباكات بين الجيش ومسلحين تابعين لـ"الحراك"

وعلى صعيد عسكري، أصيب ثلاثة جنود في اشتباكات اندلعت، الأحد، بين الجيش ومسلحين يتبعون "الحراك الانفصالي" في منطقة سناح بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

وقال شهود عيان إن اشتباكات وقعت الأحد في منطقة "سناح" بين قوة عسكرية من الجيش  ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، إثر قيام المسلحين بإطلاق النار على سيارة عسكرية كانت تقل عددا من الجنود، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم، كما أصيب أحد المسلحين.

وتشهد الضالع منذ أواخر الشهر الماضي مواجهات متقطعة مع الجيش، تبنتها مؤخرا مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة الجنوبية"، التي أعلنت السبت الماضي البدء بالمواجهات المسلحة مع الجيش.

وفي بيان لها أعلنت "المقاومة" مسؤوليتها عن قتل جنود و احتجاز آخرين ومهاجمة مواقع تابعة للجيش في محافظة "الضالع"، ومديرية "ردفان" بمحافظة لحج، للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
التعليقات (0)