صحافة إسرائيلية

هآرتس: إسرائيل اشترت تقنية لزيادة التأثير بعد خسارتها معركة الإعلام ضد حماس

أجهزة الاحتلال الأمنية والإعلامية فشلت بإثبات روايته حول الحرب في غزة- جيتي
أجهزة الاحتلال الأمنية والإعلامية فشلت بإثبات روايته حول الحرب في غزة- جيتي
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، "عن شراء إسرائيل أنظمة ذكاء إعلامية اصطناعية، في محاولة للتأثير على الرأي العام العالمي، بعد فشلها الذريع في الدفاع عن روايتها للحرب على غزة".

وقالت الصحيفة، "إن شراء هذا النظام جاء لمواجهة معاداة السامية وإنكار فظائع حماس"، وفق زعمها.

وأضافت أن هيئات الدفاع والاستخبارات في دولة الاحتلال أدركت بعد فترة وجيزة من معركة طوفان الأقصى أنها كانت تخسر المعركة على الإنترنت أمام ما أسمته "آلة الحرب النفسية والمعلوماتية المجهزة جيدا التابعة لحماس، لذلك قاموا بشراء الأدوات الرقمية بهدوء لمحاربة المعلومات المضللة".

وأشارت إلى أن "المنظومة تستطيع إنشاء المحتوى المخصص لاستهداف جماهير بعينها تلقائياً، إلى جانب أشياء أخرى، وقد جرى شراء هذه التقنية كجزء من محاولة أوسع نطاقا من جانب الكيانات الإسرائيلية -المدنية والعسكرية لمواجهة الإخفاق في الحرب الإعلامية".

اظهار أخبار متعلقة



ونقلت الصحيفة عن 8 مصادر استخبارية وتقنية ومطلعة بوسائل التأثير على الإنترنت والدبلوماسية العامة، "أن "إسرائيل لم تكن مستعدة لحرب الشبكات الاجتماعية التي اندلعت في السابع من أكتوبر، ما أسفر عن أزمة مصداقية أعاقت قدرة الجيش الإسرائيلي على التحرك ضد حماس في ساحة المعركة الفعلية".

وذكرت المصادر، "أن المنظومة من المفترض أن تتصدى لما وصفه الباحثون بآلة الكراهية جيدة التجهيز على الإنترنت، إذ تنشر تلك المنظومة معلومات مناهضة لإسرائيل وموالية لحماس، إلى جانب خطاب ينكر أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، فضلا على نشر المحتوى المعادي للسامية بوضوح"، وفق الصحيفة.

وبيت هآرتس، "أنه تم تفعيل الحملة الأولى التي تم إنشاؤها من خلال هذا النظام عبر الإنترنت".

اظهار أخبار متعلقة



وبحسب الصحيفة العبرية، كفقد شكّلت إسرائيل بعد الحرب (منتدى الهسبرة) الذي يتألف من وكالات ومكاتب ووزارات حكومية، إلى جانب كيانات عسكرية ودفاعية واستخباراتية -تشمل الجيش والشاباك ومجلس الأمن القومي- علاوةً على شركات التقنية والمبادرات التطوعية المدنية وحتى المنظمات اليهودية".

وأشارت الصحيفة إلى "أن إسرائيل قررت شراء تقنية قائمة بدلاً من المخاطرة بتطوير تقنية مستقلة، عبر شراء عدد من الأدوات والبرامج المُطوَّرة للحملات التجارية والسياسية، وهي عبارة عن نظام لتخطيط الجماهير على الإنترنت، ونظام قادر على إنشاء مواقع الويب تلقائي، بالإضافة إلى المحتوى المصمم خصوصاً لاستهداف جماهير معينة، ونظام لمراقبة الشبكات الاجتماعية ومنصات المراسلة وغيرها".
التعليقات (0)