ملفات وتقارير

"نصف حياة" لوحة بـ "الحناء" لرسامة أردنية تعبر عن "الحياة المبتورة" في غزة

الرسامة بلقيس العبادي وهي ترسم لوحتها "نصف حياة" - الأناضول
الرسامة بلقيس العبادي وهي ترسم لوحتها "نصف حياة" - الأناضول

رسمت فنانة أردنية لوحة بمسمى "نصف حياة"، لتعبر خلالها عن هول المصاب الذي يعانيه سكان قطاع غزة، وسط حصار خانق وحرمان من أبسط المقومات.

بلقيس العبادي (26 عاما)، تجيد نوعا نادرا من الفن وهو الرسم بـ "الحناء"، رسمت لوحة "عميقة التفاصيل" في مكان عملها بمدينة السلط غرب العاصمة عمان.

وقالت العبادي للأناضول: "الحناء بالأساس موروث قديم لأمهاتنا وجداتنا، وكان عبارة عن نوع من أساليب تجميل السيدة الأردنية في قديم الزمان، للوجه والكفين والشعر".

اظهار أخبار متعلقة




وتعملت الشابة العشرينية الرسم من تلقاء نفسها دون أن تلتحق بأي معهد تعليم أو مدرسة فنون، وقد أنشأت مشروعها الخاص عقب تخرجها من الجامعة بتخصص إدارة الأعمال عام 2020.

واستخدمت "بلقيس" الحناء في الرسم لأول مرة عام 2015، عبر رسم السيدا ثم تحولت إلى اللوحات قبل 3 سنوات.

وخلال تطور موهبتها جربت الرسامة الأردنية العديد من أنواع الحناء حتى وصلت إلى المستوى الحالي، وقد دمجت في لوحاتها التراث مع السياحة فظهرت المباني إلى جانب العادات والتقاليد والأزياء، طبقا لحديثها.

اظهار أخبار متعلقة




ووصفت العبادي ما يجري في قطاع غزة بـ "المأساوي والمؤلم"، مبينة أن رسم لوحات تعبر عن معاناة سكان غزة هي الوسيلة المتاحة لها للتضامن مع القطاع.

حولسبب تسمية اللوحة "نصف حياة"، لفتت إلى أن الرسمة كانت "الشخوص فيها والمظاهر بشكل عام مبتورة".

وأوضحت: "أهدف من خلالها لإيصال فكرة، أن قطاع غزة لا يعيش أهله حياة كاملة متكاملة، بسبب العدوان المستمر عليهم، والذي يستهدف الأطفال والنساء دون أدنى رحمة".

اظهار أخبار متعلقة



حول معاني تفاصيل لوحتها، قالت: "احتوت على سيدة مبتورة من جهة الكتف الأيسر، وبيدها طفل لا يظهر سوى نصف وجهه، وفي يد الطفل كتاب ممزق، في إشارة إلى أثر القصف على مستقبلهم، سواء العائلي بفقدان ذويهم، أو التعليمي بتدمير مدارسهم".

وتابعت: "خلف المرأة هناك أسلاك شائكة، للدلالة على أثر الحصار الذي يعيشه أهل القطاع".

وأشارت بلقيس إلى أن"هناك العديد من اللوحات، ولكنني شعرت أنني بهذه اللوحة، أستطيع أن أختزل جميع جوانب المعاناة التي يمر بها أهل غزة".

اظهار أخبار متعلقة



ومضت تقول: "هذه اللوحة ليست للبيع، وأرحب بأي مبادرة من أي شخص كان، لعرضها وإظهار حجم المعاناة فيها، لتكون شهادة بالحناء على معاناة أشقائنا الفلسطينيين".

وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، لليوم الـ 44 من العدوان المتواصل والذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى ونزوح مئات الآلاف عن المساكن التي سويت بالأرض شمال القطاع.

ووفقا لأحدث الإحصائيات المتوفرة حول الضحايا الفلسطينيين، فقد استشهد 12300، بينهم أكثر من 5000 طفل و3300 امرأة و 200 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، و22 من أفراد الدفاع المدني، و58 صحفيا.

التعليقات (0)