سياسة عربية

"الجيش الحر": رحيل الاسد شرط لحضور جنيف 2

فصائل حلب فرضت حظر التجوال من السابعة مساء حتى السابعه صباحا (الفرنسية)
فصائل حلب فرضت حظر التجوال من السابعة مساء حتى السابعه صباحا (الفرنسية)
حدد الجيش السوري الحر شروطا للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لحل الازمة السورية أبرزها تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة ومحاكمة "مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري".

ويأتي هذا الموقف تزامنا مع اعلان الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موافقته المشروطة على المشاركة في جنيف 2، وأنها ستتشاور "مع قوى الثورة في الداخل والمهجر" حول قرارها.

وقال مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر أن "ما هو مطروح لمؤتمر جنيف 2 الى الآن يفتقر للرؤية الواضحة، وللآليات المناسبة، ولكل ما يوحي بامكانية التوصل الى نتائج ملموسة"، وذلك في بيان أصدره الاثنين.

إلا أن المجلس اعلن ترحيبه "بأي حل سياسي يستند الى توفير البيئة والمناخ المناسبين لنجاحه"، محددا سلسلة من الخطوات الواجبة لذلك، ابرزها "الاعلان بشكل واضح وصريح ان هدف المؤتمر هو تشكيل حكومة وطنية انتقالية كاملة الصلاحيات" على كل أجهزة الدولة بما فيها الجيش.

وطالب الجيش الحر بـ"الاعلان عن وقف العمل بالدستور الحالي"، وتوافر "موافقة اولية على تنحي الاسد عن السلطة".
ويشكل مطلب رحيل الرئيس السوري بندا اساسيا بالنسبة الى المعارضة، في حين ترفض دمشق مجرد البحث في مصير الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.

ودعا الجيش الحر الى "وضع جدول زمني ومحدد" لمراحل التفاوض تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

كما دعت القيادة العسكرية الى ان تنبثق عن المؤتمر "هيئة قضائية مستقلة مهمتها تقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري الى محاكمات تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلة"، واطلاق سراح المعتقلين في السجون.

كما طالبت بوقف "آلة القتل وقصف النظام للمدن السورية"، وفتح ممرات انسانية الى المناطق المحاصرة، و"خروج مقاتلي حزب الله اللبناني والجماعات العراقية والإيرانية من الاراضي السورية".

وترفض المعارضة مشاركة ايران، ابرز الحلفاء الاقليميين لدمشق، في المؤتمر. ويشارك عناصر من حزب الله الشيعي ومقاتلون عراقيون شيعة في القتال الى جانب القوات النظامية السورية.

وشدد الجيش الحر على ان تمثل المعارضة "بوفد واحد يضم اعضاء من الائتلاف واعضاء من مجلس القيادة العسكرية العليا".

وكانت كتائب وفصائل للجيش الحر والمقاتلين في صفوف المعارضة السورية المسلحة أعلنت حظر التجول في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في حلب لصد هجمات وشيكة للقوات النظامية  المدعومة بالحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني.

واصدرت الكتائب المقاتلة والتشكيلات العسكرية بيانا موحدا دعت فيه كافة العناصر للاستعداد "لصد الهجمة الشرسة التي تشنها عصابات الاسد ومليشيا حزب الله والحرس الثوري الايراني" وفقا للبيان.

وشدد البيان على ضرورة إبلاغ الأهالي بمنع التجوال في الشوارع وعدم فتح المحلات من الساعة السابعة مساء وحتى السابعة صباح اليوم الذي يليه.

ووقعت على بيان إعلان النفير العام كل من فصائل "لواء التوحيد وجبهة النصرة وأحرار الشام ونور الدين زنكي وتجمع "فاستقم كما أمرت" وتجمع أنصار المهدي".

إلى ذلك أعلن الجيش السوري الحر عن أسر ضابط ايراني في محيط اللواء 80 في حلب وأربعة أفراد كانوا برفقته في كمين ضمن معارك التصدي لقوات الأسد بحسب ما نقلته فضائية "أخبار الآن".

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الجيش الحر سيطرته على اللواء 80 وهو قاعدة عسكرية مكلفة بحماية مطار حلب الدولي.

ونقلت "أخبار الآن" أن اعداد قتلى حزب الله اللبناني ارتفع إلى اكثر من خمسة وثلاثين في مختلف جبهات حلب ميدانيا.

فيما شنت القوات النظامية هجوما عنيفا براجمات الصواريخ على الطريق الواصل بين قرية زبد وقرية العطشانة في خناصر بريف حلب الشرقي، في محاولةٍ لاستعادة السيطرة على اللواء وفك الحصار عن مطار النيرب للتمكن من دخول حلب من الجهِة الجنوبية الشرقية.

وفي ريف حلب الجنوبي شن الطيران الحربي التابع للقوات النظامية غارات جوية وقام برمي البراميل المتفجرة على منطقة جبل عزان.
التعليقات (0)