سياسة دولية

كبير مستشاري بايدن يبحث مع ابن سلمان ملف التطبيع مع "إسرائيل"

سبق أن زار سوليفان السعودية في 12 نيسان/أبريل الماضي- جيتي
سبق أن زار سوليفان السعودية في 12 نيسان/أبريل الماضي- جيتي
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ملفات إقليمية ودولية، فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس"؛ إن المباحثات تطرقت لملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البيت الأبيض في بيان؛ إن سوليفان زار مدينة جدة، الخميس، للقاء ولي العهد وعدد من المسؤولين السعوديين رفيعي المستوى.

وأوضح البيان أن سوليفان والمسؤولين السعوديين بحثوا ملفات إقليمية وثنائية، بما فيها "المبادرات المتعلقة بتطوير رؤية مشتركة لمزيد من السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".

كما تناول الجانبان التطورات في اليمن عقب اتفاق الهدنة المستمرة بالبلاد، حيث رحب سوليفان بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

واتفق الجانبان على مواصلة الاستشارات بشكل منتظم بخصوص الملفات المتناولة.

إظهار أخبار متعلقة


ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مطلع على الأمر قوله؛ إن سوليفان ناقش مع الأمير أيضا آمال إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن ابن سلمان استعرض مع المستشار الأمريكي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وأضافت أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحسب الوكالة، شارك في الاجتماع السفير الأمريكي لدى المملكة مايكل راتني، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس للطاقة آموس هوكستين، والمستشار القانوني في مجلس الأمن القومي جيك فيليبس.

وتحاول الولايات المتحدة إقناع الرياض بإنهاء حربها في اليمن، بينما تحاول أيضا الضغط عليها بشأن أسعار النفط العالمية، دون نجاح كبير.

وتأتي زيارة سوليفان بعد أن سافر وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى المملكة الشهر الماضي جزئيا، للترويج للتطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

خلال زيارة بلينكن الأخيرة، قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان؛ إن التطبيع مع "إسرائيل" سيكون له "فوائد محدودة"، دون "إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني".

كما أبدى السعوديون ترددا في المضي قدما في تطبيع العلاقات مع الاحتلال، في وقت تقوده أكثر الحكومات يمينية في تاريخها، وعندما تصاعدت التوترات مع الفلسطينيين.

التعليقات (2)
علي الحيفاوي
السبت، 29-07-2023 05:57 ص
للتوضيح: ما كنت أود قوله هو أنه بالنسبة لأمريكا "فخار يكسر بعضه بما يحصل في إبن سلمان والمملكة ومكانتها."
علي الحيفاوي
الجمعة، 28-07-2023 10:52 ص
لمعرفة خلفية هذا التحرك الأمريكي المحموم لمحاولة تطببع السعودية علاقاتها مع إسرائيل هو أن إسرائيل ولوبها في الولايات المتحدة ممن إجتمعوا مع محمد إبن سلمان، بما في ذلك صديقه جيرالد كوشنر قد توصلوا من خلال تحليلهم لشخصيته، إلى نتيجة مفادها أن محمد إبن سلمان يختلف عن أسلافه من ملوك المملكة، الذين رغم إستبدادهم، إلاّ أنهم كانوا يحترمون مشاعر شعبهم وحريصون على إستفزازه، وعلى مكانة المملكة في العالم العربي والإسلامي وعدم تصدعها وإلحاق الضرر بها. أما إبن سلمان فيقولون أنه ديكتاتور متعجرف متهور مغرور لا يأبه لا بعائلة سعود ولا بشعبه ولا بالمملكة، ولا يأبه سوى بنفسه، وبالإمكان دفعه لتطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل مقابل صفقة تشعره أنها تخدم مصالحه الشخصية. من هذا المنطلق تؤمن إسرائيل ولوبها أن إبن سلمان هو فرصة سانحة لهم لربما لن تتكرر، لذلك يدفعون الحكومة الأمريكية لممارسة الضغوط وسياسة الترهيب والترغيب على إبن سلمان لكي يطبع علاقات المملكة مع إسرائيل. أما بالنسبة لحكومة الولايات المتحدة، فبايدن يريد خدمة اللوبي الإسرائيلي لدعمه في الإنتخابات الرئاسية القادمة قريباً، وفخار يكسر بعضه بما يحصل في إبن سلمان والمملكة ومكانتها.