سياسة عربية

"تجاوزٌ لكل المواثيق".. "التعاون الخليجي" يدعو العالم لإنهاء أزمة غزة

عُقدت الجلسة لبحث استمرار "جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر"- الأناضول
عُقدت الجلسة لبحث استمرار "جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر"- الأناضول
دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الأربعاء، المجتمع الدولي، إلى "التحرك لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الذي تجاوز كل المواثيق الدولية"، وذلك خلال كلمة له في جلسة حوارية مع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأكّد البديوي، في اللقاء الذي عرف حضور المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية، لويجي دي مايو، ومشاركة عدد من المسؤولين الأوروبيين وكبار المختصين في العلاقات الدولية بالمجلس، على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الخطير".

وأوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وفق ما نشرته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على موقعها الإلكتروني، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة قد "تجاوز وانتهك كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية".

إلى ذلك، حذّر البديوي من أن "الأوضاع الخطيرة في غزة وما آلت إليه أدّت إلى اتساع رقعة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وأصبحت لتداعيتها آثار سلبية غير مسبوقة".

واعتبر أن ذلك "يستوجب منا جميعا التعاون والتكاتف والعمل الجماعي لوقف هذه الأزمة"، مشيرا إلى "الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للمتضررين من الشعب الفلسطيني في القطاع".

وفي الوقت الذي أشاد فيه البديوي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الخليجية الأوروبية على كافة الأصعدة، شدّد على ضرورة "تعزيز الحوار والتعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص الواعدة لبناء شراكة استراتيجية متينة من خلال تعزيز العلاقات الخليجية - الأوروبية، فيما اعتبر أن استمرار هذه الحوارات النقاشية سيسهم في تبادل وجهات النظر وتعزيز الفهم المتبادل للعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وبما يصب في مصلحة تطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

من جهتها، أدانت الكويت، الأربعاء، ما وصفتها بـ"سياسة التجويع وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وذلك في كلمة مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية، طلال المطيري، أمام الدورة غير العادية في مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، عُقدت الجلسة لبحث استمرار "جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر".

وفي السياق نفسه، حذّر مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية، من "استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الجسيمة ومخالفة القانون الدولي الإنساني ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرا ذلك "تهديدا للأمن والسلم الدوليين".

وأوضح: "نجتمع اليوم في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي وسياستها الوحشية ضد الإخوة الأشقاء في فلسطين دون رادع أخلاقي أو قانوني"، متابعا: "على الرغم مما يشهده شهر رمضان الفضيل من سكينة روحانية تلك البعيدة عن الفلسطينيين في قطاع غزة لم تحترم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر الفضيل وقيمته لدى الأمة الإسلامية ولم تعر أي اهتمام للدعوات الأممية لوقف إطلاق النار".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد المطيري، أن "تجاهل سلطات الاحتلال لإصدار محكمة العدل الدولية تدابيرها المؤقتة والتي طالبت في فتح المجال ومن دون تأخير لوصول المساعدة الإنسانية يعتبر جريمة ضد الإنسانية وامتهانا لكرامة الأفراد في حقهم في الحصول على الغذاء".

تجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يواصلون صمودهم ومقاومتهم للاحتلال، في اليوم الـ180 على العدوان، رغم الوحشية التي يتعرضون لها، سواء بالمجازر أو التجويع أو غيرهما، فيما ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32916 شهيدا و75494 إصابة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
التعليقات (0)