سياسة عربية

هكذا تحول "أبو قتادة" من أستاذ جامعي لقيادي بتنظيم الدولة

أقر "أبو قتادة" بالانتساب والمشاركة في "أبحاث مختبرية الغرض منها هو إيجاد مواد سامة تستخدم في قتل الأشخاص"- جيتي
أقر "أبو قتادة" بالانتساب والمشاركة في "أبحاث مختبرية الغرض منها هو إيجاد مواد سامة تستخدم في قتل الأشخاص"- جيتي

كشف القضاء العراقي عن اعترافات لأحد قادة ما يسمى "ديوان التطوير والتصنيع العسكري"، في تنظيم الدولة، موضحة أنه كان أستاذا جامعيا، حاصلا على درجة الدكتوراة في علوم الكيمياء.

 

وتناقلت وسائل إعلام محلية، بينها "السومرية"، بيانا صادرا عن مجلس القضاء الأعلى، أورد اعترافات الأكاديمي، مشيرا إلى أنه يكنى بـ"أبي قتادة".

 

وأقر "أبو قتادة" بالانتساب والمشاركة في "أبحاث مختبرية الغرض منها هو إيجاد مواد سامة تستخدم في قتل الأشخاص وأخرى تقصف بها المدن والقرى التي تحرر من قبل القوات الأمنية".

 

وأضاف أنه انتمى للتنظيم عام 2015، وكان ذلك "عن طريق زوج شقيقتي الذي يعمل ضمن صفوف التنظيم بصفة طبيب مخدر في المستشفى العام بالموصل، الذي ألح عليّ لأكثر من مرة لكي أنتمي للتنظيم بشكل رسمي".


وقال: "ردّدت القسم المعهود في جامعة نينوى، بعد أن أخذني زوج شقيقتي إلى الوالي الشرعي وكان فرحا جدا بانتمائي كونهم بحاجة ماسة لاختصاصي وهنا أصبحت أحد العناصر بشكل رسمي كوني كنت أقدم بعض الأعمال للتنظيم بعد أن يتم استدعائي وطلب عمل شيء معين".


وبين أبو قتادة: "لم يتم إدخالي في دورة تدريبية واكتفوا بالدورة الشرعية حيث كنت آخذ الدروس الشرعية داخل جامعة الموصل من قبل المدعو أبي محمد الشرعي وهو الوالي الشرعي، وهذا يأتي أسبوعيا لإعطاء محاضرات في العقيدة والتوحيد والتحريض على ضرب القوات الأمنية والمرتدين حيث كانت كفالتي 225 ألف (دينار عراقي)".


وتابع: "التحقت بمجموعة مكونة من أربعة أشخاص جميعهم من الباحثين ولديهم خبرات في مجال استخلاص المواد ومقرها كان في جامعة الموصل، كنا نعمل بمعزل عن المجاميع الأخرى، ولا أحد يدخل إلى هذا المكان غير العاملين فيه حينها كانت الأوامر تأتي عن طريق مسؤول المجموعة الدكتور المكنى أبا الوليد".

 

اقرأ أيضا: الكشف عن هوية خليفة البغدادي.. من هو؟


أما عن طبيعة الأعمال التي قام بها والمهام التي وكل بها، فقال: "كان الفريق مجهزا ببعض الأجهزة المختبرية ومن خلالها يتم استحصال المواد السامة مثل مادة الريسين من الخروع، من خلال عملية معقدة كانت تستخدم بالغالب في عمليات اغتيال شخصيات مهمة يكلف الأمر استخدام طريقة إطلاق نار".


وقال: "هنالك أكثر من طريقة لاستخدام هذه السموم، منها حقن الشخص بالإبرة كما هو معروف، لكن هنالك طرق أخرى منها وضع المواد السامة في أعلى رأس المظلية (الشمسية)، المستخدمة عند الأمطار، أو في الدراجات، لكونها تحتوي على نابض للفتح يساعد على سرعة الانطلاق بسرعة عالية بدون أن يشعر المستهدف بذلك".

 

وأضاف: "تم تكليفي باستخراج غاز ثاني أوكسيد الكربون ولعدم توفر الخبرة الكافية في هذا الشأن استعنت بأحد أفراد المجموعة واتفقنا على أن يذهب إلى معمل المشروبات الغازية لغرض استخراج تلك المادة وبالفعل ذهب وأكمل المهمة بدلا عني وكانت المهمة الجديدة هي الحصول على مادة سامة جديدة تستخدم بالأسلحة القتالية مثل الصواريخ".


وتابع: "في هذه الفترة أصبحت مسؤولا عن هذه المجموعة كوني كنت أعمل بجد ومثابرة وكونهم على اتصال دائم حتى قبل البيعة والانتماء بشكل واقعي وهنا توصلنا لاختيار غاز الكلور السام المستخدم في تطوير الأسلحة بعدما تم تفكيك المعمل الذي كان مخصصا لإنتاج المشروبات الكحولية والذي كان في منطقة الرشيدية وأخذ الأجهزة إلى داخل المعمل الخاص بنا وجمعت المعلومات وطرق التحضير ولكن لم انجح هذه المرة".


وختم قوله إن "الأوامر التي كانت تصل إلينا هي استخراج أو تحضير غاز يكون ساما لكي يتم استخدامه بمختلف المجالات ونحن كنا نبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك، ونجحنا بعمل غازات واستخدمت ولكن لم نستطع تطويرها أو الوصول إلى الطموح الذي كنا نريده، وانتهى عمل هذه المجموعة عند دخول القوات الأمنية إلى محافظة نينوى وتحريرها".

 
التعليقات (1)
ابوعمر
الخميس، 27-02-2020 04:48 م
سبحان الله........قادة ..وجنود الجماعات المسلحة (الجهادية)..غالبيتهم من ذوي المستويات التعليمية العالية...جامعيين ومنهم أساتذة بالجامعات والمعاهد التخصصية...عكس الرعاع أبناء الرعاع أو مايسمى(لواءات وجنود الجيش العربي)..كلهم من المطرودين من المدارس .ومن المنحرفين ايضا.....ولاحول ولاقوة الابالله