ملفات وتقارير

“معاريف”:أمريكا والسعودية مولتا حرب "إسرائيل" ضد إيران

الحرب السرية ضد "نووي إيران" تمولها أمريكا والسعودية - أرشيفية
الحرب السرية ضد "نووي إيران" تمولها أمريكا والسعودية - أرشيفية
كشف موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية النقاب عن أن الحرب السرية التي خاضتها "إسرائيل" ضد المشروع النووي الإيراني خلال الأعوام الخمسة الماضية تم تمويلها من قبل كل من الولايات المتحدة والسعودية.

 وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" ظهر اليوم الاثنين، قال شالوم يروشلمي، المعلق السياسي للصحيفة إن الحرب السرية التي شنتها إسرائيل ضد المشروع النووي الإيراني أسهمت بشكل واضح في تشديد الخناق على إيران، حيث أدت إلى مضاعفة تأثير العقوبات الاقتصادية.

 وأشار يروشلمي إلى أن العالم بأسره كان يعرف أن إسرائيل هي التي تقف وراء الحرب السرية.

ويذكر أن الحرب السرية التي خاضتها "إسرائيل" ضد إيران تضمنت تصفية عدد من علماء الذرة الإيرانيين وتفجير مرافق حساسة في قلب إيران، بالإضافة إلى توظيف الحرب الإلكترونية، الذي وصل ذروته في استخدام فيروس "stuxnet"، الذي أدى في العام 2009 إلى تعطل معظم أجهزة الطرد المركزي المسؤولة عن عمليات تخصيب اليورانيوم، وفيروس "flame"، المسؤول عن سرقة معلومات بالغة الحساسية من المنظومات المحوسبة في الكثير من المرافق العسكرية والسياسية والصناعية الإيرانية.

لم تكن نية للهجوم

وفي سياق متصل اتهم عدد من المعلقين والصحافيين الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بإهدار مليارات الدولارات على استعدادات عسكرية لضرب إيران دون أن تكون لديه النية الحقيقية لمهاجمة منشآتها النووية.

 وقال روني دانئيل، المعلق العسكري في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية إنه رغم الاستثمار الواسع في مجال التدريبات والمناورات العسكرية التي امتدت على مدى أكثر من عامين، إلا إنه تبين أن نتنياهو لم يكن لديه النية في مهاجمة إيران.

وذكر دانئيل خلال تعليقه في نشرة أخبار المساء التي بثتها القناة الليلة الماضة أن إسرائيل أنفقت 11 مليار شيكل (3.3 مليار دولار)، على التدريبات والتزود بقدرات عسكرية تسهم في تمكين الجيش الإسرائيلي من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

  واعتبر دانئيل أن تهديدات نتنياهو جاءت في إطار الحرب النفسية التي وجهت بشكل أساسي ضد
الأمريكيين، لإجبارهم على تشديد العقوبات على الإيرانيين أكثر من كونها تعبر عن توجه حقيقي للقيام بعمل عسكري.

من ناحيته قال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، إن كل الشواهد كانت تؤكد أن نتنياهو لم يكن ينوي مهاجمة إيران لأنه كان يعي مدى المسؤولية في حال فشل الهجوم.

وخلال تعليقه الليلة قبل الماضية على الاتفاق بين القوى العظمى وإيران، قال أبراموفيتش، إن نتنياهو وصل إلى قناعة مؤخراً بأن الأمريكيين باتوا يعرفون أنه لن يقدم على أي هجوم ضد إيران، وهذا ما سمح للرئيس أوباما بعدم الانصات إليه.

توظيف الكونغرس

من ناحية ثانية كشف يوفال شطاينتس وزير الشؤون الاستخبارية "الإسرائيلي" النقاب عن أن إسرائيل ستواصل التنسيق مع قيادة الكونغرس من أجل مواصلة الضغط على إيران لإجبارها على التخلص مع برنامجها النووي نهائياً.

وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم الاثنين شبكة الإذاعة العبرية الثانية، قال شطاينتس: "نرحب باللهجة التشكيكية التي صدرت عن قادة الكونغرس إزاء النوايا الإيرانية ونتمنى العمل معهم من أجل أن يضمن الاتفاق النهائي مع إيران تفكيك القدرات النووية الإيرانية مرة وللأبد".

وحذر شطاينتس من مغبة تكرار تجربة كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن الغرب أخطأ عندما سمح قبل خمسة أعوام بمواصلة احتفاظ كوريا الشمالية بقدرات نووية، حيث أسهمت فيما بعد بتمكينها من تطوير أسلحة نووية.

 
التعليقات (0)