فنون منوعة

الأمير طلال يطالب الأسد بمنع عرض فيلم "ملك الرمال"

ملصق فيلم "ملك الصحراء"
ملصق فيلم "ملك الصحراء"


قال شقيق العاهل السعودي غير الشقيق الأمير طلال بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي الملك عبدالله، أنه طلب عبر طرف ثالث من الرئيس السوري بشار الأسد التدخل لمنع عرض فيلم "ملك الرمال" في دمشق.

وحمل الأمير طلال بشدة على مخرج الفيلم، السوري نجدت أنزور، ووصفه بأنه  "مخرج النكاح" في إشارة لمسلسله "ما ملكت ايمانكم" الذي أثار جدلا كبيرا إبان عرضه على شاشات التلفزة العربية، والذي اعتبره نقاد أول من تحدث عما يسمى "جهاد النكاح". 

وقال الأمير طلال، وهو والد الملياردير الوليد بن طلال، الذي يدير امبراطورية إعلامية ضخمة، أنه اتصل بالرئيس السوري، بشار الأسد، عبر صديق مشترك لمنع عرض فيلم أنزور عن والده الملك عبد العزيز بدمشق، "ملك الرمال" لأنه "كباقي أعماله لم تترك إلا الألم والأسى في نفوس الجماهير وبدلاً من أن يستغل هذا الفن الراقي في تثقيف الناس من خلال معالجة الموضوعات الجادة، يصمم بهذا الفيلم على الاستمرار في مشوار الهبوط، حيث سبق عرضه في لندن ولم يلق أي نجاح" كما جاء في تغريدة طويلة بثها الأمير طلال على موقع تويتر السبت، وأضاف الأمير طلال، الذي نشر تغريدته تحت عنوان "مخرج جهاد النكاح يواصل مشوار الهبوط" أن "المملكة العربية السعودية وما زالت للعديد من الحملات الإعلامية المغرضة، ولم تكن السينما ببعيدة عن تلك الحملات، ولم تستطع جميعها أن تنال من شموخ المملكة ومكانتها الإسلامية والعربية والعالمية المرموقة وبالتأكيد سوف يلقى هذا الفيلم ذات المصير وهو معانقة سلة مهملات الأعمال الفنية الساقطة" على حد قول الأمير طلال.

وختم تغريدته بالقول، أنه استعان "بصديق مشترك له وللرئيس بشار الأسد "لمنع عرض هذا الفيلم في دمشق، وأتمنى أن يستجيب إكراماً لشخص الملك عبد العزيز الذي لا يمكن لسوريا الشقيقة وشعبها الوفي نسيان أعماله الخيرة ودعمه الدائم، فليس من الإنصاف أن نترك لمثل هذه الأعمال الفنية الفاشلة حرية تشويه شخصية تاريخية عظيمة كالملك عبد العزيز فهو من أبرز الزعماء الذين لن ينساهم التاريخ".

يذكر أن فيلم "ملك الرمال" الذي وضع ناشطون مقتطفات منه على موقع "يوتيوب"، يحكي سيرة الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية وهو من بطولة الإيطاليين ماركو فوشي الذي يجسد دور الملك في شبابه وفابيو تيستي في شيخوخته والإنكليزي بيل فيلوز، بالإضافة إلى ممثلين من إنجلترا وتركيا وسوريا ولبنان، وهو يجسد نصف قرن من سيرة الملك عبد العزيز آل سعود من منفاه في مدينة الكويت إلى عودته للرياض.

 وكان المخرج السوري أنزور كشف في تصريحات صحفية عن محاولات سعودية لاحتواء الفيلم وتحييده عبر وسطاء حيناً وبشكل مباشر حيناً آخر، مبيّناً أن شخصيات قريبة من العائلة الحاكمة في السعودية وأخرى من العائلة نفسها عرضت شراء حقوق عرض الفيلم عبر شركات توزيع قد تكون تابعة لهم وبأرقام مالية كبيرة، سعيا لتغييب الفيلم وعدم عرضه مهما كلّف الأمر من ثمن، ويصف أنزور فيلمه بأنه "يبحث في تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة وسورية تحديداً" مضيفا: "عندما نتناول قضية الإرهاب لا يُمكننا أن نعزل عائلة آل سعود عن هذه المسألة وإلا نكون قد خنّا التاريخ" وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام.

التعليقات (0)