غوتيريش يزور ضواحي كييف.. وروسيا تواصل حربها في دونباس

دخلت الحرب الروسية-الأوكرانية يومها الـ64، وسط مواصلة الجيش الروسي عملياته العسكرية في إقليم دونباس بأوكرانيا، فيما يصعّد الغرب إمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر.

زيارة أممية

وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، زيارة إلى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف بوتشا وإيربين وبوروديانكا، التي شهدت انتهاكات نسبتها أوكرانيا إلى الجيش الروسي، الذي يواصل هجومه في شرق وجنوب أوكرانيا.

ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق اليوم الخميس.

وجاءت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة عقب زيارة أجراها إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث ناشد الرئيس فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن".

الهجوم الروسي

أكدت القوات الروسية أنها تواصل عملياتها في دونباس، مشيرة إلى أنها أنها نفذت غارات جوية على 59 هدفا أوكرانيا.


وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان الأربعاء، إن "الأسابيع المقبلة" ستكون "صعبة جداً".

وأوضح أن الجيش الروسي "سيحاول إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة" بالجنود الأوكرانيين الذين حثهم على "الصمود".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، إن الأسطول الروسي في البحر الأسود ما زال قادرا على ضرب أهداف أوكرانية وساحلية، بالرغم من خسارته سفينة الإنزال ساراتوف والطراد موسكفا.

وأضافت أن حوالي 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، تشمل غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.

قوائم الإرهاب

أفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن بلاده تدرس تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما حذّرت الخارجية الروسية من أن ذلك الإجراء "لن يمر دون رد".

ولم يقرر المسؤولون ما إذا كانت إجراءات الكرملين تنطبق عليها المعايير القانونية لهذا التصنيف.

من جانبها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، الخطط الأمريكية لتصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، بأنها "إجراء أحمق لن يمر دون رد".

مجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً غير رسمي، ناقش خلاله جهوداً تشهدها أوكرانيا لتوثيق تقارير عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" تُتهم القوات الروسية بارتكابها، فيما وصفت موسكو هذه الاتهامات بـ"الأكاذيب".

وقال دبلوماسيون إن جمع الأدلة هو خطوة أولى حاسمة نحو مقاضاة الجناة، من أجل تحقيق المساءلة والعدالة.

واعتبر كريم خان أن الصراع في أوكرانيا يشكّل لحظة فريدة بالنسبة إلى العدالة والمساءلة، مضيفاً أن 43 دولة أحالت الوضع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهذا أعلى عدد إطلاقاً. وتابع بأن المحكمة انضمت للمرة الأولى، إلى جهود تبذلها أوكرانيا وبولندا وليتوانيا لإجراء تحقيقات مشتركة.