سياسة دولية

حرب دعائية بين أوكرانيا وروسيا عنوانها كتيبة "آزوف".. ما هي؟

تتحصن الكتيبة بمدينة ماريوبول التي استرجعتها عام 2014 من الانفصاليين الداعمين لروسيا- جيتي
تتحصن الكتيبة بمدينة ماريوبول التي استرجعتها عام 2014 من الانفصاليين الداعمين لروسيا- جيتي

تثير كتيبة "آزوف" الأوكرانية جدلا كبيرا تزامنا مع الغزو الروسي، إذ إنه كثيرا ما تتحدث روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين، عن سعيها لاجتثاث من تسميهم "النازيين الجدد" من الجارة الغربية، في إشارة إلى الكتيبة.


وتتحصن "آزوف" في مدينة ماريوبول المحاصرة، حيث إنها أصبحت موضوع حرب دعائية بين كييف وموسكو، التي تعتبر أن أحد أهدافها المعلنة هو "إنقاذ أوكرانيا من النازية"، فيما يعتبر البعض الآخر أفرادها أبطالا أوكرانيين.


وفي 10 آذار/ مارس برر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قصف مستشفى للتوليد في ماريوبول والذي صدم العالم، بوجود "كتيبة آزوف ومتطرفين آخرين" في المبنى، بحسب قوله.


وأنشئت الكتيبة عام 2014، في بداية الحرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ثم تم دمجها منذ ذلك الوقت في الحرس الوطني التابع لوزارة الداخلية الأوكرانية.


وتأسست الكتيبة على يد مجموعة من اليمين المتطرف بينهم أندري بيليتسكي من منظمة Patriots of Ukraine شبه العسكرية وجندت في البداية متطوعين وتبنت شعارات ذكرت بكتيبة SS Das Reich.


ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أندرياس أوملاند الخبير في مركز ستوكهولم لدراسات أوروبا الشرقية قوله إنه "في عام 2014 كانت هذه الكتيبة ذات خلفية يمينية متطرفة، لكنها تخلت بعد ذلك عن أيديولوجيتها وأصبحت كتيبة نظامية".

وأضاف أن "الذين ينضمون إليها لا يقومون بذلك بدافع أيديولوجي لكن لأنها معروفة كونها وحدة قتالية شرسة بشكل خاص".


وتعود تسمية الكتيبة إلى بحر آزوف في ميناء ماريوبول، حيث أصبحت أشبه بأسطورة اثر مشاركتها في استعادة هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية من الانفصاليين المدعومين من الروس، في حزيران/ يونيو 2014.


وبعد ثماني سنوات، تجد نفسها في المواجهة ذاتها في ماريوبول التي تتعرض للحصار والقصف بلا هوادة، وحيث يعتزم فلاديمير بوتين تحقيق أول انتصار عظيم في "عمليته العسكرية الخاصة" بعد بدايات أقل ما يقال عنها إنها كانت صعبة.


وسبق أن كشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن بوتن يشير إلى خطط موسكو لتحرير أوكرانيا من "النازيين الجدد" وأنصارهم وأيديولوجيتهم، لافتا إلى أن كييف اجتذبت ما يسمى "الكتائب الطوعية"، فيما قالت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية إنه من المرجح أن بوتين كان يشير إلى "مقاتلي آزوف".

وتلعب كتيبة "آزوف" دورا مهما في هذه الحرب الدعائية حيث تكثف عبر قناتها على "تليغرام" نشر البيانات التي تعلن تحقيق الانتصارات مرفقة بمقاطع فيديو لدبابات روسية مدمرة وتتهم الروس بأنهم "هم الفاشيون الحقيقيون".


احتفظت كتيبة "آزوف" التي تضم من ألفين إلى ثلاثة آلاف جندي وفقا لتقديرات  فياتشيسلاف ليكاتشيف الخبير في مركز "زمينا" لحقوق الإنسان في كييف، بالشعار نفسه تخليدا لذكرى انتصار ماريوبول عام 2014.

 

اقرأ أيضا: تدمير مستودع وقود بأوكرانيا.. وأبخازيا تدخل على خط الحرب

وأعلن أندرياس أوملاند أن هذا الرمز في أوكرانيا "لا دلالة له على أنه رمز فاشي". وبالنسبة للأوكرانيين فهم "مقاتلون أبطال كالآخرين" على قول فياتشيسلاف ليكاتشيف.


وبعد 2014، انخرط قادة "آزوف" التاريخيون بينهم أندريي بيليتسكي، في الحياة السياسية الأوكرانية على رأس أحزاب يمينية متطرفة، قبل أن يحملوا السلاح منذ بداية الهجوم الروسي داخل كتيبة "آزوف" أو في وحدات أخرى، فيما عاد بيليتسكي إلى ماريوبول.


ولقي المنظّر من اليمين المتطرف نيكولاي كرافتشينكو، مصرعه قرب كييف في وحدة من المتطوعين للدفاع عن الأراضي التي أنشأها قدامى المحاربين في "آزوف"، كما يقول فياتشيسلاف ليكاتشيف.


التعليقات (2)
الحقيقة
الأحد، 27-03-2022 03:28 م
انا لست مع روسيا ولا أوكرانيا لكن الكل يعرف أن كتيبة ازواف عنصرية متطرفة متشدده ، وكذلك لهم صور بالعلم النازى ورفع اليد بتحية النازية كما بعد هروب قائد كتيبة ازواف من القوات الشيشانية إلى بولندا عبر الحدود أظهر مقطع بسلاح ورفع صورة هتلر قول الحقيقة شى جميل
الحقيقة
الأحد، 27-03-2022 12:21 م
انا لست مع روسيا ولا أوكرانيا لكن الكل يعرف أن كتيبة ازواف عنصرية متطرفة متشدده ، وكذلك لهم صور بالعلم النازى ورفع اليد بتحية النازية كما بعد هروب قائد كتيبة ازواف من القوات الشيشانية إلى بولندا عبر الحدود أظهر مقطع بسلاح ورفع صورة هتلر قول الحقيقة شى جميل