سياسة عربية

مطالب برفع كلي للحصار.. غزة تكافح لعدم تفشي كورونا

يجري تجهيز 1100 غرفة في قطاع غزة للحجر الصحي- جيتي
يجري تجهيز 1100 غرفة في قطاع غزة للحجر الصحي- جيتي

تحدث مسؤول فلسطيني بقطاع غزة، عن مجمل الإجراءات التي اتخذتها الدوائر الحكومية المختلفة، من أجل عدم تفشي وباء كورونا المستجد في قطاع غزة المحاصر للعام 14 على التوالي.

وحذر من خطورة استمرار الحصار على قطاع غزة في ظل إعلان الجهات الحكومية عن أول إصابتين بالفيروس، مطالبا برفع الحصار.

إصابات بكورونا


وأعلنت وزارة الصحية الفلسطينية بغزة منتصف الليلة الماضية، اكتشاف أول إصابتين بفيروس كورونا في قطاع غزة، موضحة أن "المصابين عادا من باكستان الخميس الماضي، ولم يتم تسجيل أي حالة من داخل قطاع غزة".

وأوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، وعضو اللجنة الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، سلامة معروف، أنه "منذ بداية انتشار فيروس كورونا، تنبهت الجهات الحكومية المختلفة لضرورة التحرك سريعا، وتم الشروع بالعديد من الإجراءات منذ أكثر من شهرين، وبدأت بتشكيل خلية أزمة من أجل وضع كافة الإجراءات الكفيلة لمواجهة هذا المرض".

 

اقرأ أيضا: أول إصابتين بفيروس كورونا في غزة

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "انبثق عن هذه خلية، اللجنة الطبية التي ترأسها وزارة الصحة وبإشراف كافة الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، ومنها منظمة الصحة العالمية، وبدأ العمل من وقتها بتفعيل الكاميرا الحرارية لقياس أي تغير يطرأ على القادمين للقطاع من خلال معبر رفح أو حاجز بيت حانون (إيرز)".

ونوه معروف إلى أنه "تم تفعيل الحجر الصحي لكافة العائدين من الدول الموبوءة بالفيروس بحسب منظمة الصحة، في مقر الحجر بمعبر رفح، بواقع 54 غرفة للحجر، والتي تم تجهيزها بشكل كامل، إضافة لتجهيز المستشفى الميداني بذات المكان، لحالات الحجر الطبي عند وجود إصابات".

وفي تطور الوضع وإعلان "منظمة الصحة العالمية" عن فيروس كورونا كجائحة عالمية، اتخذت "سلسلة من القرارات شملت: إغلاق معابر ومنافذ القطاع في الاتجاهين، وتم في البداية تفعيل الحجر المنزلي الإلزامي، وعندما تم رصد مخالفة في الالتزام بالحجر من قبل بعض العائدين، تم تفعيل الحجر الإلزامي للقادمين للقطاع في مراكز الحجر التي أقيمت لهذا الغرض، من أجل استيعاب العائدين للقطاع كي لا تغلق الأبواب في وجوههم".

نقص المستلزمات

 

 وبين رئيس المكتب الإعلامي، أن "هناك 19 مركزا للحجر الصحي منتشرة في القطاع، يوجد بها أكثر 1271 شخص"، منوها أن من بين تلك المراكز "خصصت 5 للحالات المرضية التي تحتاج متابعة ورعاية طبية".

وإضافة إلى "تعليق عمل المؤسسات التعليمية إلى إشعار آخر، قرر عدم السماح بعمل صالات الأفراح والأسواق العامة المركزية حتى 27 من الشهر الجاري، ليعاد تقييم الموقف بنا على المعطيات الميدانية"، لافتا أن "كافة هذه الإجراءات تأتي في سياق رؤية مخطط لها، ومعدة وفق سيناريوهات التعامل مع كل مستجدات وتطورات كورونا".

ونبه معروف، أنه "برغم من هذه الصورة التي تقوم على محاولة بذل كل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة في القطاع، إلا أن واقع القطاع في ظل الحصار الممتد لأكثر من 14 عاما، والذي أثر على كافة مناحي الحياة وتحديدا الجانب الصحي، وفي ضوء التقرير الذي صدر السبت الماضي، عن مقرر حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والذي أشار بوضوح إلى تأثير الحصار على القطاع، وضرورة التداعي السريع لتزويده بكافة المستلزمات الخاصة بتسهيل عملية مواجهة هذا الفيروس".

وتابع: "حتى اللحظة تدار العملية من قبل طواقم وزارة الصحة والطواقم الصحية بشكل عام، وفق الإمكانيات المتوفرة في القطاع، ولكن هناك الكثير من الضروريات والمستلزمات التي تعزز من إجراءات مواجهة كورونا، وهي لازمة وضرورية".

مطالب برفع الحصار

 

ومن بين تلك المواد التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها، قال: "على سبيل المثال؛ المعقمات ومواد التنظيف اللازمة للتعقيم، لا زال الاحتلال يفرض قيودا على إدخالها، فضلا عن المستلزمات الطبية اللازمة مثل، البدل وتجهيزات الطواقم الطبية المخصصة في تعاملها مع الحالات المرضية بالفيروس، أو ما يتعلق بعينات الفحص، التي يتواجد منها قدر يتناسب بشكل ما مع إجراءات وزارة الصحة والجهات الطبية، ولكن بكل تأكيد نحن بحاجة للمزيد من هذه المواد".

 

اقرأ أيضا: هنية يبحث مع أردوغان وأمير قطر سبل مواجهة "كورونا"

وفي ظل هذه واقع القطاع الصعب، شدد المسؤول الفلسطيني على "أهمية وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال كل المستلزمات الضرورية والعاجلة لمواجهة فيروس كورونا، وتحديدا الأمور كل ما يتعلق بالشأن الصحي والطبي، إضافة لبعض السلع والمواد التي يحظر الاحتلال دخولها ولا يسح بوصولها إلى القطاع".

وحول آخر تطورات بناء المستشفى الميداني الخاص بالحجر الصحي في جنوب وشمال القطاع، أكد أنه "تم الانتهاء من تجهيز المستشفى الميداني للعزل الطبي للحالات المتوقعة للإصابة في معبر رفح؛ بسعة 46 سرير، من أجل التعامل الطبي مع المصابين بالمرض".

وأفاد معروف، أنه "يجري بشكل متزامن تجهيز 1100 غرفة؛ منها 1000 غرفة ثابتة في شمال وجنوب القطاع، و100 غرفة متحركة، سيتم الانتهاء منها بحسب المخطط في فترة وجيزة، يفترض أن لا تتجاوز 10 أيام، وهي مخصصة لعمليات الحجر الطبي، ويتم تجهزيها عبر تمويل حكومي وأهلي".

وطالب عضو اللجنة الحكومية بغزة، الجهات الدولية "بضرورة تحمل مسؤوليتها فيما يخص الضغط على الاحتلال من أجل رفع هذا الحصار الظالم عن القطاع بشكل سريع وعاجل وكلي، والعمل على إدخال كل المواد المحظورة اللازمة في التعامل مع مواجهة هذا الفيروس".

التعليقات (2)
ارفعوا الحصار عن أهل غزة
الأحد، 22-03-2020 04:17 م
اذا كان الشرفاء الأحرار في العالم يكافحون بكل ما أوتو من قوة وامكانيات ضد فيروس كورونا ويرسلون صورا وتعليقات ولقطات وكأنهم من فصيل البشر فعلا يجب عليهم النظر للشعوب المحاصرة والممنوعة من أبسط وأهم حقوق الانسان الطعام والدواء وكل مستلزماتهم...
adem
الأحد، 22-03-2020 01:40 م
فرصة ذهبية لا تعوض إما فكّ الحصار أو المواجهة العسكرية في ظلّ تفشّي كورونا مما يعني انهيار اسرائيلي داخلي لا مفرّ منه .