صحافة إسرائيلية

الاحتلال يطلق حملة دبلوماسية مع ملكات الجمال

الاحتلال طلب من سفرائه استقبال ملكات الجمال حول العالم- وزارة الخارجية الإسرائيلية
الاحتلال طلب من سفرائه استقبال ملكات الجمال حول العالم- وزارة الخارجية الإسرائيلية

أطلق الاحتلال الإسرائيلي حملة دبلوماسية مع ملكات الجمال حول العالم.

 

في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال اتصالاتها السياسية وعلاقاتها الدبلوماسية بالطرق التقليدية المتفق عليها، عبر السفارات والقنصليات، فقد ابتدعت في السنوات الأخيرة طريقة جديدة، تمثلت بما يعرف بـ"الدبلوماسية الناعمة"، وتتعلق بالدخول على خط مسابقات ملكات الجمال؛ لمحاولة إعطاء صورة مزيفة عن الاحتلال، وترويجها حول العالم، رغم أنها مهمة لم تمر دون معارضة من بعض الدول المشاركة، كان آخرها جنوب أفريقيا.


آخر هذه المحاولات الدبلوماسية ظهرت في الآونة الأخيرة، عبر التحضير لوصول ملكات الجمال من جميع أنحاء العالم للمنافسة في مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة، حيث استضافهن العديد من السفراء الإسرائيليين، وتم تصوير بعضهن بعلم دولة الاحتلال، في إعادة إلى الأذهان ارتداء الوزيرة الليكودية السابقة ميري ريغيف خلال مهرجان "كان" السينمائي في باريس لفستان تظهر عليه قبة الصخرة، ما أثار في حينه ردود فعل غاضبة.

 

اقرأ أيضا: جنوب أفريقيا تسحب الدعم عن ملكة جمالها بسبب إسرائيل

إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت احرونوت، ذكر في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "وازرة الخارجية الإسرائيلية طلبت مؤخرا من السفراء الإسرائيليين حول العالم في الأيام الأخيرة مهمة غير تقليدية، وتتمثل بإجراء لقاءات مع ملكات الجمال المحليات في الدول التي يعملون فيها، لإطلاعهن على العديد من المعلومات السياسية قبل رحلتهن على مسابقة "ملكة جمال الكون"، التي ستقام الشهر المقبل في مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة". 


وأضاف أن "الأمر وصل ببعض ملكات الجمال المحليات في عدة دول حول العالم أن تم تصويرهن مع السفراء الإسرائيليين بجانب الأعلام الزرقاء والبيضاء، وهو علم الاحتلال، ففي مدريد، أقامت السفارة الإسرائيلية مراسم قبل وصول ملكة الجمال الإسبانية سارة ليفيناز".


مع العلم أن المفاجأة تمثلت في أن فستان السهرة الأحمر الخاص بها صممه مصمم الأزياء الإسرائيلي أفياد أريك هيرمان، المعروف بتصميم "فستان القدس" لوزيرة الثقافة السابقة ميري ريغيف في مهرجان كان السينمائي، فيما قدمت المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في مدريد نوا حكيم هدية لملكة الجمال، وهو عبارة عن عقد بتصميم فريد، وخزف إسرائيلي، وعسل طعام ملكي.


في غضون ذلك، دعت حكومة جنوب أفريقيا ملكة الجمال المحلية مسوانا لمقاطعة المنافسة في إسرائيل، لأنها "دولة فصل عنصري"، وهي بذلك انضمت للدعوة التي أطلقتها حركة المقاطعة العالمية BDS التي دعت لمقاطعة إسرائيل، ما دعا منظمي المسابقة للضغط عليها، بزعم أنهم يفصلون المنافسة عن السياسة، بعد أن نظم نشطاء المقاطعة مظاهرة أمام مكاتب المؤسسة المسؤولة عن مسابقة ملكة الجمال في مدينة جوهانسبرج؛ بغرض الضغط عليها لمقاطعة المنافسة، ما يعني أنه لا يزال أمامها الوقت للانسحاب من المسابقة في ظل هذه الضغوط.


على صعيد متصل، وكجزء من البعثة الدبلوماسية الاستثنائية، التقى سفير إسرائيل في بيرو آساف إيشيلفيتش مع بيلي ريفيرا ملكة جمال بيرو، التي تشارك في مبادرات اجتماعية وتجارية، وزعمت أنها مهتمة جدًا بإسرائيل من النواحي الدينية والثقافية، ومتحمسة للزيارة والمنافسة. 


أما في كولومبيا، فقد التقى السفير الإسرائيلي، كريس كانتور، ملكة الجمال المحلية فاليريا إيوس، الحاصلة على شهادة في العلاقات الدولية والإدارة الاستراتيجية، كما التقى السفير الإسرائيلي في بنما، إيتاي بار-دوف، ملكة الجمال المحلية بريندا سميث، التي تتحدث الإنجليزية بطلاقة، وتمثل الجالية الأمريكية الأفريقية في البلاد، وتنشط في مشاريع الأمم المتحدة. 


وكذلك فعل السفير الإسرائيلي في البرتغال دور شابيرا، بلقائه ملكة الجمال المحلية ريفيتال شابيرا، الحاصلة على درجة الماجستير في الأزياء، وقد تكرر الأمر مع سفير إسرائيل لدى بلجيكا، إيمانويل نخشون، بلقائه ملكة الجمال المحلية كاديست دالتور، قبل أن تسافر لإسرائيل لحضور مسابقة ملكة جمال الكون، وهي ذات الأصول الإثيوبية.

 

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)


التعليقات (0)