سياسة عربية

"التعاون الخليجي" يقدم 100 مليون دولار مساعدات لغزة ويخاطب مجلس الأمن

مجلس التعاون الخليجي أبدى استعداده للعمل مع مجلس الأمن لاعتماد قرار يضع حدا للأزمة في غزة- جيتي
مجلس التعاون الخليجي أبدى استعداده للعمل مع مجلس الأمن لاعتماد قرار يضع حدا للأزمة في غزة- جيتي
أعلن مجلس التعاون الخليجي، مساء الأحد، تقديم 100 مليون دولار كمساعدات إغاثية لقطاع غزة المُحاصر، ودعما للجهود الإنسانية الإقليمية والدولية في هذا الصدد.

ولفت إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس، بعثوا برسالة رسمية إلى المندوب الدائم لجمهورية البرازيل لدى الأمم المتحدة (رئيس مجلس الأمن) سيرجيو فرانكا دانيس، أعربوا فيها عن أسفهم لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد قرار متوافق عليه يضع حدا للتداعيات والانتهاكات الخطيرة للأوضاع في غزة.

وقال، في بيان، إن "دول المجلس على أتم الاستعداد للعمل وإبقاء النقاش مع مجلس الأمن، لاعتماد قرار يضع حدا للأزمة وتداعياتها، وفق القرارات والمعاهدات والقوانين الدولية، بما فيها قرارا مجلس الأمن 242 و338، وهو ما يؤكد التوافق الدولي على حل هذا الصراع، على أساس حل الدولتين، وهو ما يمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام".

ولفت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، إلى أن "الرسالة تضمنت إعراب وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون عن استعدادهم لمقابلة المندوب الدائم لجمهورية البرازيل، وأعضاء مجلس الأمن في مدينة نيويورك، لعقد مناقشات عاجلة بهذا الصدد".

اظهار أخبار متعلقة


وذكر البديوي أن الرسالة شملت كذلك "تأكيد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون على الموقف الخليجي الموحد بضرورة وقف جميع الأطراف، وفي مقدمتها الطرف الإسرائيلي، جميع الأفعال اللامشروعة، والامتثال التام للقانون الدولي والقانون الإنساني، وضرورة الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين، والرفض القاطع لاستخدام العنف والقوة العسكرية واستهداف المدنيين كحل للنزاع".

ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 4741 شهيدا منهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا، بالإضافة إلى 15898 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة، كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
التعليقات (6)

خبر عاجل