سياسة عربية

مصر:إغلاق صحيفة مقاطعة للدستور

مبنى جريدة الحرية والعدالة - أرشيفية
مبنى جريدة الحرية والعدالة - أرشيفية
قالت وزارة الداخلية المصرية الخميس إن السلطات أوقفت طبع صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذي اعلن مقاطعة الدستور، وذلك بعد يوم واحد من إعلان سلطات الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية".

يذكر أن سلطات الانقلاب دعت للاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 كانون الثاني/ يناير القادم، فيما اشار استطلاع للرأي أجراه موقع الشروق الالكتروني أن 60% من المستطليعن سيقاطعون الاستفتاء. 

وأضافت الداخلية في بيان تلقت رويترز نسخة منه "إنفاذا لقرار مجلس الوزراء... قامت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بالتنسيق مع مؤسسة الأهرام الصحفية التي تتولى طباعة الجريدة المشار إليها بالتحفظ على الجريدة وإيقاف طبعها وتوزيعها."

وتابعت "تم التحفظ على الزنكات الخاصة بطباعة عدد الجريدة المقرر صدوره صباح اليوم 26 (ديسمبر كانون الثاني) الجارى" تنفيذا للقرار الذي قال البيان إنه تضمن وقف إصدار الصحيفة.

وصدر القرار الخاص بجماعة الإخوان المسلمين بعد تفجير انتحاري أوقع 16 قتيلا وقرابة 140 مصابا في مدينة المنصورة شمالي القاهرة يوم الثلاثاء. ونسبت الحكومة المسؤولية عن التفجير لجماعة الإخوان التي تقول إن احتجاجاتها على عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إليها سلمية.

تحالف الشرعية يدين ويتهم

اتهمت قيادات في تحالف الشرعية المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي سلطات الانقلاب بافتعال تفجير الحافلة الذي وقع الخميس، وأدى إلى إصابة 5 مصريين بجروح، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول كما أعلن إدانته للتفجير.

اعتقال أعضاء في الإخوان

واستمرار للحملة التي تشنها سلطات الانقلاب ضد جماعة الإخوان المسلمين  ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 54 متهمًا ممن زعمت إنهم من "المتورطين فى الاعتداء على مقار شرطية وتحريض على العنف" بـسبع محافظات، بحسب بيان لوزارة الداخلية".

وقالت الوزارة، في بيان لها الخميس، إنه تم ضبط سبعة من عناصر جماعة الإخوان في محافظة الإسكندرية، لقيامهم بالتحريض على التظاهر وارتكاب جرائم الشغب والعنف، وعثر بحوزة أحد المتهمين علي مبالغ مالية ضخمة بلغت 132 ألفًا و700 جينه مصري (19 ألف دولار)، و3 آلاف دولار أمريكى، وألفي يورو (2700 دولار)، و1200 جنيه إسترلينى (1900 دولار)، و12 سبيكة ذهبية، وطبنجة صوت، و28 طلقة صوت). 

وأضافت الوزارة: "في مديرية أمن أسوان تم ضبط 10 متهمين من عناصر تنظيم الإخوان من المتورطين فى ارتكاب أعمال العنف وقطع الطرق وتوزيع منشورات تحريضية والدعوة لعدم المشاركة فى الاستفتاء". 

كما ألقت قوات الأمن بالفيوم القبض على 20 متهمًا من عناصر تنظيم الإخوان، والمتورطين بالضلوع فى الاعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها والاستيلاء على ما بداخلهم من أسلحة نارية في عدة مدن بالمحافظة.

وتابع البيان: "في مديرية أمن القاهرة تم ضبط ثمانية متهمين من عناصر تنظيم الإخوان والمتورطين بالضلوع فى الاعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها، والاستيلاء على ما بداخلهم من أسلحة نارية وتوزيع منشورات تدعو إلى التظاهر وقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة".  

وفى أسيوط، جنوب، تم ضبط ثلاثة متهمين من عناصر تنظيم الإخوان والمتورطين بالضلوع فى الاعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها،والتحريض على التظاهر وقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة والخاصة، بحسب ذات المصدر. 

وأشارت الوزارة إلى أنه تم ضبط خمسة متهمين من عناصر تنظيم الإخوان، في السويس ، متورطين بالضلوع فى الاعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها، وكذلك القبض على عضو بجماعة الإخوان في محافظة قنا.

وقال مصدر أمني في محافظة الشرقية، دلتا النيل، إن قوات الأمن بالمحافظة ألقت، اليوم الخميس، القبض على 10 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمركزي كفر صقر وأولاد صقر، بحسب مصادر أمنية وجماعة الإخوان، ممن صدر في حقهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة لقيامهم بتوزيع منشورات تحريضية وتورطهم في أعمال عنف.

ومنذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، تلقت جماعة الإخوان المسلمين ضربات أمنية موجعة باعتقال عدد من قياداتها والمنتمين لها، وزادت وتيرة تلك الاعتقالات بعد فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة؛ حيث تعلن السلطات الأمنية بشكل شبه يومي عن اعتقال قادة بارزين في الجماعة، فضلا عن عناصر من الجماعة من الصف الثاني والمنتمين لها.

وعلى رأس المقبوض عليهم محمد بديع المرشد العام للإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي وعدد من قيادات الجماعة والأحزاب الإسلامية المتحالفة معها.

وتقول السلطات المصرية إنها تقوم بهذه المداهمات والاعتقالات ضمن حملتها لمواجهة ما تسميه "الإرهاب والتحريض على العنف"، وهو ما تنفيه جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، مؤكدين تمسكهم بسلمية تظاهراتهم ضد ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" على مرسي.

وتوقع مراقبون ازدياد حدة التوقيفات للصف الثاني بالجماعة، بعد إعلان الحكومة، أمس الأربعاء، جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد أمس، وأسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة العشرات.
التعليقات (0)