صحافة إسرائيلية

مسؤول إسرائيلي سابق يطالب بتكثيف الاغتيالات والغارات على قطاع غزة

اعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق أن "السماح بدخول الإمدادات هو خطأ جسيم"- الأناضول
اعتبر المسؤول الإسرائيلي السابق أن "السماح بدخول الإمدادات هو خطأ جسيم"- الأناضول
طالب مسؤول أمني إسرائيلي سابق، بتكثيف الغارات الجوية على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، داعيا إلى ضرورة العودة إلى المرحلة الأولى من العدوان، في إشارة إلى وحشية القصف الإسرائيلي العشوائي الذي خلف مئات المجازر المروعة.

وقال مستشار الأمن القومي السابق في دولة الاحتلال، مئير بن شابات، إنه "ينبغي لإسرائيل أن تكثف الضغوط على حماس في كافة النواحي"، مشددا على ضرورة أن يعود الاحتلال "إلى الصيغة التي خدمته في المرحلة الأولى من القتال".

وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن على الاحتلال "منع عودة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال غزة، ولا حتى إلى ما تبقى من منازلهم؛ وتنفيذ اغتيالات مستهدفة داخل القطاع وخارجه؛ ولا يقل أهمية عن ذلك، السيطرة على الإمدادات والوقود الذي يدخل إلى القطاع".

اظهار أخبار متعلقة


وكانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا، باولا غافيريا بيتانكور، حذرت من سعي الاحتلال إلى "تغيير دائم" لتركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة، والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب القطاع، بحسب الأناضول.

وقال بن شابات موضحا إن الجرائم التي يريد من جيش الاحتلال تكثيفها في عدوانه المتواصل، تتم عبر "الهجمات الجوية واسعة النطاق؛ إجلاء السكان من المناطق التي لم تتعرض للهجوم بعد، مثل مخيمات اللاجئين وسط القطاع".

وطالب بتضييق دخول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى القطاع المحاصر، قائلا: "ينبغي النظر إلى المساعدات وكأنها ذخيرة؛ أي أنه يجب أن تكون محدودة النطاق ومراقبة بحيث لا يتم تحويلها إلى حماس".

واعتبر المسؤول الإسرائيلي الذي استنكر موافقة الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، أن "السماح بدخول الإمدادات هو خطأ جسيم"، بحسب زعمه.

وذكر أنه "للتعامل مع الضغوط الدبلوماسية، ربما تستطيع إسرائيل إعلان منطقة ’خفض تصعيد’ جنوب غزة، والتي ستكون الوجهة الوحيدة للمساعدات الإنسانية، وحيث يمكن لأي ساكن الذهاب إليها إذا احتاج إلى المساعدة"، وفقا لما نقلته الأناضول.

وشدد بن شابات خلال حديثه، على أن ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل حتى الآن، هو "مجرد إنجازات تكتيكية بتكلفة باهظة للغاية".

وقال إن "القتال البري مكثف، لكنه يوفر لحماس فرصا لإلحاق الأذى بقواتنا باستخدام الأساليب التي أعدت لها مسبقا، ومن خلال ممرات الأنفاق والكمائن والفخاخ التي خططت لها".

اظهار أخبار متعلقة


في السياق، تتواصل دعوات الوزراء في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والصحفيين في الإعلام العبري، إلى تصعيد وحشية العدوان على قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين.

ولليوم الـ78 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.

التعليقات (0)