صحافة إسرائيلية

غانتس مستعد للوحدة تحت قيادة نتنياهو.. وسيدفع هذا الثمن

رأت صحيفة "هآرتس" أن قبول غانتس بالانضمام لحكومة تحت قيادة نتنياهو، يعد تلميحا إلى "الاستسلام المطلق"- جيتي
رأت صحيفة "هآرتس" أن قبول غانتس بالانضمام لحكومة تحت قيادة نتنياهو، يعد تلميحا إلى "الاستسلام المطلق"- جيتي

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة، إمكانية قبول زعيم "أزرق أبيض" بيني غانتس تشكيل حكومة وحدة مع رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، إلى جانب التنازل عن رئاستها في الفترة الأولى لصالح نتنياهو.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "غانتس يقف أمام معضلة كفيلة بأن تؤثر بشكل دراماتيكي على مستقبله السياسي"، مؤكدة أن "محافل ضالعة في المفاوضات على حكومة الوحدة، تدعي أن رئيس أزرق أبيض مستعد للجلوس في حكومة وحدة تحت قيادة نتيناهو، ضمن اتفاق تناوب".

 

بداية التناوب


واستدركت الصحيفة بقولها: "إذا اختار غانتس ذلك، يبدو الأمر سيؤدي إلى تفكيك حزبه"، مضيفة أن هذه الأمور تأتي في "ذروة حراك سياسي غير مسبوق"، يهدف من خلاله الليكود منع انعقاد الكنيست، لتصعيب مهمة تشكيل الحكومة التي أوكلت إلى غانتس.


وأشارت إلى أنه "لم ينف مقربون من غانتس هذه التقارير، وادعوا أنه بسبب وضع الطوارئ، لن يكون إصرار على بداية التناوب"، منوهة إلى أن غانتس سيدفع ثمن ذلك، تفكيك تحالف "أزرق أبيض"، لأن يئير لبيد وموشيه يعلون، يرفضان الدخول في حكومة تحت قيادة نتنياهو.

 

اقرأ أيضا: هذه فرص نجاح غانتس في تشكيل حكومة جديدة.. ما شكلها؟

 
وذكرت الصحيفة أن "غابي أشكنازي يدعم هذا الخيار إلى جانب غانتس"، مبينة أن مقربين من غانتس يقولون إنه "لا يوجد إلا خياران، إما وحدة نتنياهو أو حكومة أقلية، والإمكانيتان سيئتان، ولكن كل واحدة منهما أفضل من حملة انتخابات رابعة"، وفق تقديرهم.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في "أزرق أبيض"، أنه يجب الأخذ بالحسبان إمكانية أن يقوم نتنياهو بالمناورة، كي يفكك "أزرق أبيض"، وعندها يتراجع عن إقامة حكومة وحدة، مؤكدا أنه "لهذا الخيار مخاطر كبيرة على غانتس".

 

موقف الليكود


ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن حزب الليكود يدعم فكرة التعاون مع غانتس، ويعرض إعطاءه تمثيلا متساويا في الحكومة، حتى لو جاء دون جميع أعضاء "أزرق أبيض"، مشددة على أن الخلافات المركزية في المفاوضات بين فريقي نتنياهو وغانتس، تدور حول موضوعين، الأول حقيبة العدل، التي يطالب "أزرق أبيض" ألا تبقى في يد الليكود، والمسألة الأخرى هي مدة ولاية نتنياهو، الذي سيكون الأول في التناوب.

 

اقرأ أيضا: هآرتس: إليك 7 احتمالات لتشكيل الحكومة.. يمينية أم أقلية؟


من جهة أخرى، رأت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قبول غانتس بالانضمام لحكومة تحت قيادة نتنياهو، يعد تلميحا إلى "الاستسلام المطلق، وخطوة انتحار للبديل السلطوي الذي قام لنتنياهو"، موضحة أن الخطاب الذي يستخدمه غانتس، كي يبرر خطوة الاستسلام، هو حالة الطوارئ بسبب وباء "كورونا".

 

خرق لوعد


وأكدت الصحيفة أنه "محظور قبول هذه الخطوة، لأن الدخول إلى حكومة وحدة تحت نتنياهو، سيشكل خرقا لوعد انتخابي فاضح لأزرق أبيض كقائمة، ولغانتس شخصيا بصفته رئيسا لها"، مبينة أنه "لا يدور الحديث فقط عن خرق لوعد، بل عمليا تقويض لسبب وجود القائمة منذ البداية".


وقالت الصحيفة، إنه "محظور على غانتس الارتباط بنتنياهو، لأنه ارتباط بمتهم جنائي"، معتبرة أنه "محظور الارتباط بمن أنزل الديمقراطية الإسرائيلية على ركبتيها"، على حد وصفها.

 
التعليقات (0)