اقتصاد عربي

المدن السعودية غير جاهزة لتصبح مدنا "ذكية"

سيول تملأ الشوارع السعودية جرّاء أمطار غزيرة - ا ف ب
سيول تملأ الشوارع السعودية جرّاء أمطار غزيرة - ا ف ب
قال مسؤول تقني عالمي إن ضعف البنية التحتية في مدن المملكة يشكل عائقاً أمام تحولها إلى مدن ذكية، فيما أكد أحد خبراء المدن الذكية المحليين أن 70% من مدن العالم ستكون ذكية بحلول عام 2050، وذلك بحسب تصريحات خاصة إلى "الوطن".

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أوضح رئيس وحدة تقنية المعلومات للشرق الأوسط وأفريقيا، بـ"شنايدر إلكتريك" تييري كامايو، أن ضعف البنية التحتية بالمملكة يشكل عائقاً أمام تحولها إلى نموذج مدن الطاقة الذكية"، إلا أنه أكد في المقابل أن المسؤولين السعوديين يبذلون جهوداً كبيرة في الوقت الراهن، لإنشاء مدن ومبانٍ حديثة تواكب التطور العالمي من حيث كفاءة استهلاك الطاقة ويدعمون تبني سياسة الأبنية الذكية.

وتعمل المملكة حاليا على تنفيذ مشاريع عملاقة في البنية التحتية، سيكون اكتمالها بداية لإدخال نماذج حديثة ومبتكرة لتحسين كفاءة الطاقة ومنع الهدر؛ في وقت يجمع فيه خبراء الطاقة العالميون على أن الوصول إلى إمدادات مستدامة من الطاقة يعتمد على عمليات الإنتاج النظيفة وزيادة الكفاءة، خاصة أن الاقتصاد عالي الكفاءة ويولد من خلال التكامل بين التقنيات والطاقة.

من جانبه، تحدث خبير المدن الذكية أسعد غضروفي، عن دراسة حديثة تبين أن 70% من مدن العالم ستكون ذكية بحلول 2050، إلا أنه استدرك أن هناك حاجة ماسة بالنسبة للدول العربية، لإجراء تحسينات كبيرة على قطاع الإنشاءات والتشييد، من أجل تحسين كفاءة تخفيض استهلاك الطاقة نتيجة للنمو الديمغرافي (السكاني).

وبحسب تقرير توقعات الطاقة العالمية الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة لعام 2013، فقد قامت اليابان وبعض البلدان الأوروبية بإدخال تحسينات تهدف إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني.

وشهدت الولايات المتحدة الأميركية هذا العام توقيع اتفاق بين عدة ولايات لمساعدة شركات صناعة السيارات على بيع 3.3 ملايين سيارة عديمة الانبعاثات بحلول 2025، ويشمل ذلك السيارات التي تعمل بالبطارية الكهربائية والسيارات الهجينة والسيارات الكهربائية التي تعمل بوقود الهيدروجين.

وبالمثل، تشهد منطقة الشرق الأوسط تعاملاً جدياًّ مع المساعي إلى خفض استهلاك الطاقة".

وقال كامايو: "إن حجم استهلاك الطاقة في السنوات الأربعين المقبلة سيتضاعف مرات كثيرة، وهو ما يضفي على الخبراء في هذا المجال دعوتهم المستمرة إلى خفض الانبعاثات الكربونية إلى نصف مستوياتها الحالية تقريباً مع زيادة كفاءة الطاقة بمقدار أربعة أضعاف مستوياتها الحالية".
التعليقات (0)