سياسة عربية

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى مجّددًا

مقبرة "مأمن الله"
مقبرة "مأمن الله"
اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة. 

وقالت مصادر إن الحاخام المتطرف يهودا غليك، قاد اقتحامات المستوطنين وتولى تقديم شرح حول المكان، حسب الرواية التلمودية وأسطورة الهيكل المزعوم.

وكان قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس استدعى الجمعة الحاخام غليك، وأبلغه بإلغاء قرار منعه من اقتحام الأقصى الذي اتخذته شرطة الاحتلال في وقت سابق لمدة ستة أشهر.

ويتواجد في رحاب الأقصى عدد من المصلين وطلبة مدارس القدس وطلبة حلقات العلم، وسط إجراءات شرطية مشددة على دخول طلاب وطالبات حلقات العلم على بوابات الأقصى الرئيسة.

وفي أحداث منفصلة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد ستة فلسطينيين في حملة دهم طالت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وقال مصدر أمني فلسطيني "إن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت ستة شبّان فلسطينيين من مدينة بيت لحم".

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بشكل شبه يومي بحملات اعتقال في مدن الضفة وبلداتها.

وكانت  "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نددت بقيام مجموعة يهودية متطرفة، أمس السبت، بخط "شعارات عنصرية" على مدافن في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية، غربي مدينة القدس، وتحطيم عدد آخر.

وفي بيان أصدرته اليوم، قالت المؤسسة (غير الحكومية والمعنية بشؤون الأقصى)، إن منتمين لمجموعة "تدفيع الثمن" المعادية للعرب،  اعتدوا على مقبرة مأمن الله في القدس بكتابة شعارات عنصرية على نحو 13 مدفنا، إضافة إلى خط شعارات مماثلة على أحد الأضرحة الموجودة داخل حدود المقبرة.

وأوضحت أن من بين العبارات التي تم خطها على المدافن والضريح: "الانتقام"، و"الموت للعرب"، فضلا عن رسم شارة نجمة داود (شعار مقدس عند اليهود)، وشعار مجموعة " تدفيع الثمن".

وأضافت أنه تم العثور على مخلفات وأدوات لتعاطي المخدرات بجانب بعض القبور، إضافة إلى تحطيم وتهشيم عدد (لم تحدده) من القبور. 

وقالت إن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنه.

و"مأمن الله" من أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، وتدل الحفريات الأثرية على أن بعض مدافنها تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي.

وتضم المقبرة رفات العديد من العلماء والأعلام والأمراء والرحالة في التاريخ الإسلامي.

وفي وقت سابق من العام الجاري، بدأت جرافات إسرائيلية بالعمل وتجريف أراضي مقبرة مأمن الله تمهيدا لإقامة ما يسمى "متحف التسامح" على جزء من أراضي المقبرة التاريخية والأهم في فلسطين.

وفي المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، تعرض كنيس يهودي في القدس للرشق بزجاجة حارقة.‎

وفي بيان صحفي، قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن كنيسا يهوديا في شارع هحايل بالقدس تعرض للرشق بزجاجة حارقة.

ولم توضح المتحدثة الجهة المسؤولة عن إلقاء الزجاجة الحارقة ولا الأضرار التي لحقت بالكنيس بسببها.
0
التعليقات (0)