سياسة دولية

الاستخبارات الأمريكية تنظر في مئات البلاغات عن "أجسام طائرة مجهولة"

الظواهر الجوية غير المحددة طبيعتها لا تزال تشكل خطرا على سلامة الطيران- تويتر
الظواهر الجوية غير المحددة طبيعتها لا تزال تشكل خطرا على سلامة الطيران- تويتر
تدرس الاستخبارات الأمريكية أكثر من 500 بلاغ عن أجسام طائرة مجهولة، حسبما أفاد تقرير أشار إلى أن عددا كبيرا من هذه الأجسام ليس سوى طائرات مسيّرة أو بالونات، فيما لا تزال طبيعة نحو مئة منها غير معروفة.

والخميس، أصدرت الاستخبارات الأمريكية نسخة غير سرية من تقريرها السنوي عن الأجسام الطائرة المجهول، أو ما تسميه الحكومة بالظواهر الجوية غير المحددة.

وتضمن تقرير تتبع الأجسام الطائرة المجهولة نحو 400 مشاهدة إضافية خلال العام الماضي (2022)، وبينها "مشاهدات جديدة أو مشاهدات قديمة"، مما رفع إجمالي عدد مشاهدات هذه الأجسام إلى أكثر من 500، وفقا لموقع "سي بي أس نيوز".

ورصدت 247 ظاهرة جوية مجهولة على الأقل منذ آخر تقرير أصدرته الاستخبارات الأمريكية في حزيران/ يونيو 2021، وأفادت بأنها تدرس في ذلك الوقت 144 تقريرا عن أجسام طائرة مجهولة.

ونوه التقرير إلى تسجيل 119 تقريرا عن أجسام طائرة غامضة جرى اكتشافها من أرشيفات قديمة، تعود إلى فترة امتدت على عشرين سنة، ليصبح مجموع التقارير 510.

إظهار أخبار متعلقة


وتم تصنيف 26 في البداية على أنها طائرات بدون طيار، و 163 على أنها أشياء تشبه البالون، و 6 على أنها ظواهر مرتبطة بالطقس. وهذا يترك 171 غير مفسر، أظهر بعضها "خصائص طيران أو أداء غير عادي، وتتطلب مزيدا من التحليل".

وقال مسؤول أمريكي لشبكة "سي بي إس نيوز"؛ إنه لم يتم حتى الآن ربط أي من الحوادث بشكل قاطع بالصين أو روسيا أو أي دولة أخرى.

وكانت لجنة فرعية للاستخبارات في مجلس النواب لمكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس ومكافحة انتشار الأسلحة، عقدت في أيار/ مايو 2022 جلسة استماع حول الأجسام الطائرة المجهولة في مبنى الكابيتول بواشنطن.

وأدلى سكوت براي نائب مدير المخابرات البحرية الأمريكية بشهادته أمام اللجنة، التي ناقشت "الظواهر الجوية غير المحددة"، في جلسة استماع مفتوحة كانت الأولى في الكونغرس حول "الأجسام الغريبة" منذ أكثر من نصف قرن.

وأكد التقرير الجديد أن "الظواهر الجوية غير المحددة طبيعتها لا تزال تشكل خطرا على سلامة الطيران، وتمثل تهديدا محتملا في مجال جمع المعلومات الاستخبارية" من الدول المعادية.

وكان البنتاغون أنشأ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 مكتبا مكلفا بجمع المعلومات الخاصة بالأجسام الطائرة وتحليلها، في مواجهة الضغط المتزايد من الكونغرس في هذا الخصوص.
وتبدي واشنطن قلقا بشأن قدرات الصين التجسسية، من خلال استخدام طائرات مسيرة أو أجسام طائرة أخرى.

وقال الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في بيان أمس الخميس: "نتعامل مع التقارير عن اختراق مجالنا البري والبحري والجوي بجدّية تامة ونحلل كلا منها".
التعليقات (0)