سياسة دولية

حاكمة نيويورك تعتذر بعد تبريرها تدمير "إسرائيل" لغزة

اعتذرت هوشول عن ما قالت إنه "سوء اختيارها للكلمات"- جيتي
اعتذرت هوشول عن ما قالت إنه "سوء اختيارها للكلمات"- جيتي
اعتذرت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، الجمعة، عن التصريحات التي أدلت بها في حدث خيري يهودي في مدينة نيويورك، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن إسرائيل لديها مبرر لتدمير غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وقالت هوشول في جزء من خطابها، الخميس، في حدث لاتحاد "النداء اليهودي الموحد" في نيويورك: "إذا هاجمت كندا بوفالو يوما ما، أنا آسفة يا أصدقائي، فلن تكون هناك كندا في اليوم التالي".

وأضافت: "هذا رد فعل طبيعي. لديك الحق في الدفاع عن نفسك، والتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى. وهذا هو حق إسرائيل".

وقالت، الجمعة، في بيان نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، إنها تأسف على "التشبيه غير المناسب"، واعتذرت عن "سوء اختيارها للكلمات".

وذكرت في بيان: "بينما كنت واضحة في دعمي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فقد قلت مرارا وما زلت أعتقد أنه ينبغي تجنب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وأنه يجب إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة".

وشنت "إسرائيل" عدوانا واسعا على قطاع غزة، أدى إلى تسوية جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان بالأرض، وتشريد جميع سكانه تقريبا.

وتركت الأزمة الإنسانية، التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي، سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على شفا المجاعة. واستشهد ما يقرب من 29 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة، قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.

والخميس، قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إن ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية الفلسطينييْن، وفي رفح مؤخرا، يؤكد "الادعاءات التي قدمناها" إلى محكمة العدل الدولية بأن الإبادة جماعية تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبرت باندور أن "إسرائيل" تنتهك قرارات محكمة العدل بمواصلة هجماتها في غزة، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية.

كما أكدت الوزيرة أن ما يثير القلق حقا هو أن العالم سمح لـ"إسرائيل" بتجاهل هذه القرارات، ولم يتخذ أحد أي تدابير، مثل نشر قوة لحفظ السلام "لحماية المدنيين الأبرياء".

كما أدانت باندور الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين، حيث قالت: "لو قُتل أكثر من 170 صحفيا في نزاع بأفريقيا، فإنني أتخيل أن العالم كله ووسائل الإعلام ستتحدث عن ذلك، لكنه يعتبر مقبولا عندما تقوم إسرائيل بذلك".
التعليقات (0)