صحافة إسرائيلية

ترقب إسرائيلي لانتخابات خامسة وتوقع فشل جديد لنتنياهو

كارفيل: المعسكر اليميني أنه لم يتعلم شيئاً من إخفاقات الماضي- الأناضول
كارفيل: المعسكر اليميني أنه لم يتعلم شيئاً من إخفاقات الماضي- الأناضول
مع افتتاح الدورة الصيفية للكنيست، تزداد التوقعات الإسرائيلية بانفجار المزيد من الملفات أمام الائتلاف الحكومي الهش، خاصة بعد أن واجه انسحاب رئيسته عيديت سيلمان.

وقد يتمكن التحالف الحكومي القائم من الاستمرار بدون أغلبية مستقرة، لكنها لن تضمن له الكثير من الإنجازات، وستبقى فرصه في الاستقرار قليلة جدًا، الأمر الذي يزيد من فرص اقتراب الانتخابات المبكرة، ومن الناحية العملية فإن نجاة الائتلاف الحكومي من مقترحات حجب الثقة في أول انعقاد للكنيست لا يعني أنه سيستمر طويلاً، على اعتبار أن القناعات الإسرائيلية متزايدة بشأن سقوط هذا التحالف، ولكن كيف، هذا السؤال الذي بات حديث الساعة في الحوارات الإسرائيلية.

موتي كارفيل الكاتب اليميني في صحيفة "مكور ريشون"، ترجمته "عربي21" ذكر أن "المعارضة الإسرائيلية تستعد للانتخابات القادمة التي ستكون الخامسة خلال ثلاثة أعوام فقط، لأنها منشغلة بمحاولة الإطاحة بالحكومة الحالية فقط للعودة إلى حملة انتخابية أخرى، لكنها قد تصل إليها بنفس الجاهزية التي أدت لفشلها في المقام الأول، حتى أن بنيامين نتنياهو، فإن ما فشل فيه خلال أربع مرات، ليس هناك ترجيحات لأن ينجح به في المرة الخامسة، رغم وجود بعض المنطق في محاولة الإطاحة بحكومة بينيت- لابيد لخوض انتخابات جديدة".

وأضاف أن "الانتخابات ليست لعبة في كازينو، ومشكلة المعارضة ليست في شخص بينيت ذاته، صحيح أن إسقاطه أسهل من إسقاط نتنياهو رئيس الوزراء السابق، لأن قوته السياسية كافية لعدم السماح لأي تحالف آخر بإدارة الدولة، لكن هذا لا يكفي للسماح له بتشكيل ائتلافه الخاص، ومع ذلك، فلا يبدو أن هناك أي شخص في ائتلاف نتنياهو يمكنه إخباره بذلك من أجل تغيير استعدادات المعارضة للانتخابات المقبلة".

رغم توثب اليمين الإسرائيلي لإسقاط حكومة بينيت- لابيد، لكنها تأخذ على المعسكر اليميني أنه لم يتعلم شيئاً من إخفاقات الماضي، ولا يزال يطمح إلى حكومة يمينية مطلقة، وكأن مثل هذه الحكومة يمكن أن تحقق أحلام هذا المعسكر، رغم أن حكومة كهذه لم تتشكل في الانتخابات الأربعة الأخيرة.

في الوقت ذاته، ورغم أن اليمين له أغلبية انتخابية في دولة الاحتلال، لكن العديد من مواقع السلطة العلنية في يد من تبقى من معسكر اليسار والوسط، مما قد يدفع باتجاه إيجاد قناعات جديدة مفادها أن ما يحتاجه الإسرائيليون ليس حكومة يمينية مطلقة، بل حكومة تشارك فيها جميع القوى الرئيسية في السياسة الإسرائيلية، وإلا فإن الإصرار على حكومة يمينية مستقبلية يعني أنهم لم يتعلموا شيئًا من الماضي، رغم أن ذلك قد يستدعي من قادة التحالف الحالي العثور على "كبش فداء" لتبرير فشلهم.

التخوف اليميني الإسرائيلي أنه بعد إسقاط حكومة بينيت-لابيد، أن يقود قادة تحالف نتنياهو أنصاره بغمضة عين إلى فشل آخر متوقع مسبقًا للمعسكر اليميني، أي إلى مزيد من التدهور المستمر للسياسة الإسرائيلية، والدخول في حالة من الفوضى التي ليس لها نهاية وشيكة.
0
التعليقات (0)