سياسة دولية

روسيا تدين مجزرة المعمداني وتطالب الاحتلال بإثبات عدم تورطه

ندد العالم العربي والإسلامي بالمجزرة- الأناضول
ندد العالم العربي والإسلامي بالمجزرة- الأناضول
أدانت وزارة الخارجية الروسية الضربة الصاروخية الإسرائيلة لمستشفى "المعمداني" في قطاع غزة الثلاثاء، واعتبرته جريمة، وتجرّدا من الإنسانية.

وأضافت أن الهجوم على مستشفى في غزة الذي أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين جريمة مروعة، ويتعين على "إسرائيل" تقديم صور الأقمار الصناعية لإثبات عدم تورطها في الهجوم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، لراديو سبوتنيك، إن الهجوم جريمة مروعة "غير إنسانية".

وأضافت: "نرى حاليا رغبة (من جانب إسرائيل) في التنصل من كل مسؤولية. إذا كانت هذه المحاولة تشكل نية جادة (...) لإثبات براءتها (...) فلا بد من عرض الحقائق".

ودعت زاخاروفا الولايات المتحدة و"إسرائيل" إلى تقديم صور الأقمار الصناعية للتحقق في مصدر الضربة متهمة الإدارات الغربية بإعطاء الانطباع في ردود فعلها بأن "الضربة حصلت من تلقاء نفسها".

ومساء الثلاثاء نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مذبحة مروعة بحق آلاف الفلسطينيين الذي كانوا يحتمون في مستشفى المعمداني في شمال قطاع غزة.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد حوالي 500 فلسطيني معظمهم من الأطفال وإصابة مئات آخرين.

وندد العالم بالمجزرة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي حاول التنصل ونسب القصف إلى حركة الجهاد الإسلامي، التي نفت بشدة هذا الاتهام.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "بحسب معلومات استخباراتية (...) حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة... سنقدم دليلاً على تأكيداتنا في الساعات المقبلة"، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفيما حملت الدول العربية والإسلامية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المذبحة، وألغت عمّان قمة رباعية كانت ستعقد اليوم بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن واشنطن لم تحمل حتى الآن حليفتها مسؤولية هذا الهجوم المروع.

وتحدث الرئيس الأمريكي عن انفجار وليس عن قصف، وقال في بيان إنه يشعر "بغضب وحزن عميق بسبب الانفجار"، ما يعني ضمنا تبرئة الاحتلال الإسرائيلي من المذبحة.

وأثار هذا القصف إدانة واسعة إذ خرج متظاهرون إلى الشوارع في طهران وعمان وإسطنبول وتونس وبيروت، حيث وقعت صدامات مع الشرطة. وفي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة اندلعت مواجهات مساء الثلاثاء بين قوات الأمن الفلسطينية ومتظاهرين يطالبون برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اظهار أخبار متعلقة


جريمة مروعة
وقال الطبيب غسان أبو ستة من "أطباء بلا حدود" في بيان أصدرته المنظمة غير الحكومية: "كنا نعمل في المستشفى وكان هناك انفجار قوي وسقط السقف على غرفة العمليات. إنها مجزرة".

وأدانت الكنيسة الأسقفية في القدس التي تدير المستشفى الأهلي العربي الذي يطلق عليه اسم المستشفى المعمداني أيضا، الهجوم "الوحشي" الذي وقع "أثناء غارات إسرائيلية" ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

واعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني القصف "جريمة حرب" راح ضحيتها "مئات" من المدنيين "بينهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الصحي".

من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يفترض أن يتوجه الخميس إلى مصر المحاذية لقطاع غزة لمناقشة المساعدات الإنسانية، قصف المستشفى.

التعليقات (1)