هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب رئيس فيدرالية الناشرين المغاربة الكاتب والإعلامي نور الدين مفتاح عن استغرابه الشديد لما وصفه بـ "استمرار الهمز واللمز" من الرئيس التونسي قيس سعيد تجاه المغرب، واعتبر ذلك أمرا مسيئا للعلاقات الأخوية والتاريخية التي جمعت الشعبين المغربي والتونسي.
وذكر مفتاح في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، تعليقا على ما تضمنه خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد في ذكرى الاستقلال أول أمس الأحد عند حديثه عن نتائج المشاركة في الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي أعاد فيها ضعف المشاركة إلى حملة التشويه داخليا وإلى بعض العراقيل المتعلقة بالاتصالات خارجيا حيث تحول رقم التعريف الآلي لتونس من 00216 (وهو المفتاح الدولي لتونس) إلى 00212 (وهو المفتاح الدولي للمغرب)، أن "إقحام المغرب في شأن داخلي تونسي أمر مؤسف وغريب في ذات الوقت".
وقال مفتاح: "هذا رجل غريب فعلا التهم الثورة على المستوى الداخلي والخارجي للأسف الشديد، وهو في كثير من المرات يقوم بالهمز واللمز في المغرب بهدف التقرب من الجزائر.. وإذا كان يلمّح إلى المغرب في حديثه عن ضعف المشاركة في استشارته الإلكترونية أو الفضائية، فهو تلميح وقح، وإذا كان يقصد المغرب فإنه فعلا سيكون مصابا بالبانورويا".
وأضاف: "كنا نأمل أن تظل تونس دائما على الحياد في خلافات المغرب والجزائر، لكن يبدو أن سلطاتها الحالية اختارت غير ذلك، نحن نأمل أن ينتهي هذا المسلسل في تونس وأن تعود الأمور إلى نصابها"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس قيس سعيد قد قال في كلمة له بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال نشرتها الصفحة الرسمية للرئاسة للحديث عن الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها منتصف يناير الماضي وانتهت أول أمس الأحد في ذكرى الاستقلال: "بالرغم من كل محاولات الإحباط بلغ عدد المشاركين في الاستشارة الإلكترونية أكثر من نصف مليون، لينظروا إلى عدد الأصوات التي تحصلوا عليها، وكان الشباب في كل مكان في المحطات المخصصة للنقل وفي الأرياف وما زالوا يقومون بهذا الواجب الوطني وبما تقتضيه المسؤولية التي يشعرون بها شعورا حقيقيا غير مزيف، البعض تم اعتقاله والبعض الآخر تمت محاولة طعنه، بالإضافة إلى حملات الازدراء والمغالطة والتشويه".
وأضاف سعيّد: "فضلا عن العقبات التي وضعوها حتى هذا المساء (الأحد 20 آذار / مارس الجاري) حتى لا يعبر الشعب عن إرادته.. فالمعرّف للهاتف لتونس في الخارج 216 تحول إلى 212، وتم قطع المشاركة منذ قليل في هذه العملية الفريدة من نوعها من قبل هؤلاء الذين يتبجحون عن أن الشعب لم يعبر عن إرادته، لكن الشباب تحداهم".