سياسة عربية

خلافا لمزاعم إسرائيلية.. مصر تنفي وجود ترتيبات أمنية في "فيلادلفيا"

أكد نتنياهو في أكثر من مناسبة "ضرورة السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا"- الأناضول
أكد نتنياهو في أكثر من مناسبة "ضرورة السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا"- الأناضول
نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى، الخميس، وجود أي ترتيبات أمنية مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر أو قرب التواصل لاتفاق بشأنه، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الحكومة.

يأتي ذلك بعد كشف إذاعة جيش الاحتلال، في وقت سابق الخميس، عن اقتراب مصر و"إسرائيل" من التوصل لتفاهمات بشأن مدينة رفح ومحور فيلادلفيا.


وكانت وسائل إعلام عبرية، تحدثت عن وجود "محادثات جادة ومستمرة بين مسؤولين في إسرائيل وبين مسؤولين في مصر من بينهم مدير المخابرات عباس كامل بشأن مسار العمل الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد في وقت سابق على "ضرورة أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر"، حسب تعبيره.

في المقابل، حذر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية ضياء رشوان، الاثنين، من أن أي تحرك من قبل الاحتلال الإسرائيلي نحو السيطرة على ممر فيلادلفيا في قطاع غزة "سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".

وقال رشوان، إن "الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة".

وأضاف أن تلك "المزاعم والادعاءات الباطلة تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، منها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود"، لافتا إلى أن "مصر دمرت أكثر من 1500 نفق، وقامت بتقوية الجدار الحدودي مع غزة، وأنشأت منطقة عازلة بطول 5 كم، لمنع أي عملية تهريب إلى القطاع".

الجدير بالذكر أن محور فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، هو عبارة عن شريط حدودي يمتد لمسافة 14 كم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

اظهار أخبار متعلقة


يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ118 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27 ألفا و19 شهيدا، والجرحى إلى 61 ألفا و139 مصابا بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

التعليقات (0)