حقوق وحريات

كورونا.. دعوات لأمريكا للاستفادة من أطباء مصر المعتقلين

الدكتور وليد مرسي السنوسي ساهم في اكتشاف علاج لفيروس سي، وفيروس كورونا NL63- مواقع التواصل
الدكتور وليد مرسي السنوسي ساهم في اكتشاف علاج لفيروس سي، وفيروس كورونا NL63- مواقع التواصل

دعت حركة المصريين في الخارج من أجل الديمقراطية، ومركز العلاقات المصرية الأمريكية، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى مُطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الأطباء المصريين المعتقلين في السجون، للاستفادة من جهودهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقالا، في خطاب لهما، الاثنين، تم توجيهه للبيت الأبيض والخارجية الأمريكية، واطلعت عليه "عربي21": "نيابة عن أطباء مصر المسجونين سياسيا، والذين سُجنوا ظلما، نحثكم على الاستفادة من خبرة هؤلاء الأطباء المحترفين في مكافحة فيروس كورونا".

وأضافت الخطاب: "كما نود أن نسلط الضوء على محنة العديد من الأطباء الذين يقيمون حاليا في السجون المصرية اللاإنسانية، ويُحاكمون باتهامات كاذبة، فقط للتعبير عن آرائهم السياسية".

وتابع: "هؤلاء هم الأطباء الذين لم يدرسوا ويمارسوا فقط، بل تفوقوا في مجالات تخصصهم، وعلى سبيل المثال أجرى الدكتور وليد مرسي السنوسي تجارب ناجحة يمكن أن تساعد في محاربة فيروس كورونا". مرفقين بخطابهم شهادة الدكتور السنوسي الدولية.

وأشار الخطاب إلى أن "هؤلاء الأطباء والعلماء المصريين، وهم سجناء سياسيون، يحرصون حاليا على مساعدة الإنسانية في التغلب على هذه الأزمة الراهنة، ولديهم عدد كبير من أصحاب الخبرات الكبيرة".

وأردف: "نظرا لأن هؤلاء الأطباء لا يستطيعون خدمة الإنسانية من وطنهم بسبب احتجازهم غير القانوني، فإنهم مستعدون تماما للحضور إلى الولايات المتحدة للمساعدة في هذه القضية، ويقومون بذلك بناء على طلب وزارة الخارجية الأمريكية للأطباء في جميع أنحاء العالم، ولذلك نحثكم على المطالبة بالإفراج عنهم على الفور".

 

والخميس الماضي، حثت واشنطن الأطباء المختصين الذين يعملون على علاج فيروس "كورونا" أو التخفيف من آثاره، على إجراء طلب تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي لقي تفاعلا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في إعلان وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن نشجع المهنيين الطبيين الذين لديهم تأشيرة لأغراض غير الهجرة، أو الهجرة الأمريكية المعتمدة (I-129 أو I-140 أو ما شابه ذلك) أو شهادة الأهلية في برنامج تبادل الزوار المعتمد (DS-2019)، وخاصة أولئك الذين يعملون على علاج أو التخفيف من آثار كوفيد-19، لمراجعة الموقع الإلكتروني لأقرب سفارة أو قنصلية لإجراءات طلب موعد للتأشيرة".


وكان المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، قد دعا السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن العالم المُعتقل الدكتور وليد مرسي السنوسي، والذي قالت تقارير مختلفة إنه ساهم في اكتشاف علاج لفيروس سي، وفيروس كورونا NL63.

 

اقرأ أيضا: مطالب للسلطات المصرية بالإفراج عن خبير أوبئة وفيروسات

وقال الشريف، في تصريح سابق لـ"عربي21"، إن "السنوسي هو أستاذ علم الفيروسات في المركز القومي للبحوث، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العام 2010 لجهوده الطبية القديرة، وقد أشرف على بحث علمي نجح في إيجاد علاج مصري للسيطرة على أحد أنواع فيروس كورونا القاتل منذ سنوات، وأظهرت الأبحاث العلمية أن العلاج المصري أثبت نجاحا في السيطرة على فيروس كورونا، من نوع coronavirus NL63".

وأشار المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية إلى أنه "تم اعتماد البحث العلمي للدكتور السنوسي، حيث نُشر دوليا في الدوريات العلمية والمتخصصة في سويسرا، فضلا عن أنه هو من اخترع عقارا يُسمى (أوكسي لايف)، الذي يعالج السرطان، وهو عبارة عن حبيبات أكسجين مُذابة".

ولفت الشريف إلى أن "السنوسي فاز بعدة جوائز محلية أبرزها جائزة الدولة للهيئات والأفراد في العلوم عام 2009، كما أنه أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه".

يُذكر أنه تم اعتقال الدكتور وليد مرسي السنوسي في شهر تموز/ يوليو 2018، وقامت قوات الأمن بإخفائه قسريا لمدة أسبوعين ثم ظهر في النيابة يوم 28 تموز/ يوليو 2018، وتتم محاكمته في القضية رقم 1175 لسنة 2018، حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة محظورة أُسست على خلاف القانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.


اقرأ أيضا: أطباء معتقلون يطالبون بالإفراج عنهم لمواجهة كورونا بمصر

ومؤخرا، حصلت "عربي21" على رسالة مُسربة للأطباء المعتقلين في السجون المصرية، يناشدون فيها السلطات المعنية باتخاذ قرارات عاجلة للإفراج عنهم لمواجهة ما وصفوه بـ"عجز الكوادر الطبية إزاء الوباء القاتل فيروس كورونا، الذي يهدد الشعب المصري والإنسانية جمعاء، للقيام بالدور الذي يمليه علينا ديننا وإنسانيتنا وضميرنا الوطني وأخلاقيات المهنة".

وقال الأطباء المعتقلون إن "رسالتنا الإنسانية، هي الدافع الرئيسي للمطالبة بالخروج من السجون – على أن نلتزم بكافة الضمانات التي يحددها القانون - إلى المستشفيات والمعامل الطبية، لمواجهة هذا الفيروس اللعين، الذي لا يفرق بين مصري وآخر، ونحن إذ نضع كل إمكانياتنا وخبراتنا العلمية والعملية في التعامل مع الأزمات، تحت أمر وزارة الصحة المصرية، نتمنى أن نكون بجوار زملائنا في جهادهم لإنقاذ الشعب المصري كله في هذا الوقت العصيب".

التعليقات (2)
بكري
الإثنين، 30-03-2020 04:52 م
شوف قمع واذلال البهايم للبشر وصل لحد فين ,,اللهم انتقم من كل ظالم بأشد وأفضع العذاب في الدنيا قبل الآخرة حتى يكون عبرة...
محمود
الإثنين، 30-03-2020 02:24 م
لا تتوقعوا من الذءاب ان تنصر الحمام

خبر عاجل