سياسة دولية

كيري: التوصل لاتفاق أمني بين أفغانستان وأمريكا

اجتمع 2500 شخص بينهم شيوخ قبائل من أجل مناقشة الاتفاقية - ا ف ب
اجتمع 2500 شخص بينهم شيوخ قبائل من أجل مناقشة الاتفاقية - ا ف ب
  ذكر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الولايات المتحدة وأفغانستان توصلتا إلى صياغة اتفاق أمني مشترك بين البلدين.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن كيري قوله، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل ووزيري دفاع وخارجية أستراليا، إنه "تم التوصل إلى اتفاق حول اللغة النهائية في الاتفاق الأمني الثنائي" بين أميركا وأفغانستان.

وأوضح كيري انه تم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات بينه وبين مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، الأربعاء.

ولم يشر كيري إلى تفاصيل هذا الاتفاق وبنوده، على أن يتم طرحه على زعماء "لويا جيرغا" أو ما يعرف بحكماء أفغانستان للموافقة عليه أو رفضه، الخميس.

يأتي ذلك خلال بدء مجلس ممثلي القبائل الأفغانية "لويا جيرغا"، اليوم الخميس، مناقشة نصّ الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة وأفغانستان في كابول.

واجتمع اليوم حوالي 2500 شخص بينهم شيوخ قبائل يتمتعون بسلطة واسعة في إطار "لويا جيرغا" من أجل مناقشة الاتفاقية وتقديم المشورة للرئيس حامد كرزاي.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (خاما) عن المتحدث باسم اللجنة المنظمة عبد الخالق حسيني باشوي، إن المناقشات ستستمر على مدى 4 إلى 5 أيام.

ويتم في الاجتماع بحث مسودة الاتفاق الأمني المؤلفة من 22 صفحة، في ظلّ إجراءات أمنية مشددة بعد التهديدات التي طالت الاجتماع.

وتتضمن مسودة الاتفاقية موافقة الحكومة الأفغانية على أن يكون الجنود الأمريكيون العاملون في أفغانستان خاضعين للقوانين الأميركية، وهو ما كان موضع خلاف بين الطرفين لفترة طويلة.

وكانت الولايات المتحدة هددت بسحب جنودها من أفغانستان في حال عدم منحهم حصانة قانونية.

ولفت كيري إلى أن كرزاي لم يطلب من أميركا أن تعتذر رسمياً عن العمليات العسكرية السابقة التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مضيفاً أن "كلمة اعتذار" لم ترد خلال نقاشاتهما حوول الاتفاق الأمني بين البلدين.

وكانت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس أكدت أن بلادها لن تقدم اعتذارا لأفغانستان على الأخطاء التي ارتكبتها على أراضيها.

يشار إلى أن الاتفاق يسمح ببقاء قوات أميركية في أفغانستان بعد العام 2014، مع احترام "سيادة أفغانستان وتكامل أراضيها".

كما يذكر الاتفاق انه لا يفترض بالقوات الأميركية أن تستهدف مدنيين أفغان ولا منازلهم، لكنه لا يتطرق إلى الأحداث التي وقعت في الماضي.

ويشدد الاتفاق على أن القوات الأميركية ستلعب دور دعم في عمليات مكافحة "الإرهاب".

وانفجرت الأسبوع الماضي سيارة مفخخة كان يقودها مسلح من قرب مجلس ممثلي القبائل الأفغانية "لويا جيرغا"، راح ضحيتها 10 أشخاص.

ويذكر أن حركة طالبان الأفغانية حذّرت من أنها تعتبر المشاركين في اجتماع لويا جيرغا "أهدافا" إذا أيدوا الإبقاء على وجود عسكري أمريكي في البلاد بعد 2014.
التعليقات (0)